|
حوار مع الشاعر الكوردي خضر شاكر
غيفارا معو
باحث وناشط سياسي ,واعلامي
(Ghifara Maao)
الحوار المتمدن-العدد: 6737 - 2020 / 11 / 19 - 20:19
المحور:
الادب والفن
من ابناء مدينة الدرباسية التي تمتاز بجمال ريفها وهدوئه وصفائه الدرباسية التي تحتضن الوفاء وتحافظ على التراث الشعبي والثقافي الى الشهباء الجميلة التي تمتاز ايضا بما تمتاز به الدرباسية والشاعر يتأثر دوما بالطبيعة الفاتنة التي تلهمته ابجدية الحب والحياة أبجدية الاصالة والإبداع والشاعر خضر شاكر حمل كل الوان الجمال والانسانية معه حيثما رحل فكان خير رسول للكلمة الوجدانية والحرة في مدخل حديثنا نريد أن نتعرف على شخصيته س1_ من هو خضر شاكر .............؟ ج1 أصدقائي أصحاب الأقلام البيضاء كقلوبكم ، أوقاتكم طيبة ولكم مني محبة بحجم الكون يا عشاق الكلمة والإنسانية أنا خضر عبدالقادر شاكر من مواليد درباسية 1960 التابعة للجزيرة السورية حيث ترعرت وقضيت فيها أيام وذكريات جميلة لاتنسى ، كان منزلنا يقع غرب المدينة في وسط الكروم وبساتين اللوز عشت فيها حتى المرحلة الثانوية ومن ثم ذهبت لمدينة حلب للدراسة ودرست بالمعهد المتوسط الهندسي للخطوط الحديدية وبقيت في حلب حتى تقاعدي بدأتُ كتابة الشعر منذ سنوات الدراسة الاعدادية كخواطر ومحاولات شعرية وبقي تواصلي مع الكتابة والقراءة حتى الآن س2_ كيف بدأت العلاقة بينك وبين الكتابة ؟ وما هي أهم ملامح تلك البدايات؟ ج2 منذ الثمانينات بدأ اهتمامي بالمطالعة وقراءة الكتب الادبية من شعر ورواية حيث شعرت بدافع يشدني للكتابة عن مكنونات روحي فبدأت أكتب نصوصي الشعرية الأولى ولاقت اهتمام من قبل الاصدقاء وتوالت السنوات وزاد انغماسي بعالم الشعر والكتابة الشعرية رغم قراءاتي للكثير من التجارب الشعرية وطرائق الكتابة وتقنيات الشعر المتعددة إلا أنني لم أستطيع إلا أن أكتب نفسي وأسلوبي وهواجسي التي تجسدني ومزاجي الشعري الخاص ولعل هذه الميزة هي من طبعت اسلوبي الشعري واجدها ميزة إيجابية وإن كانت تعاني من بعض القصور التقني في بناء نص متكامل الأسس والبنيان ولعل ماأقوله شجاعة وليس انتقاص من قيمة ما أكتب س3 - برأيك ما هي أبرز المعوقات التي تواجه الكتابة الإبداعية اليوم، خاصة في ظل الانشغال بهموم الحياة اليومية؟ ج3 لاشك إن الشاعر إبن بيئته وإبن ظروفه فالسنوات التي مضت والتي لازالت تلقي بظلالها الكئيبة على حياة السوريين ، والشعر كونه لغة حساسة وسريعة التأثر فقد كان لرد فعل الشعر الكثير من النصوص والحالات الشعرية وقد اصطبغت معظم النصوص بمسحة قاتمة وأحياناً أشحنها بقدر كبير من التفاؤل كحالة تحدي لقساوة الظروف التي عشناها خلال الحرب السورية ولازالنا نعايشها وكانت الكتابة عن أي هاجس يُخرج الروح من قتامة الحالة إن كانت شعر أو قراءة أو رسم كلها كانت ضرورة ملحة للخروج من حالة الألم والوجع اللذين باتا علامة صارمة للواقع رغم إن كل هذه الظروف ربما تعيق رحلة الشعر والكتابة إلا انها زادت من شحن النفس والوعي ، بمزيد من الكتابة والنشر س4 _ عفرين وكرسبي وسري كانية جراح لا تندمل .هل كانت المأساة إحدى الدوافع الأساسية في الإبحار في آلآم الشعب ونقلها إلى أوسع شريحة من خلال الكلمة الهادفة ؟ ج4 نعم كان الشعر قارب نجاة وحالة مناجاة ، النزوح والهجرة والموت والقتل وحالة الاغتراب التي تعرضنا لها ، فاصبح طريقنا للإفصاح عن اوجاعنا ورسالة مفتوحة لأبناء شعبنا ، استطاع الكتاب والشعراء تصوير الماساة وكتابة يوميات البؤس وشحنها بطاقات ايجابية تفاؤلية ومحاولة إعادةثقة الانسان بنفسه من جديد نعم كان الشعر سلاحاً نحمي به روحنا من هذا الاغتراب وحالة القتامة التي قبعت في فينا وتابى الرحيل بالكتاب ترقى وتزدهر الأمم وهو ملاذ العقول حين يعصف الجهل س5 _رأيكِ بالأنترنيت ( الشبكة العنكبوتيَّة ) وهل يمكنُ للأنترنيت (الصَّحافة الألكترونيَّة ) أن يحَّلَّ مكانَ الكتاب والصَّحافة الورقيَّة ؟ ج5 لاشك ان الثورة المعلوماتية وثورة الاتصالات الانترنيتية لعبت دوراً جوهرياً وكبيراً في التواصل وتقليص المسافات مع الأخرين واختراق الحدود متجاوزة مقص وعين الرقيب فالفضاء الالكتروني حقل واسع وشاسع لنشر الافكار والمواهب وكذالك استطاع الكتّاب والشعراءتأسيس علاقات وثيقة مع شعراء وكتاب من جميع انحاء العالم واتاحت فرصة جيدة لتلاقح الخبرات الكتابية علماً انه مهما تطورت الاساليب الرقمية في النشر ، يبقى الكتاب الورقي وللصحافة الورقية قيمتها التاريخية كأرث لحقبة طويلة من النتاج الفكري والتقاني والعلمي لاشعور يعادل ملامسة صفحة من كتاب وانت تغوص مع شخوص الرواية وكانك في ضيافتهم يبقى للورق مايميزه ولايمكن ان يعوض بشيئ أخر طبعا تبقى وجهة نظري الشخصية واحترم كل الأراء الاخرى س6 _هل هناك كتبٌ معيَّنة أَسَرَتكِ أكثر من غيرها، خاصة في المجال الأدبي؟ ج6 كانت الكتب تغريني ومنذ بداية شبابي حينها كانت دواوين الشعر لكبار الشعراء العرب والكرد والروس والاوربيين كانت تلك الايام زمن المكتبات المنزلية وانواع الكتب والروايات التي تحتويها من كتب عربية ومترجمة كنا نتفاخر بعدد الكتب الموجودة في مكتبتنا من كتب الاساطير الى الادب الروسي والكتاب العرب ك نزار قباني ومحمود درويش وروحه الثورية وسليم بركات صانع المفردات الرائعة وجبران خليل جبران عملاق المهجر والمنفلوطي الخالد في العاطفة والحب الى جكر خوين ودواوينه الثمان الخالدة الى ادباء مصر الكبير نجيب محفوظ واحسان عبد القدوس وغيرهم الكثير كان لكل كتاب ولكل كاتب تأثيره ودوره في توسيع المدارك المعرفية والادبية س7_ ماذا قدمت الشاعر خضر شاكر للمكتبة الأنسانية من نتاجات أدبية ؟ ج7 بصراح وبكل اسف لم تتح لي الفرصة لطباعة ونشر نتاجي الشعري ضمن دواوين شعرية لعدة أسباب اتمنى في القريب العاجل نشر بعض نصوصي الشعرية هناك فكرة قائمة للطبع وهي قيد الانجاز انشاء الله حالياً أنشر على المواقع الالكترونية في عدد من المجلات مشكورين اتاحوا لنا الفرصة للنشر والتوثيق عبر هذ الفضاء الازرق الرائع بقراءه واقلامه الراقية
س8_ آخر همسة لك في إذن القراء والمتابعين ؟ ج8 وفي نهاية رحلتي الرائعة معكم والتي مُنحتُ بها محبتكُم الغالية وهذا اللفيف الراقي في موقعكم انا شوعي من كردستان ومنبركم الحر باشراف وادارة الاستاذ غيفارا معو الصديق الغالي والعزيز كلكم لكم فضل علي بالتشجيع ووقوفكم معي ممتن لكل المواقف البيضاء التي اعتز بها، افتخر بكم اصدقائي ورفاق الانسانية اتنمى ان إكون قد قدمت اجابات شافية وشفيفة عن مجمل الاسئلة الجميلة والهامة يسرني ان اكون قلما مقبولا في هذا الموقع الحر والذي له علي الفضل الكثير دمتم جميعا بألف خير ونجاح وتألق لايزول زور سباس ماموستا غيفارا معو
#غيفارا_معو (هاشتاغ)
Ghifara_Maao#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
سَأَكْتُب عَلَى جِدَارِ الْأَلَم
-
خاطرةُ الصباحِ الجزء الثاني للشاعر جميل داري
-
حوار مع الكاتبة والروائية الكوردية أمل شيخموس
-
خاطرة الصباح الجزء الأول للشاعر جميل داري
-
حوار مع الناشطة والفنانة الكوردية زوزان بطال ..حاورها دجوار
...
-
حوار مع الشاعر الكوردي القدير محمد محمود علي
-
حوار مع الكاتبة والناقدة التونسية هيام الفرشيشي
-
ومازال يحلم
-
حوار مع الشاعر والناقد والكاتب الكوردستاني ريبر هبون ...حاور
...
-
حوار مع الشاعرة لميس محمد
-
حوار مع الفنان التشكيلي والأديب الكوردي عمار موسى
-
حين يشتهي الليل البكاء
-
حوار مع الأديب واللغوي الكوردي مروان بركات
-
حوار مع الكاتبة والناشطة السياسية كلستان بشير رسول
-
حوار مع الكاتب والمفكر الكوردي القدير محمد قاسم
-
حوار مع الشاعرة الكوردية الأنيقة والرائعة ماجدة داري
-
حوار مع الأديبة الجزائرية نوميديا جروفي
-
حوار مع القاص والشاعر الكوردي روجديار حمي
-
في الداخل تجار وفي أوروبا سماسرة
-
حوار مع الكاتبة والروائية الكوردية نارين عمر
المزيد.....
-
بعد جماهير بايرن ميونخ.. هجوم جديد على الخليفي بـ-اللغة العر
...
-
دراسة: الأطفال يتعلمون اللغة في وقت أبكر مما كنا نعتقد
-
-الخرطوم-..فيلم وثائقي يرصد معاناة الحرب في السودان
-
-الشارقة للفنون- تعلن الفائزين بمنحة إنتاج الأفلام القصيرة
-
فيلم -الحائط الرابع-: القوة السامية للفن في زمن الحرب
-
أول ناد غنائي للرجال فقط في تونس يعالج الضغوط بالموسيقى
-
إصدارات جديدة للكاتب العراقي مجيد الكفائي
-
الكاتبة ريم مراد تطرح رواية -إليك أنتمي- في معرض الكتاب الدو
...
-
-ما هنالك-.. الأديب إبراهيم المويلحي راويا لآخر أيام العثمان
...
-
تخطى 120 مليون جنيه.. -الحريفة 2- يدخل قائمة أعلى الأفلام ال
...
المزيد.....
-
مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111
/ مصطفى رمضاني
-
جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
رضاب سام
/ سجاد حسن عواد
-
اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110
/ وردة عطابي - إشراق عماري
-
تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين
/ محمد دوير
-
مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب-
/ جلال نعيم
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
المزيد.....
|