وفاء البحرين لابنها البار

حسن مدن

الحوار المتمدن-العدد: 1610 - 2006 / 7 / 13 - 10:58
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    

عبرت البحرين،‮ ‬بالاتجاهات المختلفة لأبنائها وبناتها،‮ ‬وبأوساطها الشعبية والرسمية عن وفائها لابنها البار المناضل أحمد الذوادي،‮ ‬ففضلا عن المئات من المعزين الذي‮ ‬احتشدوا في‮ ‬مقبرة المنامة في‮ ‬تشييع الراحل إلى مثواه الأخير،‮ ‬من أعضاء ومناصري‮ ‬المنبر التقدمي‮ ‬وجمعية العمل الديمقراطي‮ ‬والشخصيات الوطنية،‮ ‬في‮ ‬مظاهرة مؤثرة للتيارالديمقراطي‮ ‬في‮ ‬البلد،‮ ‬فان الصحافة البحرينية أفردت أمس صفحاتها لتغطية رحيل احمد الذوادي،‮ ‬مسلطة الضوء على تاريخه النضالي‮ ‬وحياته الحافلة بالأمل والألم،‮ ‬مبرزة المحطات الرئيسية في‮ ‬هذه الحياة،‮ ‬التي‮ ‬غدت جزء من تاريخ وطننا،‮ ‬إذ‮ ‬يستحيل الفصل بين حياة الرجال الكبار،‮ ‬من وزن أحمد الذوادي،‮ ‬وبين حياة شعوبهم وأحداث الزمن الذي‮ ‬عاصروه،‮ ‬وقد عبر كتاب الرأي‮ ‬في‮ ‬صحافتنا المحلية في‮ ‬مقالاتهم‮ ‬يوم أمس عن المكانة الخاصة التي‮ ‬يحتلها الراحل والتيار الذي‮ ‬كان هو وجهه التاريخي‮ ‬الأبرز،‮ ‬في‮ ‬قلوب الناس،‮ ‬وفي‮ ‬وجدان المجتمع‮. ‬ويهمني،‮ ‬باسم جميع رفاقي‮ ‬ورفيقاتي‮ ‬في‮ ‬المنبر التقدمي،أن أتوجه بتحية صادقة إلى صحافتنا الوطنية على كل ما أبدته من اهتمام بذكرى فقيدنا الغالي‮.‬ والى مسجد ابوبكر الصديق في‮ ‬المنامة حيث‮ ‬يقام عزاء الراحل الكبير توافد ويتوافد المئات من المواطنين البسطاء الذين ناضل الراحل وتنظيمه من أجل سعادتهم،‮ ‬ويتوافد كبار رجال الدولة والشخصيات الرسمية التي‮ ‬تجمع على ما‮ ‬يمثله اسم هذا الرجل في‮ ‬تاريخ الوطن وحاضره،‮ ‬وكذلك قادة الجمعيات السياسية ومؤسسات المجتمع المدني،‮ ‬وتنهال على المسؤولين في‮ ‬المنبر التقدمي‮ ‬الاتصالات والرسائل من داخل البحرين وخارجها،‮ ‬من قادة أحزاب ومن شخصيات سياسية وفكرية خليجية وعربية تجمع كلها على حجم الخسارة الكبيرة التي‮ ‬أصابت الحركة الوطنية والديمقراطية في‮ ‬البحرين وفي‮ ‬منطقة الخليج بفقدان هذا الرمز الوطني‮ ‬الكبير‮.‬ إن البحرين،‮ ‬هذا الوطن الجميل وهذا الشعب الأبي،‮ ‬قد عبرت وما زالت تعبر باحتفائها بابنها الراحل عن وفائها للقيم النبيلة الكبرى،‮ ‬ولعطاء رجالاتها الوطنيين من طراز أبي‮ ‬قيس،‮ ‬فالناس في‮ ‬وجدانها العميق تدرك إن مثل هؤلاء الرجال كانوا وراء هذا المصهر الفكري‮ ‬والسياسي‮ ‬الذي‮ ‬منه تشكلت البحرين الحديثة،‮ ‬البحرين التي‮ ‬لا‮ ‬يمكن إلا أن تكون منحازة لأفكار التقدم والتنوير والحداثة،‮ ‬ولا‮ ‬يمكن إلا أن تكون ذاهبة إلى المستقبل بكل ما‮ ‬يحمله من وعود،‮ ‬تما ما كما أرادها احمد الذوادي‮ ‬الذي‮ ‬سيبقى حيا في‮ ‬الضمائر كما عبر لي‮ ‬الشاعر السعودي‮ ‬علي‮ ‬الدميني‮ ‬الذي‮ ‬هاتفني‮ ‬معزيا وأنا أكتب هذه السطور‮.‬

#حسن_مدن (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات