أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عيسى طه - هل انتهت














المزيد.....

هل انتهت


خالد عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 1611 - 2006 / 7 / 14 - 06:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من واكب مسيرة حزب البعث الشمولي ابتداءً من مجيئهم الثاني بعد الاطاحة بعبد الرحمن عارف وجدنا ان من تميز في قيادة هذا الحزب كان يملك من القسوة ويستطيع أن يرهب الناس عن طريق السلطة وحسب تخطيط مدروس بعد انهاء المؤسسات الديمقراطية القانونية ومراكز القوة السياسية والسيطرة على الجيش وقوى الامن عن طريق توجيه هذه المؤسسات وفق اغراض حزب البعث بتشجيع انتماء البعثية، كانوا يبعثون حزبيون متمرسون على القمع وتوزيع الارهاب وجدنا ان استطاع هذا الحزب في وقت قصير ان يقضي على كافة الاحزاب السياسية اليسارية وخاصة الديمقراطيون والشويعيون وأقدم على خطوات بتشريعات أتت بهذه الاهداف التي خطط لها في غرف مظلمة ومن رموز هذه القيادات الدكتور أياد علاوي الذي كان مقرباً من صدام حسين وبأعتبارهما وجهين لعملة واحدة وهي القيادة الثورية الشرسة التي تمتاز بالقسوة وعدم التردد في قرارات فورية ورغم أن حصول الخلاف العميق ووضع صدام حسين حد السيف بينه وبين الدكتور أياد علاوي وحاول أغتياله بالبلطة وبحضور زوجته في لندن مما دفع أياد الى تاسيس حزب الوفاق وقيادة الكثير من المعارضة العراقية ضد صدام حسين ولكونه قريباً من الامريكان أصبح دوره مؤثراً في مسيرة المعارضة حتى استطاع أن يقنع الجيش الامريكي لاحتلال العراق.

ان أياد علاوي في هذه المرحلة من الممكن الاستفادة من التجارب التي مرّ بها أثناء عمله مع حزب البعث في مكافحة المعارضين لسياسته بنفس القسوة التي امتاز حزب البعث.
الكل يذكر ان في العهد الملكي كلما اشتد صراع بين الشعب والنفوذ الانكليزي سيما في سنين 1948،1952،1956 نجد ان بعد كل انتفاضة ياتي رئيس وزراء مثل جميل المدفعي ومحمد الصدر يشار اليهم بالبنان بانهم رؤساء وزراء تهداة والعمل على استتباب الامن مثل هذه الضرورة اجده انا في الدكتور أياد للفرزنة بين الارهاب والمقاومة الوطنية حتى يعمل بقدرته وتجربته على ضرب الارهاب والمنتمين الى الزرقاوي وعابري الحدود بما يمنع عن العراق وشعب العراق شرورهم.
الدكتور علاوي وهو يملك الوعي السياسي والوطني ويريد خدمة الشعب العراقي بمفاهيم يعتقد انها صائبة ويعتقد ان الرجل المتعاون مع المخابرات الامريكية يستطيع ان يقدم الشئ الكثير لنقل الشعب العراقي من عهد الظلام في زمن صدام الى عهد ديمقراطي بالمفهوم الامريكي ولا يتحاشى ان يعلن بكل جرأة ان تعاونه في قلب النظام بل كان يعمل مع 17 منظمة مخابراتية عالمية.
مثل هذا الانسان برأيي يستطيع ان اراد ان يقدم الكثير من المنجزات الطيبة للعراق وعليه ان يبتعد الان بعد ان اصبح رئيس للوزارء من المجاهرة بالولاء للامريكان وعليه ان يقف وبجرأة ووطنية مواقف حيادية تكسبه ثقة الناس وان يكون واضحاً في مواقفه ولا يتراجع عن قرارته بل يتمسك بها ويحرج جيش الاحتلال بتلويحه للاستقالة اذا ماخالفوه الرأي.

هذا خط واضح على الرئيس ورئيس الوزارء ان يعيد النظر في حساباته لتسيير امور الدولة للاحسن لا للاسوء والا سيبقى الشعب العراقي يقارع الاحتلال الامريكي جيلاً بعد جيل والمتضرر الاكبر هو الشعب العراقي الذي يقدم المئات من الشهداء يومياً وهم اكثرهم خريجي جامعات من العراق واوربا وقسم منهم مغتربين جاءوا لمساعدة الشعب بعد ظلم دام 35 سنة. واذا لم يقتنع الدكتور علاوي في بقاءه في السلطة لفائدة الناس فعليه ان يستقبل ويدعوا رجال ذو خبرة وطنية لهم ماضي وطني طيب ونظيف بغض النظر عن الفترة التي خدموا بها العراق سواء اكانت من فترة العهد الملكي او القاسمي.

لعلنا نستطيع الان ان نفهم اين موقعنا وكيف نخدم العراق وكفانا مزايدات على بعضنا، الشعب يريد الحد الادنى من الحياة الكريمة اولها الامن والامان وقضاء صالح قوي وكهرباء وماء وكل المستلزمات الضرورية.

ان اياد علاوي رئيس للوزاء الحالي المؤقت يستطيع ان يخدم العراق وشعب العراق وهو شخصية ثورية مثقفة مارس النضال الحزبي على مدى ثلاثة عقود ويتبوء الان اخطر موقع سياسي في العراق وهو مركز ثقل اقليمي ودولي وقد نجح في حضوره اجتماعات هيئة الامم نجاحا بالمفهوم الاوربي واخذت تتوالى اعترافات رؤساء الدول الكبيرة الاوربية بالعراق وبنظامه الحالي رغم كل التعليقات الاخرى ومن هذا الباب على رئيس وزرائنا خاصة اصحاب المدرسة العقلانية المؤمنين بالنضال الحضاري الديمقراطي لاخراج الاحتلال من العراق سواءاً دينياً ممثلاً بآية الله العظمى علي السيستاني والديمقراطيين كافة وقوى اليسار العلمانيين الذين يؤمنون بمثل هذا النضال والمقاومة تلمسا لكسب دعم وتاييد كافة المؤسسات الدولية التي تدعم وتؤمن بالنظام الديمقراطي البرلماني ناهيك عن المؤسسات الدستورية القانونية من نقابات وغيرها من اوجه النشاط السياسي الوطني التي ستدعم الموقف لرئيس الوزارء اذا هيئ لها الجو بالتواجد والممارسة الوطنية.

هذا الذي يطلبه الشعب الان وبالحاح ويستطع علاوي بعلاقته مع الامريكان ان يحصل الكثير من المكاسب الديمقراطية.

والله يكون بعون من ينتصر للشعب واهدافه...



#خالد_عيسى_طه (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحوار الوطني ومدى نجاحه على يد المالكي
- الفضائيات العربية ودورها الرائد في طموحات الشعوب
- الانتحار في سجن غوانتانامو ارهاب في نظر بوش
- هل يسمح المالكي بفسحة كافية من الديمقراطية .. مستقبلاً ..!
- حوار مفتوح حول الأحداث الساخنة اليومية
- مجزرة حديثة والقانون .. واتفاقية جنيف الرابعة
- شعب العراق يطالب دولة الرئيس بتقديم شيء افضل
- الشعب العراقي رضى بالواقع المرير
- حيرة الشعب بحكومته وحيرة الحكومة بالشعب
- ان تلاشت قدرات الحكومة
- أقدام ورمال
- السفير الأمريكي غير محق في تصوره الأمني
- لا للخطوط الحمراء والى الأبد
- لماذا ينكئون جراحنا بالملح بأفلام التعذيب
- المحكمة أضاعت مباديء الوصول إلى دفين ما اقترفه صدام ونظامه
- للعدل وزير لا يؤمن بعدل القانون
- الخيانة القانونية قد تكون مقبولة .. ولكن فلسفتها.. مستحيلة - ...
- الخيانة القانونية قد تكون مقبولة .. ولكن فلسفتها.. مستحيلة - ...
- وعْيُنا.. درعُنا الوطني
- الفساد الاداري في ظل المحاصصة


المزيد.....




- استمع إلى ما قاله بايدن في أول تصريحات علنية له منذ ترك منصب ...
- شاهد.. متظاهرون يتعرضون للصعق أثناء جلسة حوارية للنائب مارغو ...
- الرئيس الإيطالي يخضع لعملية جراحية
- هل تعرقل قرارات ترامب خطة مكافحة تغير المناخ العالمية؟
- المساعدات تنفد في غزة وسط حصار مطبق وأزمة إنسانية متفاقمة
- فرنسا والجزائر.. علاقة يحكمها التوتر والأزمات المتلاحقة
- مفتاح جديد للسيطرة على ضغط الدم المرتفع
- الجيش الإسرائيلي يعلن مهاجمته بنية تحتية تابعة لـ-حزب الله- ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن القضاء على المساعد الأبرز لقائد لواء غ ...
- الدفاعات الروسية تسقط 26 مسيرة أوكرانية غربي البلاد


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عيسى طه - هل انتهت