أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زهير دعيم - يارا الكسلانة














المزيد.....

يارا الكسلانة


زهير دعيم

الحوار المتمدن-العدد: 6731 - 2020 / 11 / 13 - 18:11
المحور: الادب والفن
    


قصّة للأطفال

الصّباحُ حاضر ، والغيمُ عاطر ، والجوُّ ماطر.
ويارا الطّفلة الصّغيرة ابنة السنوات الخمس ، لا تريد كما العادة أن تستيقِظ من نومها .
وتُغنّي لها أُمُّها وهي تداعبها :

قومي ، قومي يا صْغيرة
يا أحلى صَبيّة في الدّيرة
تَ أعمَلِك ضَفيرِة
الرّوضة عَمْ تِستناكِ
حتّى تِحْلا بِلُقاكِ
وببسمة حلوة ورضاكِ

وتتملمَلُ يارا وتبكي . لا تريد أن تستفيق
وتعود لتنام.
وتضحك الأمّ وهي تتركها لدقائقَ ، ثمّ تعود وتُغنّي لها :

وينِكْ وينِكْ يا أمّورَة
يارا الحُلوة الشّطّورة
فِيقي ولوّني الأكوان
وصفّ الرّوضة والبُستان

وتستيقِظُ يارا بعد جُهدٍ جَهيد ، والدُّموع في العينيْن ، وتغسلُ وجهَها وهي تبكي .
وتُمشِّطها أمّها ويارا تتذمّر .
وتغنّي لها ألأمّ ثانيةً وهي تمسح دموعها ، وتُمسك بيدها الصّغيرة متوجّهتيْنِ نحو السّيارة :
راحَتْ عَليكِ القصّة
بحُزن كبير وبغَصّة
راحت على يارا القصّة

وتصل يارا الى الرّوضة متأخرة كما في كلّ يوم .
وفي ساعات الظّهيرة ، والغيم ما زالَ يُلوِّنُ السّماء ، تصعد يارا الى سيّارة أمِّها حزينةً.
وتسألها الأمُّ:
ما لَكِ يا حَبيبتي ؟!
- لا شيء... لا شيء.
- لا .. بل هناكَ شيء
وتتلعثم يارا وهي تقول بِحِدّة :
اليوم أيضًا فاتني أن أستمع الى القصّة التي روتها المُعلّمة ، قالت لي صديقتي ميشيل أنّها كانت جميلة ..
غدًا.. غدًّا سأقوم مبكّرة ، وسأكون نشيطةً ، وسأكون أوّل طالبة تحضر الى الرّوضة.. أوّل طالبة !!! أوّل طالبة !!!
وتضحك الأمّ والإطمئنان يملأ قلبَها.



#زهير_دعيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألُمُّ زنبقًا في تشرين
- كُتّابنا والأخطاء الفاضحة
- عبلّين في نظر أبنائها
- عذرًا قداسة البابا أخالفك الرأي
- غاب من رسم الحرف لوحةً
- لوحة جميلة تحترق
- هيفاء وهبي وربطة الخبز
- سقطت ورقة التّين أو كادت
- عُرس = كورونا
- شاكر فريد حسن الكاتب الإنسان
- إغلاق
- كأن الإمارات هي اللقاح
- نريد اجوبة شافية
- أضحى العالم رمزورًا
- كوّة الأمل
- أرنو الى فوق
- المطرب مصطفى دحلة مظلوم
- ثوري يا نفسي
- وردنا
- برشلونة ... حزنتُ لأجلكِ


المزيد.....




- الحلقة الاولى مترجمة : متي يعرض مسلسل عثمان الجزء السادس الح ...
- مهرجان أفينيون المسرحي: اللغة العربية ضيفة الشرف في نسخة الع ...
- أصيلة تناقش دور الخبرة في التمييز بين الأصلي والمزيف في سوق ...
- محاولة اغتيال ترامب، مسرحية ام واقع؟ مواقع التواصل تحكم..
- الجليلة وأنّتها الشعرية!
- نزل اغنية البندورة الحمرا.. تردد قناة طيور الجنه الجديد 2024 ...
- الشاب المصفوع من -محمد رمضان- يعلق على اعتذار الفنان له (فيد ...
- رأي.. سامية عايش تكتب لـCNN: فيلم -نورة- مقاربة بين البداوة ...
- ماذا نريد.. الحضارة أم منتجاتها؟
- 77 دار نشر ونحو 600 ضيف في معرض مكتبة الإسكندرية للكتاب


المزيد.....

- الرفيق أبو خمرة والشيخ ابو نهدة / محمد الهلالي
- أسواق الحقيقة / محمد الهلالي
- نظرية التداخلات الأجناسية في رواية كل من عليها خان للسيد ح ... / روباش عليمة
- خواطر الشيطان / عدنان رضوان
- إتقان الذات / عدنان رضوان
- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زهير دعيم - يارا الكسلانة