عبد العاطي جميل
الحوار المتمدن-العدد: 1612 - 2006 / 7 / 15 - 10:25
المحور:
الادب والفن
...إلى الشاعر محمد رزقي محمد الذي كتب وصيته بحبر الروح قبل ان يتمتع بالشباب...
... أعلم أني سأمضي
سيذكرني قومي" وخصومي"
لبعض الساعات خفافا...
يمجدون مسوداتي بأسف زائد ..
ستقول الجريدة لا الإذاعة .."..كان شاعرا يحب الوطن
حد الخصي ..
وكحيوان الخلد يدب خارج المؤسسات
...كان يمضي في رحلا ته العطشى
كسمك السلمون يربث
على قرى الصفيح
كمسيح
لا يصافح جلادا
...ولو من جلدته ...وكناقر الخشب يحفر تضاريس الصمت
في كتب التاريخ المسيخ..
وكمالك الحزين..
كان يحكي أحلا مه المفخخة
ومروياته الحرى
خارج أسوار النخبة..
داخل أكواخ البسطاء...
...مضى حزينا كحلزون
يحز فيه التباطؤ والتواطؤ
ضد رغيف الوطن الذبيح...
وبخط مغربي
يحرض بوحه المرير
..ضد التجويع..ضد التطبيع
...وكان يعلم أن المقررات
لا تشتهي حبره
حين يجاوز سكة المعنى المطبوخ..
وإيقاع المبنى الخنوع..
وكأبي الهول
يحرس قريته البائرة
من الخوف الآتي..
كان يصلي حد الشفق
من غير سجود..
ومن غير ركوع...
2006يوليوز
#عبد_العاطي_جميل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟