أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد باني أل فالح - سلطة القانون وسرقة الجمل بما حمل














المزيد.....

سلطة القانون وسرقة الجمل بما حمل


محمد باني أل فالح

الحوار المتمدن-العدد: 6738 - 2020 / 11 / 20 - 11:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


النظام والقانون أساس قيام الدولة حيث تتعامد أركان الدولة من الحكومة والشعب على أديم الأرض ولا يمكن أستقرار الوضع الداخلي للبلاد دون أن يحترم العامة قواعد القانون وبخلافه لا أمن ولا أمان يسود المجتمع .
الفوضى قد تخلقها الحكومة لكي يعم الفساد لأن الأزمة تفتح الباب للسرقة ولكنها بنفس الوقت تفتح الباب للعصابات المنظمة التي قد تكون أحياناً سياسية حزبية أو مجتمعية في أحيان أخرى ولكنها تعمل بذات النهج والأدوات .
يقول سائق مركبة صغيرة حديثة بأنه وفي أحدى ليالي تشرين الثاني من عام 2018 وعند حدود الساعة الثامنة مساءاً وفي أحدى ضواحي بغداد كان قد أتصل بي أحد الأصدقاء ليبلغني بأن علي زيارته لإستلام مبلغ السلفة الذي أكتمل جمعه أخيراً كنت فرحاً جداً لأن المبلغ كان بحدود سبعة ملايين دينار وأنا بحاجة ماسة له ذهبت من فوري بسيارتي الى صديقي وأخذت مبلغ السلفة منه وأسكنتها في جكمجة السيارة فرحاً وعند أحدى التقاطعات أوقفني شابان يرتديان زي عربي وفي يد كل منهم كيساً صغيران يحوي علبة حلويات طلب مني أحدهم بأن أوصلهم الى منطقتهم القريبة وبأن كانا يؤديان الزيارة في كربلاء وقد دعيا له وللجميع هناك يقول توكلت على الله بعد أن سمعت كلامهم وأطمئن قلبي لحديثهم وما سمعته منهم من قول فيه للايمان تقرب وذهبت معهم الى حيث يريدون وعند دخولي أحد أفرع المنطقة المعنية بعد عبور أحدى السيطرات بمسافة قريبة جداً وأذا بهم يشهر كل منهم مسدسه بوجهي طالبين مني النزول من السيارة وترك المحرك يدور وألا سوف يقتلونه في الحال يقول طلبت منهم أخذ السيارة وتركي حياً طلب مني أحدهم بأن أذهب الى مكب للنفايات كان قريب منا وأن أنام فيه على وجهي وقد ذهبت ونمت حتى ذهبا بالسيارة قمت بعدها راكضاً نحو السيطرة لأطلب منه أبلاغ السيطرة القريبة منا بأن تمسك من سرق سيارتي ولكنه رفض ذلك بحجة أنه لا يمتلك أمر قضائي بالإبلاغ وقال بأن علي الذهاب الى مركز الشرطة ذهبت الى مركز الشرطة مسرعاً وكنت خائفاً مرتبكاً وابلغت ضابط المركز بالأمر فقال لي عليك تخليص نفسك أولاً خشية أن يقوم السراق بتفجير السيارة وأن تذهب الى مكافحة الأجرام وتبلغهم بالأمر فقلت له قبلت فقال لكن ذلك يكلفك ورقتي دولار فقبلت دون تردد وعندما تم طباعة الكتاب وختمه سألني هل تأخذه بيدك أم نرسله بالبريد فقلت له سوف أخذه بيدي فقال أن ذلك يكلفك 75 ألف دينار حصة المعتمد فقبلت ودفعت لهم المبلغ وذهبت الى المكافحة كي أبلغهم بسرقة سيارتي التي لم تعود لي الى اليوم .
ذلك الشيء مختصر مفيد لما حصل معنا بأسم الدين حيث تم سرقتنا من قبل بعض من تقلد مظاهر الدين وتحدث بها كما لبس الزي العربي من سرق سيارة السائق المسكين ومعهم كيس من حلاوة أبو علي وبأنهم زوار جاءوا من كربلاء.
وعندما يخرج الشعب مطالباً بحقه لا يجد من يلبي مطالبه وقد يتهم بالإرهاب كما حصل مع صاحبنا حين أبلغوه بأن عليه الذهاب الى مكافحة الإرهاب لتخليص رقبته خشية تفجير سيارته وقد تسرق حقوقنا ونحن ساكتون كما يحصل في سرقة الموازنة وقطع الحصة التموينية وتأخير الراتب لمدة شهرين كما حصل حين سرقت السيارة ومعها مبلغ سبعة ملايين دينار حيث تم سرقة الجمل بما حمل .



#محمد_باني_أل_فالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ترافة شوك
- التسقيط السياسي لغرماء السلطة
- هل يطيح المالكي بالرئاسات الثلاث
- الدين والدولة
- المالكي وصراع الإرادات
- صراع الإرادات
- الكويت بين ميناء مبارك وحسن الجوار
- المسار السياسي والبعد المعرفي
- ما بين تشرين وأحزاب السلطة
- جورج فلويد وفصائل المقاومة
- صراع الإرادات بين الكاظمي وأحزاب السلطة
- العراق بين لعبة الإنتخابات ونزعة السلطة
- نظرية العقود التسعينية في بناء الدولة
- نظرية العقود التسعينية في بناء الدولة
- هل تدعم أمريكا الكاظمي ضد خصومه
- الأحزاب السياسية والسقوط المدوي
- تركيا ... وزعامة الشرق الأوسط
- الدراما العراقية بين المدح والقدح
- قصيدة وحوار
- حروب تركيا وصرعة عام (2023)


المزيد.....




- ترامب يختار سناتور أوهايو جي دي فانس لمنصب نائب الرئيس في ال ...
- ترامب يحصل على أصوات كافية ليصبح مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة ...
- زفاف أمباني -الحدث الأكبر على الكوكب- ونهاية مؤثرة لمحاكمة ب ...
- كيف تفاعل السوريون مع رابع انتخابات برلمانية تشهدها البلاد م ...
- -جثث مقطعة ومحترقة ملقاة على الأرض-: نحو 80 قتيلاً فلسطينياً ...
- بطولتان مثيرتان للطائرات الورقية وركوب الأمواج في ساليناس بج ...
- جاؤوا لحضور مباراة كأس أمم أوروبا فكان الموت بانتظارهم.. مقت ...
- محاولة اغتيال ترامب.. هل بمقدور أمريكا تجنب العنف السياسي؟
- عقوبات أوروبية على -مستوطنين متطرفين- وكيانات إسرائيلية
- أرمينيا.. انطلاق مناورات -إيغل بارتنر 2024- بالشراكة مع الول ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد باني أل فالح - سلطة القانون وسرقة الجمل بما حمل