مسلم الطعان
الحوار المتمدن-العدد: 1610 - 2006 / 7 / 13 - 07:13
المحور:
الادب والفن
قصيدة محاورة
هناك...
هناك...
هناك رغيفٌ ُيقتسمُ
ما بين صغار
حفروا فوق الخدّين
سواق من دمع منحدر
من طوفان ضفرتهُ أكفُ الآتين
من الشمس...
هناك رغيفُ يبكي فقدان سخونته
هناك رغيفُ يرتطمُ
بأسنان لبنيات يحلمن بحلوى
هناك دموعُ تبتسمُ
هناك صراخُ أبديّ الدمعة
وفمُ...
غلّفهُ حزنُ مراثيه
وفي شفتيه
للمنحدرين من الماء
قممُ...
هناك...
هناك...
هناك قرأنا كتاب الدمع
حروفهُ جمراتُ الغناء
سطورُهُ أيها الأصدقاء
حممُ...
إو بينْ الدمعْ والدمعْ يا صاحْ عندي دمعْ
إيقاعه ما ينسمعْ..بسْ الذي يستمعْ
لإيقاعْ دمعْ الندى إو يشهكً حزنْ للشمعْ
يقره أسرار الدمعْ...
يُمّه يا يُمّه..يُمّه يا يُمّه..يُمّه يا يُمّه
إمعذبني هذا الدمعْ ما تنعرفْ حالته
عاقدْ إويه إسنيني حلفْ يمكنْ عليْ حالته
رابط مصيري إبحبلْ وإجفوفه ما حالته
ما كفكفتْ دمعتي إو كًلبي إبجمر ملّيتْ
ظليتْ أخاوي الجمرْ ما كًلتْ أنا مليتْ
إو منه دفاتر حزنْ يا ما إشكثرْ مليتْ
يا يُمّه من الزغرْ باليني بلوه الدمعْ...
إهناكْ...
هناك...
هناك رفيفُ محتدمُ
أطفالُنا حلواهمُ حسرة ٌ
جيوشُها لسور أحلامهم
كالغول تقتحمُ...
أطفالُنا على خبزة
غمّست بدمعة
ُفطموا...
عن المسّرات
على صدورهم علّقوا وشم الجوع
بكى على جوعهم دما
ذلك الوشمُ...
أطفالنا السومريون
رسموا أبجدياتهم فرحا
وحزنٌ كلُ ما رسموا
أطفالنا الحالمون بلعب
على ضفاف البراءة
أحلامُهم حربٌ وجدبٌ
وكربٌ غاضبٌ ودمُ...
إو يا صاحْ...
يا صاحْ عندي حزنْ ضفرّنه إدين الحزنْ
العمرْ كله أونْ إو يا هو اليشاركني من أونْ
يا صاحْ عندي روحْ صلبه إو شفافه لمّن تحنْ
هاكْ أبجدياتْ الدمعْ إو يا صاحْ مثلي إمتحنْ
يا صاحْ عندي سوالفْ نايماتْ
خافْ إمنْ أفزّزهنْ تجنْ...
إهناكْ...
هناك...
هناك سيوفٌ بسيوف
تنثلمُ...
جدرٌ لا تمنحُ عفتّها
تنهدمُ...
هناك شموسٌ ونفوسٌ ودروسٌ
ينسجُها القلمُ
هناك دموعٌ و شموعٌ وجموعٌ
شيّعها الألمُ
هناك حروفٌ وطيوفٌ وحتوفٌ
تلتحمُ...
هناك بلادٌ وسوادٌ ورمادٌ
باركهُ العدمُ
يا صاحْ...
ماذا هناك؟
هناك همو...!!
#مسلم_الطعان (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟