بويعلاوي عبد الرحمان
الحوار المتمدن-العدد: 6717 - 2020 / 10 / 28 - 02:55
المحور:
الادب والفن
عائد بعد غياب طويل / إلى المدرس الفرنسي الشهيد ( صمويل باتي ) Samuel paty
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عاد بعد غياب قسري طويل ، إلى قريته ، في جبال الريف ، في طريقه إلى الدار ، لم يتعرف
عليه أحد من السكـان ، ولم يتعرف على أحد من جيرانه ، لمّـا وصل إلى الدار ، طرق البـاب
أربع طرقات وابتعد قليلا عنه ، بعد لحظات ، سمع صوتا من وراء الباب : شْكونْ ، قال :
قريب ، افتحي الباب ، لمّا فُتِحَ الباب ،خرجت امرأة عجوز ، تعرف عليها من صليب موشوم
على جبهتها بين العينين ، قالت له : من أنت يا ولدي ، رد عليها : أنا أمازيغ يا أمي ، لقد
عدت إليك ، من قبر الأحياء ، تذكرت ذلك اليوم الأسود ، حينما جاء رجال الشرطة السرية
وأخذوه من بين يديها ، وذهبوا به ، لامس كفهـا الأيسر الخشن البارد ، وقبلها على جبهتهـا
عانقته وهي تجهش بالبكاء والنحيب ، قالت له : أنا سعيدة لأني رأيتك قبل أن أموت ، دخل
الدار ، سمع وقعا على الأرض ، التفت ، وجد أمه على الأرض ، مغميا عليها ، جس نبضها
المتوقف ، وأجهش بالبكاء .
#بويعلاوي_عبد_الرحمان (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟