روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 6732 - 2020 / 11 / 14 - 13:07
المحور:
الادب والفن
صراخ يعلو من المتن
القصيدة تلوك حبلها السري
عند مرفق الراعي
من رسغه .. يبدأ العرض العسكري
فيصدح الناي تغريبة الشموع
لترقص الآلهة عراة .. وأنا
على لهيب ..
يسكب الخمر على أوتار الوجع
فلنكتب في القافية حين كل صرخة ..
نتوحد من أسطورة الهزائم
الصرخة تجوب مقابر الشهداء
في القبور احتفالية بالجندي المجهول
كم رقصة ستنجب ضريحا
فوق أقواس النصر
وعلى البسطات
شاعر يفترش قصائده .. مناديا
لكم الوطن ولي دمي
لتهتز أكاليل العرسان
على وقع صهيل القادة
في معارك التمرد
في الانتظار
صرخة محشوة بين درفات النوافد
الموعد ..
تلقيح جنين من سبطانة بندقية
ممهورة بخاتم السُكر
في رحم ثورة عاقرة
مذ كان الهتاف .. الله أكبر
فلننتظر بين فخذي الحلم
نروض عن الطلقات بأقداح من أسماء النيازك
وليكتب النادل فاتورة القيامة
فإني لم أحمل في السجلات .. سوى
اسما من ورق أصابه زكام الخريف
الصرخة لم تزل تتربع فوق هضبة مشته نور
تلثم كل حين وحين
بقايا من قبلات منسية
سقطت تحت أوراق شجرة البخت
حينها ..
كنت في ركاب الرهاب
ألتمس بوحا من أزرار الليل اليانعة
على شريط الموت
بالقرب من رئة سروج
لنطرز من لآلئها
أكليل عرس في خاصرة النوروز
ونصرخ في فضاء مزكوم
من دخان شواء إطارات الانتصار
هنا ولدنا
١٠/١١/٢٠٢٠
#روني_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟