أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال سيف - الحفاظ على السلطة والحفاظ على الوطن














المزيد.....

الحفاظ على السلطة والحفاظ على الوطن


طلال سيف
كاتب و روائي. عضو اتحاد كتاب مصر.

(Talal Seif)


الحوار المتمدن-العدد: 6720 - 2020 / 10 / 31 - 17:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بينهما فارق كبير، أجاد ميكافيللي فى شقه الأول وهو محاولات الحفاظ على السلطة بأية وسائل، مشروعة كانت أو غير مشروعة. لذا تظهر حقيقة النظام فى التعامل مع معارضيه، فإن استوعب تلك المعارضة ودخل معها فى حراك جدلي حول أطروحاتها ونقاط التوافق والاختلاف، فأوجد نوعا من الأخذ بصائب أراء المعارضة وتوظيفها لخدمة المشروع الوطني، فنحن بصدد النوع الثاني من الأنظمة التي تحاول الحفاظ على الوطن، أما إن كانت الممارسات تعسفية، باستصدار قوانين أقل ما توصف بأنها متخلفة، كمنع التظاهرات إلا بإذن مسبق وغالبا لا يسمح به، وكذلك استمرار العمل بقوانين الطوارئ رغم عدم الحاجة إليها وأيضا تضيق الخناق على الأحزاب السياسية ومنعها من التعامل خارج حدود مقراتها، فنحن بصدد أنظمة الحفاظ على السلطة، دون وعي بالمصلحة الوطنية تماما. فمنذ ثورة يناير لم يطرح أي من المتواجدين على الساحة السياسية مشروعا وطنيا حقيقيا. بدأ بمشروع الكشري الإخواني، حينما أرادوا طرح مفهومهم عن النهضة، مرورا بالمقولة الساذجة للمشير السيسي.. تحيا مصر.. دون آلاف التفاصيل الدقيقة التي تندرج تحت هذا العنوان ورؤيته على مستوى الخطط والاستراتيجيات، وكأنه يتعامل مع مستقبل هذا الوطن بمنطقه المخابراتي وعلى كون النهوض بهذا الوطن سرا عسكريا، وهذا ما يعيدنا إلى رؤية خالد محي الدين فى خلافه مع جمال عبد الناصر. فالديموقراطية مهما كانت سلبياتها، فانعكاساتها المستقبلية أفضل آلاف المرات من احتكار السلطة التي تصم أذنيها عن المعارضة، وتعتبرها نوعا من اللاوطنية، وهنا تكون أزمة النظام الذي تربى فى أروقة السمع والطاعة، سواء على مستوى الإسلام السياسي( الإخوان ) أو العسكري ( الجيش ) الذي نحاول جاهدين إخراجه من المشهد السياسي والعام، حفاظا على نظرتنا المقدسة له والتي سيخسرها حتما، إذا ما استمر فى تصدر المشهد. حينما ننتقد ونقدم رسائلنا إلي نظام يقرأ جيدا الصحف الأجنبية التي تصنع من نظامنا حفلة رفاهية لمشاهديه وقرائه. بالطبع هذا يحزننا. لكنها الحقيقة التي لا يمكننا إنكارها. لذا نكتب وننتقد ونصرخ من داخل بلادنا، كي نصدر إشارات حمراء للنظام الأحادي بأننا جميعا فى خطر. اليوم تكتب الصحف الأجنبية عن تصريح ترامب باحتمالية ضرب مصر لسد النهضة مقابل استمرار السيسي فى قيادة عملية التطبيع لصالح إسرائيل. لن أتجاوز هذا الحد. لكنني أختم رؤيتي بأنه : ما هكذا تورد الإبل يا صاحب السعادة. أعد ترتيب البيت وإلا....



#طلال_سيف (هاشتاغ)       Talal_Seif#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الغراب وبحر القشدة
- رأيت إذ يرى النائم
- رئيس مجلس إدارة مراجيح مولد النبي
- إنهم يذبحوننا يا أبي
- السيسي والشعب ومصيدة التثوير
- التاريخ الهمسي للنيفوريش
- الثورة لا تعرف القانون
- أنظمة العهر العربي على أسرة لندن المدينة
- فرض الصراع وخيارات البندقية
- أضداد ماركس وفلسفة الصراعات
- تعليب التهم وأكلاشيهات السلطة المريضة
- أسطرة الفيروس وكوزموبوليتانية ما قبل الاحتلال
- الأنفاق السرية وشرعنة الإرهاب
- رئيس مجلس إدارة الكرونا الحاج مائير لانسكي وشركاه
- الجيش المصري بين البزنسة وزراعة المصطلح
- السيسي بين إرهاب المتثاقفين وديكتاتورية المتأسلمين
- جلال جمعة يدان من رحمة ، ولسان حال لحلاج جديد
- قصيدة النثر أكذوبة الأدعياء وتشيوء الأفكار
- التناص والتلاص بين الإبداع ومصدرة التراث
- الكفر والفقر والسيد الرئيس


المزيد.....




- بايدن يعترف باستخدام كلمة -خاطئة- بشأن ترامب
- الصين تستضيف اجتماعا للفصائل الفلسطينية
- برلماني روسي: موسكو لن تشارك في أي قمة سلام بشروط أوكرانيا أ ...
- نيجيريا والإمارات تتفقان على استئناف الرحلات الجوية وإصدار ا ...
- أوربان يدعو رئيس المجلس الأوروبي إلى استئناف العلاقات مع روس ...
- بايدن ينتقد مرشح ترامب لمنصب نائب الرئيس ويتهمه بالتملق للأث ...
- السلطات الأمريكية ستجري تحقيقا في تعامل الأجهزة الأمنية مع م ...
- عدد المصابين بفيروس حمى النيل في إسرائيل يحطم رقم قياسيا مسج ...
- دونيتسك: أكثر من 189 ألف قذيفة أطلقتها قوات كييف منذ فبراير ...
- أوربان: في حال فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية سيعمل فورا كوس ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال سيف - الحفاظ على السلطة والحفاظ على الوطن