أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال سيف - الغراب وبحر القشدة














المزيد.....

الغراب وبحر القشدة


طلال سيف
كاتب و روائي. عضو اتحاد كتاب مصر.

(Talal Seif)


الحوار المتمدن-العدد: 6717 - 2020 / 10 / 28 - 03:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مثل مصري متداول منذ القدم. يقول: سئل الغراب من أين أتيت؟ قال: من بحر القشدة. فرد عليه السائل. كان بان على منقارك، يعني أن ارتشاف القشدة، لابد وأن تظهر أثر نعمتها عليك، ومن هنا إذا ما أتت تقارير الحكومة على كافة مستوياتها المؤسسية، سواء من وزارة المالية أو الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء وغيرهما، من زيادة نسبة النمو أو انخفاض نسب البطالة وما إلى ذلك من تقارير دفترية، لا تظهر أثر نعمتها على المواطن، بدأ من تناسب الدخل مع حاجيات الحياة، فما ذلك سوى ترهات وكذب واستغفال. لا يهمني كمواطن بسيط كل ذلك التشدق بنجاحات رئيس المجلس القومي لقطار العين السخنة وملك عمائر العلمين وعميد عمداء بناء الكباري المنشأة على الخوازيق الخرسانية. التساؤلات عديدة. لكن أهمها: ما هي النجاحات الخارقة التي قدمها السيسي منذ توليه الحكم حتى يتلاعب له المطبلون فى الدستور حتى يظل فى الحكم إلى ٢٠٣٠،رغم أنه وأنهم وأننا يمكن أن تدخل أنفاسنا اللحظة ولا تخرج إلى يوم يبعثون. هب أن زعيمك الأسطوري الذي لا يعرف الفرق بين النهضة والتنمية والاقتصاد الريعي والإنتاجي حتى أن معهد كارنجي اليوم ذكره بالمتخبط الذي لا علاقة له بالاقتصاد من قريب أو بعيد، اللهم فى مخيلة أذنابه من إعلاميين ينتهكون شرف الكلمة لمصالحهم الضيقة وهذا أقل ما يوصف بالخيانة العظمى لهذا الوطن الذبيح. ما ثمة عبقريتك التي تصر بها على البقاء فى الحكم؟ من الذي أشار إليك بالقوائم النسبية فى الانتخابات الرئاسية لشعب يبيع خونته أصواتهم ومرشحين لا يعرفون الفارق بين الدستور والقانون؟ ما سر عبقريتك فى اللجوء للبنك الدولي استدانة وتدميرا للأجيال القادمة؟ من أوهمك أنك تفعل مثل محمد علي باشا بأن تلك نهضة عظيمة. إما جاهل بالفكر والفلسفة أو نديم للسلطان كقصيدة أحمد شوقي وأنه رجل باع شرفه مقابل شرف الوطن. عليك أن تقرأ فيليب مانسيل حتي تتأكد أن محمد علي باشا كان نموذجا للكلب المصاب بالسعار من أجل أسرته. إذا كنت تظن أنك ستحاجي الشعب أمام الله، فأخشى ما أخشاه أن تكون ممن قال فيهم رب العزه، فمن زين له سوء عمله فرآه حسنا،والله الذي لا إله إلا هو ما أنت بزعيم ولا عبقري ولا دارس ولا قائد، وبيد أنك لا تدرك جيدا أن القبضات الأمنية توازي مصطلح الديكتاتور، وبأن برلمانا على إرادتك أنت لن يزيد محبي هذا الوطن إلا نفورا منك. قبل الختام أسألك وأنت الذي تستشهد بآيات القرآن التي تقول ولتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود... فالسؤال ما سر فرحك وسعيك لدفع الدول العربية إلى التطبيع؟ نحن قبل أن تصبح أنت رئيسا للمخابرات نتابع جيدا حرب الغاز بين أطرافها الثلاثة. روسيا. قطر. تركيا، ولدينا من المعلومات ماليس لديك
فى الختام أقسم كما تقسم تماما بأن نهايتك لن يتوقعها قاص أو دان وبأنك لن تكمل فترة حكمك التي أتت بالتدليس والتزوير، واعلم أن الخوف والقمع لهما سقف بعدها يخترق وسيحل جراد الخراب على مصر وبومة بيدبا الحكيم ستجد آلاف الخرائب كمهر للزواج
أيها الرجل الذي دافعت عنه كثيرا. الآن أتبرأ راضيا عن كل ما كتبته بنية حسنة عنك، وأضرب رأسي بألف حذاء على اقترافي خطأ الكتابة والدفاع والقتال عن شخص لا يستحق. لن يخيفنا سجنك والمشنقة دقيقة ربما لا يشعر المرأ خلالها بالألم، فافعل ما تريد فأنا ضدك وأحث الناس على التظاهر السلمي ضدك وان كنت قد قرأت اليوم جريدة الإيكونوميست ستجد ما قالوه عنك أضعافا مضاعفة عما يجيش به قلمي الآن. لكنك لن تجرؤ على ذكرهم بسوء. فعضلاتك مفروده على من تراهم من وجهة نظرك ضعفاء. الموت أشرف لنا من حكمك أيها التائه فى حضرة الزمن، ولسنا ضعفاء



#طلال_سيف (هاشتاغ)       Talal_Seif#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رأيت إذ يرى النائم
- رئيس مجلس إدارة مراجيح مولد النبي
- إنهم يذبحوننا يا أبي
- السيسي والشعب ومصيدة التثوير
- التاريخ الهمسي للنيفوريش
- الثورة لا تعرف القانون
- أنظمة العهر العربي على أسرة لندن المدينة
- فرض الصراع وخيارات البندقية
- أضداد ماركس وفلسفة الصراعات
- تعليب التهم وأكلاشيهات السلطة المريضة
- أسطرة الفيروس وكوزموبوليتانية ما قبل الاحتلال
- الأنفاق السرية وشرعنة الإرهاب
- رئيس مجلس إدارة الكرونا الحاج مائير لانسكي وشركاه
- الجيش المصري بين البزنسة وزراعة المصطلح
- السيسي بين إرهاب المتثاقفين وديكتاتورية المتأسلمين
- جلال جمعة يدان من رحمة ، ولسان حال لحلاج جديد
- قصيدة النثر أكذوبة الأدعياء وتشيوء الأفكار
- التناص والتلاص بين الإبداع ومصدرة التراث
- الكفر والفقر والسيد الرئيس
- سيادة الرئيس انتبه قد آن وقت الغرق


المزيد.....




- ترامب يختار سناتور أوهايو جي دي فانس لمنصب نائب الرئيس في ال ...
- ترامب يحصل على أصوات كافية ليصبح مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة ...
- زفاف أمباني -الحدث الأكبر على الكوكب- ونهاية مؤثرة لمحاكمة ب ...
- كيف تفاعل السوريون مع رابع انتخابات برلمانية تشهدها البلاد م ...
- -جثث مقطعة ومحترقة ملقاة على الأرض-: نحو 80 قتيلاً فلسطينياً ...
- بطولتان مثيرتان للطائرات الورقية وركوب الأمواج في ساليناس بج ...
- جاؤوا لحضور مباراة كأس أمم أوروبا فكان الموت بانتظارهم.. مقت ...
- محاولة اغتيال ترامب.. هل بمقدور أمريكا تجنب العنف السياسي؟
- عقوبات أوروبية على -مستوطنين متطرفين- وكيانات إسرائيلية
- أرمينيا.. انطلاق مناورات -إيغل بارتنر 2024- بالشراكة مع الول ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال سيف - الغراب وبحر القشدة