أديب كمال الدين
الحوار المتمدن-العدد: 6715 - 2020 / 10 / 26 - 16:53
المحور:
الادب والفن
شعر: أديب كمال الدين
1.
حينَ تَسلّقتُ قمّةَ الجبل
وجدتُ باباً عجيباً يطلُّ على البحر.
البابُ مُذكّرٌ كما يقولُ أهلُ اللغة.
لا يهمّ!
المُهمّ أنّي فتحتُه
فإذا بي أمامَ الصّحراء!
هل كانت الصّحراء أنثى؟
2.
حينَ تَسلّقتُ قمّةَ الجبل
قيلَ لي : إنّكَ ستجدُ باباً عجيباً
يطلُّ على البحر.
نعم، وجدتُ البابَ
ومن ثقبهِ رأيتُ مراكبَ وأشرعةً
ونساء عاريات
ثُمَّ لما فتحتُه
فإذا بي أمامَ الصّحراء!
أينَ اختفى البحر؟
أكانوا يكذبون
أم أنّني في حلمٍ أو سراب؟
3.
حينَ تَسلّقتُ قمّةَ الجبل
لم أجد الباب
ولم أجد البحر
ولم أجد المراكبَ أو الأشرعة
ولا النّساء
بل لم أجد الصّحراءَ حتّى!
4.
صرتُ أشكُّ أنّني ما تسلّقتُ شيئاً
غير وهمِ الجبل!
*****************
www.adeebk.com
#أديب_كمال_الدين (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟