كواكب الساعدي
الحوار المتمدن-العدد: 6718 - 2020 / 10 / 29 - 02:15
المحور:
الادب والفن
لم نعش سُدى*
1
في المدينة التي تحب
العطر والورد
عيناها غيمتان من عطش
دمعها يسقط على الرمل
شقائق نُعمان
2
بيني وبينها جُدر
راسخة بعمق الارض
أُسسها عشق صوفي
لا يتأثر بعوامل تقلب المناخ
ولا بالتعريه
3
عيناي تسأمان ذُبالة الاشياء
ولطالما كِرهتُ النهايات الغامضة
لا اريد أيُ شيء يسحبني للوراء
اريد ان امارس التجربه
تجربة الاشياء التي أتوق
لفك طلاسمها
4
فمذ ودعتها أتوق لظفيرتي
التي قصّتها أمي وخبأتها
بحقل ذُره عند ضلع نهرها
وانفخ بالجمر المتبقي
بنيران مواقدها
ولاخطُ على رملها رواية أيامي
5
صرير الريح يباغتني
كأني في طريقي للسماء
كا ئنا نورانيا
أُخاطبُ ربي
أيُ خطيئة اقترفنا
لتصبح انهارنا مأوى لعصافيرنا ؟
6
أُخاطبه
كالذي تجلى له
فخرَ صَعِقاً
لكني لست بنبي
ولا املك سبيلا لمعجزه
7
هذه البلاد التي عيونها
كزُرقة البحر
ومراعيها تميل للسواد من خصبها
هذي البلاد يقتلني حزنها
يُرهقني حُزن اهلها
فهل ستستقيم ؟ ويقول شُعرائها
*وداعاً لشعر الالم
8
أم أعّول على قصائدي ؟؟
لتترجم افكاري
عساها ان تكون رسولي
بيني وبينها
*عنوان النص مقتطع من عنوان
ديوان الشاعرالمجري دانييل لفانتي "لم نعش سُدى"
*وداعاً لشعر الالم مقوله للشاعر محمود درويش
#كواكب_الساعدي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟