أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم ابراش - هوامش على الانتخابات الأمريكية














المزيد.....


هوامش على الانتخابات الأمريكية


ابراهيم ابراش

الحوار المتمدن-العدد: 6732 - 2020 / 11 / 14 - 14:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يُجمع كل المتابعين للانتخابات الامريكية أنها الأكثر إثارة واهتماما ليس فقط على المستوى الداخلي الأمريكي من حيث نسبة المشاركة وحدة التنافس بل أيضاً على مستوى الاهتمام العالمي حيث لم يترك الرئيس ترامب دولة باستثناء إسرائيل إلا وتصادم معها أو أثار لديها التخوفات، حتى المنظمات الدولية لم تنج من مناكفاته، إلا أنه وسط الغضب والسخط على الرئيس ترامب فإن هذا الأخير بسياساته الصادمة خدم الدولة الأمريكية بطريقة غير مقصودة منه وربما مقصودة من الدولة العميقة التي جلبته أو ساعدت على ذلك.
فنتيجة سياسة ترامب وشخصيته المستفزة بدت الولايات المتحدة الأمريكية ما قبله وكأنها كانت على المستوى الداخلي واحة ومثالاً للديمقراطية واحترام حقوق الإنسان، وعلى المستوى الدولي دولة مسالمة تلتزم بالقانون والشرعية الدولية، وأن الرئيس ترامب هو الذي شوه صورة أمريكا، وبالتالي فالخلل في الرئيس ترامب وليس في الدولة الامريكية.
ومع وجود ترامب تم توجيه كل الغضب والرفض للسياسة الأمريكية العدوانية والإمبريالية التي تراكمت طوال عقود وحتى في عهد أوباما إلى رئيس الدولة ترامب وليس إلى الدولة ذاتها، ولم تعد المشكلة في أمريكا وسياساتها بل في الرئيس ترامب، وبهذا بيَّض ترامب صفحة الدولة الأمريكية من كل ما شابها من تشوهات وما اقترفته من جرائم وأخطاء في تاريخها الإمبريالي وخصوصا أثناء ما يسمى الحرب على الإرهاب واحتلال أفغانستان والعراق، وبذهابه ستعود أمريكا في نظر مواطنيها والعلم تلك الدولة الديمقراطية المسالمة الرافضة للعنصرية والمتصالحة مع العالم.!!!
لا شك أن سياسات ترامب الداخلية والخارجية خلال أربع سنوات جعلته يبدو وكأنه يريد أن ينقلب على الدولة العميقة ويُعيد ترتيب التوازنات داخل المجتمع الأمريكي وهي توازنات ترسخت وتراكمت خلال قرنين ونصف تقريبا-منذ الثورة الامريكية التي تواصلت من 1775 إلى 1783-، كما بدا وكأنه يريد أن ينقلب على النظام الدولي، وذلك بسبب مبالغته في الخروج عن النص – أسس ومرتكزات النظام السياسي والاجتماعي الأمريكي-لذلك تمرد عليه الشعب والدولة العميقة من خلال الماكينة الانتخابية.
لأن كل الفضائيات ووسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي غطت الانتخابات الامريكية ونقلت للعالم وقائع ومعلومات عن المجتمع الأمريكي ربما لم تكن معروفة للجميع من قبل، فسنقتصر في هذا المقال على تسطير بعض الهوامش على الانتخابات الأمريكية وما يميزها عن سابقاتها:

1- ارتفاع نسبة المشاركة في الانتخابات إلى حدود 70% وهي نسبة غير مسبوقة منذ 120 عام، كما أن نسبة مشاركة المسلمين والأقليات العرقية كانت مرتفعة جداً حيث وصلت 80% ولعبت أصوات الأقليات دوراً في حسم نتيجة انتخابات بعض الولايات.
2- بروز حالة استقطاب عرقي وحدة احتقان داخلي بشكل غير مسبوق لدرجة تخوف البعض من صدامات وحرب أهلية في بعض الولايات.
3- لأول مرة يجري الحديث عن تزوير الانتخابات من رأس الإدارة التنفيذية.
4- استطلاعات الرأي تقول بأن 75% من اليهود صوتوا لصالح بايدن بالرغم مما قدمه ترامب من دعم غير مسبوق لإسرائيل، وهذا يحتاج لوقفة تأمل ومراجعة لدور اليهود في العملية الانتخابية وما إن كان موقف المرشحين للرئاسة من إسرائيل هو العامل الموجه لأصوات اليهود أم عوامل لها علاقة بالسياسات الأمريكية الداخلية.
5- حتى مع هزيمة ترامب فالفارق بين الأصوات محدود جداً وهذا يعني أن نهجه وسياساته اليمينية المتطرفة لها قوة حضور عند الأمريكيين وسيحتاج بايدن لجهد كبير حتى يُعيد التئام الجرح المجتمعي.
6- صوَت الأمريكيون ضد سياسة ترامب وشخصيته الاستفزازية وليس دعماً واعجاباً ببرنامج بايدن أو شخصيته، بمعنى أنه كان تصويت انتقامي.
7- بالرغم من حدة الاحتقان المجتمعي وحالة التحشيد العرقي إلا أنه لم تجري أي احداث كبيرة تًعيق العملية الانتخابية وهذا يسجل لصالح الديمقراطية الأمريكية.
8- الاهتمام العالمي بالانتخابات الامريكية ونتائجها يؤكد بأن الولايات المتحدة ليس فقط دولة عظمى بل اعتراف بأن ما يجري فيها من متغيرات يؤثر على العالم.



#ابراهيم_ابراش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ذكرى قائد أبى أن يترجل إلا شهيداً
- هل سيكون الشرق الأوسط أفضل في عهد بايدن؟
- المبالغة في المراهنة على الانتخابات الأمريكية
- ليس هكذا يتم الدفاع عن الإسلام وحمايته
- الوجه الخفي والخطير لتدهور العلاقات الرسمية الفلسطينية العرب ...
- حتى لا تتحول الانتخابات إلى ملهاة جديدة للشعب
- لماذا هذا التجني على الشعب الفلسطيني؟
- وحدة المجتمع لا تقل أهمية عن الوحدة السياسية
- التطبيع بين الأمس واليوم
- إما انتخابات أو قيادة مفروضة من الخارج
- المطبعون يُجرِمون العرب ويبرئون الكيان الصهيوني
- بعد 27 عاماً على توقيع اتفاقية أوسلو
- تدهور غير محمود وغير مسبوق للعلاقات الفلسطينية العربية
- اغتيال السلام باسم السلام
- حول اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية
- عندما يتحول بعض العرب إلى مرتزقة في أوطانهم!
- التباس الخطاب السياسي وبؤس حوامله الإعلامية
- على الفلسطينيين أيضاً مراجعة مواقفهم وسياساتهم
- الإمارات ليست الأولى ولن تكون الأخيرة
- التجربة النضالية الفلسطينية بين النقد الموضوعي والتشكيك المُ ...


المزيد.....




- حفل توزيع جوائز غرامي.. ما المنتظر منه؟ ولماذا لم يتم إلغاؤه ...
- الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع يصل الرياض في أول زيارة ر ...
- مزاد تاريخي في ألمانيا.. مرسيدس تبيع سيارة سباق نادرة بأكثر ...
- ملك بريطانيا على الشاشة.. وثائقي جديد يكشف دور تشارلز الثالث ...
- إيران والحرب في غزة والتطبيع.. هذه هي الملفات الأكثر سخونة ف ...
- وزير الخارجية المصري: لدينا رؤية واضحة لإعمار غزة دون تهجير ...
- قلق دولي وتحذيرات أوروبية من -ثمن باهض- لرسوم ترامب التجارية ...
- أنقرة: نأمل أن تحل مسألة القوات الكردية في سوريا دون إراقة ل ...
- ناشطون يتداولون وثيقة صادرة عن القضاء السوري بإلقاء الحجز ال ...
- الحوثي يعزي -حماس- والشعب الفلسطيني في محمد الضيف


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم ابراش - هوامش على الانتخابات الأمريكية