قصي الشياح
الحوار المتمدن-العدد: 6738 - 2020 / 11 / 20 - 13:19
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لا يزال نجاة بيروت هو عنوان المرحلة، ومع إنعدام أدنى المحاولات لإنقاذها من جهة أصحاب القرار ولو كان علاجاً كيماوياً، يظل العلاج الكيماوي رهينة السياسات الخارجية.
سونطراك توقف العقد نهاية هذه السنة.. رفع الدعم عن المحروقات حديثاً وارداً في الأوساط.. ومشكلة الكهرباء تتبلور يداً بيد مع وسائل النقل، إنتحار ثنائي في واقع المشهد اللبناني.
بيروت كائن حي. هكذا اعترف الجميع عندما قالو أنها لا تستسلم
عندما قالو أنها لا تموت عندما قالو جريمة بيروت.
إذا كان الكائن الحي يستهلك طاقة فما بالك ببيروت؟
إذا كان يتطور؟ يتكاثر؟
وإذا كان الجواب نعم أظن أنه يمكننا إسقاط ذلك على المنتجات والحاجيات والبيانات أليس كذلك؟
ألا تتطور السيارة؟ تتكاثر؟ تستهلك طاقة؟
شوارع المدينة أليست عصب بيروت؟ لا بل شرايينها.
بيروت الكائن الحي ماذا يحصل لها الأن؟ هل يستطيع السرطان أن يقتل الجسد ويبقى هو حياً؟
كيف ستستطيع القنوات تعويم نفسها على أكتاف الثورة ل تعيد تعويم أحزاب السلطة وبما أنها قد وقفت الي جانب الثورة تتخذ موقف حزب يميني لا يسائل ولا يحاسب.
بأية وسيلة سيقول لنا الحريري أنه بابا السنة ومرشح طبيعي لها؟
ومن لم يبحث عن جمع المال في أفريقيا كيف سيبرئ نفسه من مصادرته؟
هل سيتجه جبران شرقاً باحثاَ عن خطوط كهرباء ل حزبه ( لأنن ما بيمشو على البطارية)؟
حتى الحمام الزاجل أصبح بكلفة عالية لو أردنا أن نعود بالزمن
وهم لا يريدون القول بأن وزارة الطاقة كانت كافية لقتل بيروت الإنتحار الكبير في ضوء الإنتحارات الصغيرة.
#قصي_الشياح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟