مصطفى الشيحاوي
(Mustafa Alshihawi)
الحوار المتمدن-العدد: 6736 - 2020 / 11 / 18 - 11:34
المحور:
الادب والفن
أنا من يحب الطرق الترابية
لونها بنيّ فاتح مثل فرو ثعلب
لها حصى يتطاير من تحت
دواليب العربات العائدة في المغيب
من الحقول التي جفت مياهها
وبدت مثلما يحدث في رواية خاوية
لم يعد يقرأها احد
عن عشيرة استهلكت ينابيعها
من اجل استخراج الملح
كي تملّح تاريخها
المحفوظ بين دفتي لغوٍ
وبقع على الجبين
كثيرا
ما اسافر بين نكهتين من التين والرمان
بخيال لا زال بريئا من قنص طائر تودد وغط بين اصابعي
كان يزقزق جذلا وهو الذاهب الى حتفه
فهو اعتاد ان لا يعير اهتماما لغير مخالب الهر
يوم رحلت لفتت الطريق
مثلما تلف سجادة حمراء متسخة بعد رحيل الامير
الذي كثيرا ما كان يحب ان تخوض اقدامه في دم الطريق القاني
بمرح
احمله اينما ذهبت
كمتسلق جبال حكمت عليه الهة الصعود
ان لا يصل الى ذراه
كي يفرده ويشرب عليه كأس شاي معتق
كل له طريقه
يحمله ويمضي
ليست الطرقات فقط التي تحملنا بأسمالنا
فنحن ايضا من يحمل
الطرقات!!
ونتذكره كفرو ثعلب كانت تتقافز عليه البراغيث.!!
#مصطفى_الشيحاوي (هاشتاغ)
Mustafa_Alshihawi#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟