الوطن المركز الذي يوحد تماسك الشعب العراقي

فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 6732 - 2020 / 11 / 14 - 13:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

الوطن هو الرقعة الجغرافية الممتدة من شرقه إلى غربه ومن شماله إلى جنوبه الذي تسكنه مجموعة من الناس يطلق عليهم الشعب الذي تكون مكوناته المختلفة مذهبياً وقومياً يجمعهم هدف ومركزية واحدة هو الوطن وتمتاز كل واحدة من هذه الطوائف برؤيا خصوصية من ناحية الطقوس والعادات والتقاليد وعلى الأجندة والطوائف الأخرى احترام طقوس وتقاليد الطوائف الأخرى من أجل أن تعيش في وئام ومحبة وسلام.
من خلال هذه الصورة تنبثق رؤيا توضح مستقبل وحياة الشعب والوطن وينعكس مقياس ذلك من خلال التعاون والانسجام بين الشعب بمختلف مكوناته والإخلاص والوفاء للوطن بحيث تصبح تلك الإيجابيات تصب في مصلحة الشعب والوطن وهذا يأتي من خلال ناحيتين، سلطة الحكم، والإخلاص والعمل من أجل مصلحة الشعب والوطن. إن سلطة الحكم تستوجب على الحاكم والمستخدم في مؤسسة الدولة من أية طائفة أو كتلة أن يكون متمسكاً بتقاليده وعاداته على شرط أن لا يميز بين الطوائف والكتل الأخرى حينما يكلف بعمل بحيث يجعل من تلك الطوائف الأخرى كطائفته ويضع أمامه هدف وغاية هو خدمة الشعب والوطن.
من المطلق أو النادر أن نجد شعب من الشعوب تسكن في وطن واحد تتكون من مذهب أو طائفة واحدة وإنما طوائف ومذاهب متعددة وهنالك ملاحظة إن الشعب الذي تكون ولاءاته متعددة بين جهات خارجية مختلفة تسوده الاضطرابات وعدم الاستقرار والتخلف والانحطاط بعكس الشعب الذي يكون ولائه للوطن الذي نشأ وعاش به يكون مستقراً ومتقدماً في جميع مناحي الحياة.
في أيام زمان كانت الدول الاستعمارية ترسل جمعيات تبشيرية إلى دول أخرى في أفريقيا وتفتعل هذه الجمعيات اضطرابات وتدخلات مغرضة ومفتعلة في تلك الدول مما يدفع دولها أن ترسل جيشها لاحتلال واستعمار ذلك البلد بحجة حماية مواطنيها في ذلك البلد. ونفس الشيء حينما تفتعل أو تحدث بين الطوائف في أي بلد بها ألوان متعددة تكون سبب يفسح المجال لتدخل الدول الأخرى في شؤون ذلك البلد وتدميره.

#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات