|
لُعْبَةُ الْأَكْشَنْ...
فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6729 - 2020 / 11 / 11 - 03:30
المحور:
الادب والفن
كلعبةِ الْأَكْشَنْ بينَ الفعلِ وردِّهِ ... تمرُّ الخِرافُ سريعاً تحتَ النافذةِ ... خلفَ حديقتِنَا العموميةِ لعبةُ الْخُدْرُوفِ ... تَتَكَوَّرُ بِأرجلِ الصغارِ زعيقٌ في الهواءِ : قتلْنَا الحمارَ... قتلْنَا الفأرَ نحنُ "الْكْرَانْدَايْزَرِيُونْ "... هكذَا تمضِي اللعبةُ
الْأَكْشَنْ... لعبةُ العينِ السحريةِ في الزقاقِ الأمامِي... باعةُ الخضرِو الفواكهِ و التوابلِ المستوردةِ ... الأوانِي الألِمِينْيُومْ والْبّْلَاستِيكْ و الإِنُوكْسْ والطِّيفَالْ.... كلهَا ترافقُ الخبزَ و موادَ التعقيمِ ...
أمامَ الحمَّامِ العمومِي المغلقِ في الحَوَارِي طوارئُ ... و أماَ مَ الطاحونةِ التقليديةِ أكياسُ الجوعِ... ونساءُ يُغَرْبِلْنَ الفقرَ بِمَنْخَلِ الإنتظارِ ... تطخنْنَ عمرَهُنَّ الزائدَ عنِْ الحاجةِ ... تتسوَّلُ مِكْنَسَةُ البلديةِ أطفالَ الشوارعِ ... والدورياتُ تُنَكِّسُ الأعلامَ منْ أجلِ النظامِ العامِّ...
الْأَكْشَنْ... لعبةُ طُومْ أَنْدْ جِيرِي صراخٌ يستطِيلُ / / صراخٌ يستدِيرُ // يتحوَّلُ دورةً تدريبيةً ... لِعَْرضِ الحُشْوَاتِ في الجيوبِ الفارغةِ...
الْأَكْشَنْ... على أسلاكِ الكهرباءِ تطلُّ منَْ المنادِيلِ نسوةٌ... ومنَْ الشتائمِ رؤوسُ الصغارِ تناورُ ا الفيروساتِ ... وما تزالُ صرخاتُ الأمهاتِ عالقةً في السعالِ ....
الْأَكْشَنْ... تَرَهَّلَ النهارُ تثاءبَ السوقُ والسمكُ... البحرُ اليومَ هائجٌ والبحارةُ حانقونَ ... اِصطادَ السمكُ الباعةَ والبحرَ ... في الأخيرِ اصطادَ نفسَهُ...
الْأَكْشَنْ... هلِْ انتهَى الكسادُ منَْ العزاءِ ...؟ هلِْ اكتفَى الفيروسُ منْ أكلِنَا فَأكلَ نفسَهُ...؟ الكُماماتُ تسعلُ المُعقِّمَاتُ تسعلُ... والدورياتُ هلْ تعتقلُ السعالَ أمِْ الكماماتِ...؟
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ظُفْرٌ فِي عَيْنِ الْقَصِيدَةِ ...
-
أَظْفَارُ الشَّوْقِ...
-
ذَاكِرَةٌ لِلْبَيْعِ ...
-
سُؤَالُ الْعِنَاقِ ...
-
أَجْرَاسٌ لَمْ تُقْرَعْ...
-
حَفْلُ كَسْرِ الْقَوَارِيرِ ...
-
عُشْبٌ أَحْمَرُ...
-
صَوْتُ اللَّانِهَايَاتِ ...
-
بَّانُورَامَا الذَّاكِرَةِ ...
-
مَوْتُ الْفَرَاشَاتِ ...
-
الْحُزْنُ نَجْمَةٌ مُطْفَأَةٌ...
-
الْخُبْزُ الْمُرُّ...
-
كَاتَالُوغْ الْعَبَثْ ...
-
عَيْنُ قِطٍّ...
-
سَمَكَةٌ تَطِيرُ...
-
قَلْعَةُ الْحُرِّيَّةِ...
-
حَرْبٌ خَاطِفَةٌ...
-
رَبِيعُ الْجَنَاَزَاتِْ...
-
الْخَوْفُ جُثَّثٌ مُضَاعَفَةٌ...
-
وَاحَةٌ مُغْلَقَةٌ...
المزيد.....
-
بعد جماهير بايرن ميونخ.. هجوم جديد على الخليفي بـ-اللغة العر
...
-
دراسة: الأطفال يتعلمون اللغة في وقت أبكر مما كنا نعتقد
-
-الخرطوم-..فيلم وثائقي يرصد معاناة الحرب في السودان
-
-الشارقة للفنون- تعلن الفائزين بمنحة إنتاج الأفلام القصيرة
-
فيلم -الحائط الرابع-: القوة السامية للفن في زمن الحرب
-
أول ناد غنائي للرجال فقط في تونس يعالج الضغوط بالموسيقى
-
إصدارات جديدة للكاتب العراقي مجيد الكفائي
-
الكاتبة ريم مراد تطرح رواية -إليك أنتمي- في معرض الكتاب الدو
...
-
-ما هنالك-.. الأديب إبراهيم المويلحي راويا لآخر أيام العثمان
...
-
تخطى 120 مليون جنيه.. -الحريفة 2- يدخل قائمة أعلى الأفلام ال
...
المزيد.....
-
مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111
/ مصطفى رمضاني
-
جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
رضاب سام
/ سجاد حسن عواد
-
اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110
/ وردة عطابي - إشراق عماري
-
تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين
/ محمد دوير
-
مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب-
/ جلال نعيم
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
المزيد.....
|