|
يحملون شهادات عليا ويبيعون وينظفون السمك؟
محمد علي حسين - البحرين
الحوار المتمدن-العدد: 6732 - 2020 / 11 / 14 - 11:44
المحور:
الادب والفن
حين تضيق بنا السبل ونفقد الأمل في الوصول الى هدفنا في الحياة، قد نشعر بخيبات الفشل تتملكنا، ونتساءل عن جدوى الاستمرار في سعينا وراء احلامنا. حكاية الأشقاء الإماراتيين والشاب السوري أحمد، تشبه قصة الكاتب البحريني وأحد الرفاق المناضلين الذي درس الفلسفة في جامعة دمشق في السبعينيات، وسجن في البحرين في مطلع الثمانينات لنحو خمس سنوات بسبب أنشطته السياسية!. بعد إطلاق سراحه من السجن في بداية التسعينيات، أصبح عاطل عن العمل لأنه فشل في الحصول على وظيفة بسبب سجله السياسي وعقوبة السجن. لكنه لم ييأس من الظروف الصعبة وغلق الأبواب في وجهه، وفكر أن يجرّب حظه في مشروع صغير وبدأ من بيع السمك بواسطة سيارته العتيقة. بعد نحو عامين فتح دكان صغير لبيع السمك في منطقة القُضيبية بالعاصمة المنامة، لكن لم يحالفه الحظ وفشل مشروعه المتواضع وقام بغلق الدكان. في النهاية حصل على وظيفة في شركة خاصة بعد أشهر من الجهد والتعب. محمد علي حسين **********
شاهد: 3 أشقاء يبيعون وينظفون السمك بشهادات عليا
لم يكن قرار نزولهم لسوق السمك سهلاً، فقد واجهتهم انتقادات كبيرة، وعلامات استفهام
حول سبب اختيارهم للعمل بأيديهم على الرغم من وظائفهم المرموقة.
أشقاء إماراتيون درسوا في بريطانيا وأمريكا ويحملون درجة الماجستير، يقفون في سوق السمك، يبيعون ويغلفون وينظفون السمك بأنفسهم، ستراهم فور أن تطأ قدماك مركز مشرف التجاري بأبوظبي، ينادون على الزبائن من بعيد «سمكنا طري حياك واشتري»؛ إنهم فؤاد، وصديق، ووليد، وسالم المرزوقي، الذين لم يكتفوا فقط بالوقوف في السوق، بل أصبح لديهم منصات عدة لبيع السمك، وأطلقوا تطبيقاً ذكياً ليتواصل معهم الزبائن، ويتعرفوا إلى الأسماك مرفقة بالأسعار، ويتم بعدها تجهيز وتنظيف وتوصيل الأسماك التي يرغب بها المشتري بأقصى سرعة. المشروع بدأ منذ 3 سنوات، حينما أراد الأشقاء أن يكون لهم دور فعال في المجتمع وتقديم العون للشباب لإيجاد فرص عمل حقيقية بعيداً عن انتظار الوظيفة، خاصة أن الدولة تدعم مشاريع الشباب وتمهد لها سبل النجاح. تحدٍّ ونجاح يقول فؤاد المرزوقي، والذي يعمل مستشاراً مالياً ومديراً للتدقيق في إحدى الشركات الكبرى: «كانت البداية مع صديقنا محمد صالح الذي أراد تأسيس مشروع له فساندته أنا وإخوتي، خاصة أننا لنا خبرة في مجالات مختلفة مثل: المالية، القانون والتسويق، وذلك إيماناً منا بأهمية مسؤولية ودور الفرد تجاه المجتمع، بدأنا العمل بأنفسنا، ولم نستعن بعمالة خارجية، لأنك إذا أردت أن تنجح في عملك، لا بد أن تعرف كافة تفاصيله بنفسك». وأشار فؤاد إلى أنهم تعرضوا لانتقادات كثيرة، ولكنهم واجهوها بالعمل والتحدي، فهناك من كان يرى أن مشروع السمك بسيط وغير مجدٍّ، ولكنه في حقيقة الأمر كما أكد المرزوقي له مكاسب كبيرة، فالوظيفة كما يصفها لن تغني ولن تفقر، ولكن العمل الحر هو الذي يزيد من أرباحك ونجاحك. تصدير للخارج ولم ينتظر الشاب محمد صالح الوظيفة وقرر اقتحام سوق العمل. يشعر بسعادة كبيرة وهو يبيع وينظف السمك للزبائن بنفسه، لأنه يعمل في مشروعه الخاص، ولا يجد عيباً في ذلك، فالعيب كما يرى هو أن تجلس في البيت وتنتظر مساعدة عائلتك، مشيراً إلى أنه يحترم مختلف الآراء والتعليقات التي سمعها بعد اتجاهه لسوق السمك، وفخور بما حققه خلال السنوات الماضية، متمنياً أن تتوسع تجارته ويبدأ في تصدير الأسماك للدول الأخرى. طموحات وأحلام ويتذكر المستشار القانوني وليد المرزوقي أول يوم له في سوق السمك، كان يشعر بالخجل، فهو لم يعتد أن ينادي الزبائن ويتحدث معهم عن أنواع السمك، ولكنه بعد مرور الوقت، اعتاد على الأمر بل حفزه العمل في سوق السمك على الدراسة من جديد، ونال ماجستير في القانون البحري، ويؤكد المرزوقي أن هناك الكثير من الشباب لديهم طموحات بأن يصبحوا رواد أعمال، ولكنهم يترددون في اتخاذ الخطوة الأولى، ونحن بدورنا علينا تشجيعهم والوقوف بجوارهم، فعندما يلتحق الشاب بالعمل معنا يكتشف خفايا وأسرار المهنة، ومع الوقت يكتسب الشجاعة الكافية التي تجعله قادراً على الإدارة والنجاح، والتوسع في عمله.
رابط مواطنون جامعيون يبيعون السمك.. وبرلماني سابق سائق تاكسي "ليموزين" https://www.alkhaleej.ae/%D8%AA%D8%AD%D9%82%D9%8A%D9%82-%D9%88-%D8%AD%D9%88%D8%A7%D8%B1/%D9%85%D9%88%D8%A7%D8%B7%D9%86%D9%88%D9%86-%D8%AC%D8%A7%D9%85%D8%B9%D9%8A%D9%88%D9%86-%D9%8A%D8%A8%D9%8A%D8%B9%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%85%D9%83-%D9%88%D8%A8%D8%B1%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%B3%D8%A7%D8%A8%D9%82-%D8%B3%D8%A7%D8%A6%D9%82-%D8%AA%D8%A7%D9%83%D8%B3%D9%8A%C2%AB%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%88%D8%B2%D9%8A%D9%86%C2%BB **********
تجارب نجاح: عندما تنتصر الإرادة تتحقق الأحلام
أحمد: ثابرت على تحقيق فكرة مطعم جديدة ونجحت
الشاب السوري أحمد والذي يبلغ 25 من العمر يروي قصة تحويل عربة الى مطعم متنقل يختص بتقديم وجبات فلافل سورية في ارجاء ستوكهولم: عندما قدمت الى السويد كان علي تعلم اللغة وتسجيل اسمي في مكتب العمل. لكنني كنت متحمساً جدا للعمل سريعا وسلك طريق مغاير عن معظم القادمين الى البلاد. ففكرت بعد أربعة أشهر من وصولي بإنشاء عمل خاص بي يقوم على تقديم وجبات فلافل سورية أقوم بتجهيزها على عربة متنقلة، وذلك لعشقي الكبير للمذاق المميز لفلافل بلدي والذي لم أجد له مثيل في اي مكان في ستوكهولم. العثرة الاولى التي قابلتها كانت في بيروقراطية المعاملات الحكومية والتي أخذت مني أشهراً تعدت السنة. احسست في الكثير من الاحيان بوجوب الاستسلام واللجوء الى مكتب العمل كمعظم المهاجرين بخاصة عند رؤيتي للملامح المحبطة على وجوه معارفي وأصدقائي. لكني واصلت رحلتي لبلوغ هدفي وها أنا اليوم بعد سنتين من وصولي الى السويد أملك عملي الخاص وأقدم وجبات فلافل يتهافت عليها الكثير وحققت نجاحا لدرجة استطاعتي الان فتح مطعم خاص بي وهذا ما سأفعله قريبا جداً.
فيديو.. شاب سوري يلفت الأنظار وسط السويد.. والسبب كرفان صغير https://www.youtube.com/watch?v=XJgE1PwenHY
#محمد_علي_حسين_-_البحرين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
هل يُلدغ الشعب الايراني من الديمقراطيين مرتين؟
-
حكاية رجل الطيور.. من سجن الكاتراز إلى البسيتين
-
مخرج الفيلم الوثائقي: نسرين سُتودَه مانديلا ايران!
-
حكايات عجائب وغرائب اللغات.. وكورونا يتصدّر الحكايات
-
الاشتراكية.. من المَزدَكيّة إلى الماركسية
-
حكايات عجائب وغرائب اللغات.. في ترجمة الأسماء والكلمات/ ج 3
-
نسرين ستوده.. أيقونة المرأة الايرانية المناضلة!
-
حكايات عجائب وغرائب اللغات.. في تشابه الأسماء والكلمات / ج 2
-
وعود الدجال خميني التي تبخّرت!
-
حكايات عجائب وغرائب اللغات.. في تشابه الأسماء والكلمات
-
الشعب الايراني.. يتحدّى ملالي الخميني!
-
تغطية واسعة النطاق لوفاة الأسطورة شجريان في وسائل الإعلام ال
...
-
وفاة الفنان الايراني.. الذي هزّ عرش عصابات الملالي!
-
هجرة جلال الدين الرومي الأبدية.. من بلخ إلى قونية
-
خامنئي وروحاني ورئيسي.. مثلث النهب والقمع والقتل!
-
حكاية الطرزان.. من الثلاثينات إلى القرن ال21
-
كورونا يكشف أكاذيب ومراوغات قادة نظام ولاية الفقيه/2
-
كورونا يكشف أكاذيب ومراوغات قادة نظام ولاية الفقيه!
-
فلاسفة وكتاب وفنانون أضاءوا العالم بعبقريتهم وماتوا فقراء!
-
عمر الخيام يجمع الفنان عليرضا قرباني مع الفنانة درصاف الحمدا
...
المزيد.....
-
-كأنك يا أبو زيد ما غزيت-.. فنانون سجلوا حضورهم في دمشق وغاد
...
-
أطفالهم لا يتحدثون العربية.. سوريون عائدون من تركيا يواجهون
...
-
بين القنابل والكتب.. آثار الحرب على الطلاب اللبنانيين
-
بعد جماهير بايرن ميونخ.. هجوم جديد على الخليفي بـ-اللغة العر
...
-
دراسة: الأطفال يتعلمون اللغة في وقت أبكر مما كنا نعتقد
-
-الخرطوم-..فيلم وثائقي يرصد معاناة الحرب في السودان
-
-الشارقة للفنون- تعلن الفائزين بمنحة إنتاج الأفلام القصيرة
-
فيلم -الحائط الرابع-: القوة السامية للفن في زمن الحرب
-
أول ناد غنائي للرجال فقط في تونس يعالج الضغوط بالموسيقى
-
إصدارات جديدة للكاتب العراقي مجيد الكفائي
المزيد.....
-
مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111
/ مصطفى رمضاني
-
جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
رضاب سام
/ سجاد حسن عواد
-
اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110
/ وردة عطابي - إشراق عماري
-
تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين
/ محمد دوير
-
مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب-
/ جلال نعيم
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
المزيد.....
|