شيري باترك
كاتبة / باحثة نفسية ( مسجلة دكتوراه بعلم النفس )
الحوار المتمدن-العدد: 6718 - 2020 / 10 / 29 - 01:23
المحور:
الادب والفن
ويوم كنت معي
كان قلبك مملوء بالكُفر
المرأة إلهة لا شريك لها
في قلب العابد الخاشع لها
لما جذبتني إليكَ؟
لما أدخلتني قُدس أَقداس حياتك ؟
نعم .. نعم بين ليلة وضحاها
أَدخلتني قُدس أَقداس حياتك
وهي لا تزال ساكنة هناك
تَحتل روحك
حَبلك السرى
ماء حياتك
شمسك
منارة دَربك
كنيستك
لما فَعلتَ بي هكذا
الكُفر مذهبك
لا تزال مشردًا دُونها
لا تزال يتيمًا دون حُضنها
لن تُشبع إلا من نهديها
وكيف ستأخذ أنفاسك دون فمها ؟
ستظل هكذا إلي أن تَجدها
وعندما تَجدها وستجد نفسك
وتعود إليها
تعود إليها كعودة الابن الضال
إلي أحضان أبيه
كعودة مهاجر إلي دياره
ستعود إليها لأنها وطنك
وميناء حياتك
تَكبر قلبك لن يُفيدك
غلق عقلك سيأخذك
إلي الجحيم دومًا لا محال
عُود إليها ..لتعود حياتك
فأنتَ ميت دونها
أنت آسيرها وستظل هكذا ..
عُود إليها .. لتشرق شمسك
ويُنتر دربك وتثمر أرضك
عُود إليها .. لترحل أمراضك
و أوجاعك .. آلامك
عُود إليها.. لتصل سفينتك
للميناء ستظل تائهًا دون ضحكتها
دون ابتسامتها
عُود إليها فأنت كافرًا دونها
#شيري_باتريك
#شيري_باترك (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟