أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن مدن - الترامبية














المزيد.....

الترامبية


حسن مدن

الحوار المتمدن-العدد: 6727 - 2020 / 11 / 9 - 10:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وحده دونالد ترامب الذي لا يريد تصديق أن ولايته انتهت، وأن عليه الاستعداد لحزم حقائبه ومغادرة البيت الأبيض في يناير/ كانون الثاني القادم، وإخلاء المكان للرئيس المنتخب جو بايدن.
سيعمل ترامب خلال ما تبقى أمامه من وقت حتى ذلك الحين لإثارة العراقيل ورفع الدعاوى المشككة في سلامة التصويت وعدّ الأصوات في الانتخابات التي خسرها، كي لا يجعل الطريق سالكاً أمام الذي أطاح به في تلك الانتخابات.
قادة جمهوريون مرموقون، وحتى وجوه في الدائرة المحيطة بترامب والمقربة منه، لا يخفون أن ذرعهم قد ضاق بسبب مكابرة ترامب في التسليم بهزيمته، وهي مكابرة تظهر مقدار ثقته في أنه ما كان سيخسر السباق الانتخابي، بعد البلاء الذي أبلاه في حملته الانتخابية، خاصة في الأيام الأخيرة التي سبقت الانتخابات، ولكن ليس في كل الأوقات تصحّ التوقعات وتثمر الجهود.
وفرص ترامب في الفوز لم تكن قليلة، بدليل أنه حصد ما يفوق سبعين مليون صوت من الناخبين، وهو عدد لم يحققه حتى من فازوا في انتخابات الرئاسة في الفترات الماضية، وظلّ الوضع الرجراح في الدوائر الموصوفة بالمتأرجحة مبعث قلق لبايدن والديمقراطيين حتى آخر اللحظات، مخافة أن تحدث مفاجآت تنهي تقدّمهم الذي أظهرته مؤشرات الفرز الأولى.
ورغم ذلك، فإن خصوم ترامب كثيرون، ليس كل من صوتوا ضده فعلوا ذلك حباً في بايدن أو في الحزب الديمقراطي، فالكثيرون منهم سبق أن شاركوا في إيصال ترامب إلى البيت الأبيض قبل أربع سنوات، لكنهم يرون أنه خيّب آمالهم، وملّوا من طريقته الاستعراضية في إدارة الأمور، وافتقدوا صورة رجل الدولة المسؤول والمتزن، التي غيبتها صورة رجل الأعمال الذي يحسب الدولة شركة، ويرى «تويتر» منصة ليس فقط لإعلان القرارات، وإنما اتخاذها.
هزيمة ترامب لا تعني أن الترامبية إلى زوال، فترامب عنوان لمرحلة مأزومة في أمريكا، وليس هو من صنع الأزمة، وإنما الأزمة جاءت برجل مثله رئيساً. وقبيل الانتخابات الأخيرة بقليل توقع أحد محللي «الفايننشال تايمز» ما حدث بالفعل، من أن هزيمة ترامب إذا حدثت لن تكون كاسحة لأن الشعب الأمريكي أصبح منقسماً إيديولوجياً أكثر من أي وقت مضى.
صحيح أن بعض الجمهوريين المحترفين سينأون بأنفسهم عن ترامب شيئاً فشيئاً بعد هزيمته، ولكن السبعين مليوناً الذين منحوه أصواتهم، خاصة من البيض ضعيفي التعليم، سيظلون متمسكين بالأفكار التي يروّج لها، وربما أكثر من ذي قبل، لذا فإن رأب الصدع عسير، والمهمة أمام بايدن وفريقه شاقة، خاصة إن تجاهلوا هذه الحقيقة.



#حسن_مدن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما يطلبه المستمعون
- مركزية الدولة لا شموليتها
- هل للدماغ هوية؟
- يوم تخلينا عن ابن رشد
- مجيد مرهون ابن البحرين المعدم الذي طافت موسيقاه العالم
- عن أي (ليبرالية) يجري الحديث؟
- التاريخ حاضراً
- من يصنع الطاغية؟
- العابرون للطوائف
- للمقهورين أجنحة
- (كوتا) للنساء
- الوطني والعالمي
- معارف أم معلومات؟
- حديث عن (الأقليات) في العالم العربي
- سوبر ماركت كبير
- زمن جيفارا
- ردّ الصاع صاعين
- بين التاريخ والرواية
- بطل سرفانتس
- المثقف النقدي


المزيد.....




- -أسر غواصة تجسس أمريكية في كمين إيراني-.. هذه حقيقة الفيديو ...
- -سرايا القدس- تقصف مستوطنات في غلاف غزة
- إسرائيل تقوم بـ-تجزئة- غزة.. ومظاهرة جديدة ضد حماس في القطاع ...
- ترامب يلقي -القنبلة-.. رسوم جمركية على دول في مختلف القارات ...
- -أسوشيتد برس-: الولايات المتحدة تنشر المزيد من قاذفات -بي 2- ...
- وزير الدفاع الإسرائيلي من موقع في جنوب لبنان: -حزب الله- لم ...
- الأوقاف المصرية والأزهر يحذران من اقتحام بن غفير للأقصى: است ...
- محللون: نتنياهو يضع المنطقة على الحافة وترامب يساعده على ذلك ...
- غزة في لحظة فارقة.. هل تتحرك روسيا والصين؟
- تامر المسحال يكشف آخر تفاصيل مفاوضات الهدنة بغزة


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن مدن - الترامبية