عزالدين أبو ميزر
الحوار المتمدن-العدد: 6726 - 2020 / 11 / 7 - 11:48
المحور:
الادب والفن
د.عزالدّين أبوميزر
فِي زَمَانٍ قَد أضَاعَ الزّمَنَا
وَامْتَلَا عُهْرًا وَجُبنًا وَخَنَا
فِيهِ بَاعُونَا الأُلَى قَدنُصّبُوا
بِيَدِ القَهرِ وَوُلُّوا أمْرَنَا
أقسَمُوا أنّ فِلِسطِينَ اخْتُهُمْ
وَتَنَادَوْا سَوْفَ تَبْقَى أخْتَنَا
وَلِكُلّ مَا نَوَى فِي سِرِّهِ
وَلَنَا نَحنُ الّذِي قَد أُعلِنَا
وَفَرِحنَا بِالّذِي قَد زَعَمُوا
وَعَلَيْهِ قَد بَنَيْنَا حُلمَنَا
بَيْدَ أنّا مَا سَمِعنَا أحَدًا
بِاسْمِ هَذِي الأُختِ نَادَى عَلَنَا
كَمّمُوا الأفوَاهَ فينَا وَانْثَنَوْا
بَعدَ حِينٍ يَعصِبُونَ الأَعيُنَا
وغدت كبش فداء بينهم
ولما رادوه كانت ثمنا
وَغَدَت بَينَهُمُ أُحجِيَةً
ودفعنا بعد نحن الثّمنا
قَتَلُوا الأحلَامَ فِينَا وَغَدَوْا
خَلفَ بَابِ اللّيْلِ أعدَاءً لَنَا
وِلِيَرضَى تْرَمْبُ عَنهُمْ قَدّمُوا
قُدسَنَا فَدوَى وَخَانُوا عَهْدَنَا
وَلِإسرَائِيلَ صَارُوا إخوَةً
بَدَلًا مِنّا وَصَارَت مَأمَنَا
وَهُمُ الحُكّامُ فِينَا ظَاهِرًا
وَبِأيْدِي غَيرِهِمْ مُستَبْطَنَا
ضَيّعُوا كُلّ فِلِسطِينَ وَمَا
هَمَّهُمْ دِينٌ وَلا مُرُّ الجَنَى
أوْ دَمًا يُهرَقُ فِي سَاحَاتِهَا
يَنشُدَ الحَقَّ وَلَا يَخشَى الفَنَا
وإذَا الأخوَةُ لَيْسُوا إخوَةً
مِثلَمَا نَعرِفُ مَعنًى وَبِنَا
وَإذَا إخوَةُ سِتّينَ هُمُ
والأذلّاءُ، فُرَادَى وَثُنَى
وَإذا البَعضُ عَلَينَا مَعَهُمْ
وَبِكُلّ العُهْرِ يَحيَا بَيْنَنَا
سَوّدَ اللهُ وُجُوهًا كَلَحَت
خَانَتِ اللهَ وَبَاعَت قُدسَنَا
وَعَلَى الحَقِّ سَنَمْضِي وَحدَنَا
رافِعِي الرّأْسِ نُلَاقِى رَبّنَا
#عزالدين_أبو_ميزر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟