رحمة عناب
الحوار المتمدن-العدد: 6720 - 2020 / 11 / 1 - 03:22
المحور:
الادب والفن
أعِنّي بقوةٍ أُذيبُ صفيح الأزمنة القاحلة أَفْرِغْ قِطْرَ الصبر في رُملةِ العيون
وأمسح رزايا عفّنَت أورِدَة الطُّهْر أجْبُر حُزن نايات بكت صراخَ الضلوع
رَمِّم أطلال مدنٍ شيّختها أناقة وهن الحكمة في شَذراتك يَعبِقُ طوفان الشّبَق
أَيّها السّاكنُ مَفاصلَ أيامي لَكَ فَيْضٌ من أغانٍ هَجَرتْها أقْماري و سَيْلُ وشِوشاتٍ مُلطخةٍ بالعشقِ المستحيل سهولكَ الصاخبةُ كلَّ يومٍ أتَلذذُ بأَنامِلِها
بِكُحلِ الانتظارِ أرسمُ على خرائِطِها سلالمَ الألحان أيامي التي ذَرتْها الرّياحُ سأُقيمها سفينة على بحرٍ توضأَت بِنَعيمِه الحروب أُبْحِرُ في مكنونِ مَحاراتِك فَتُنير لُجّةَ شموعي تَصْطَفُّ ألوانُك باهِتَةً َتزْفر حُلماً أَبْكَم تطرقُ بِسَخاءٍ رجاءً معلباً بالتّعاويذ على زغبِ أغْصاني يَتدلّى قِنديلٌ جائِع يوقَدُ من قِفْر الأرضِ يَتشمّم ثماري حَتّامَ أبقى أُهاجرُ في غُربةِ المواعيد أَتَمَرّغُ في أشلاءِ عويلِ المسافات تُلمِّعُ تاجَ العِشقِ تَغْرسُه فوق بساتيني وأنا كفراشَةٍ تَتَرنَّح بِخمرةِ العِطْر....
#رحمة_عناب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟