أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير دويكات - فرنسا والاساءة الى الرسول الكريم محمد














المزيد.....

فرنسا والاساءة الى الرسول الكريم محمد


سمير دويكات

الحوار المتمدن-العدد: 6715 - 2020 / 10 / 26 - 13:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المحامي سمير دويكات
لم ترى دولة عبر التاريخ حرية راي كما راتها وطبقتها الدولة الاسلامية في الاندلس اي في اوروبا وقد تشكلت هناك حرية راي غير مسبوقة وهي التي مهدت الى الثورة الفرنسية واخرجت العالم من ظلام العصور الوسطى وغياب امريكا وحربها الاهلية، وقد شهد التاريخي الاسلامي حرية راي لم يسبقها مثيل في كافة ازمان التاريخ، فكما يقال (اخطأ عمر واصابة امراة)، وعمر المقصود هو الحاكم الاوحد والاقوى على وجه الارض انذاك ولم يكن لاي دولة قوة كما كان يمتلكها في ذلك الزمان وكانت جيوشه تجوب العالم باسره وتفتح البلاد وتقيم العدل اينما وجدوا، وهناك روايات حقيقية عن حكم والي عمر في مصر حتى انه جلد الوالي وابنه وقال كلمته المشهورة (متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا)، وفي هذا الدين الحنيف الذي نتحدث عنه احترام كامل لجميع الانبياء ولهم قدسية خاصة لا يجوز الازدراء منهم كما لا يجوز ازدراء اي مواطن فوق هذه الخليقة ولا يجوز السب والشتم وغيره فيهم، ولا يجوز التقليل من مكانة واحترام الانسان مهما يكن، فالعلاقة الانسانية تقوم على حب الناس وحفظ مكانتهم ولا يجوز ان يستعمل الانسان في التقليل من اية مكانة كون ان احترام الجنس البشري يقوم على احترام الانسان نفسه واعلاء انسانيته.
فلنفرض ان محمد صلى الله عليه وسلم رئيس دولة واتى بالسلام رسالة وله من الاتباع ما يفوق المليار ونصف، هل يجوز ان يرسم باشكال مقرفة ودنيئة؟ وكيف انه لم يقبلها السيد الفرنسي عندما نشر الرئيس البرازيلي صورة لزوجته وبجانبها قرد؟ اليس هناك نظرية تشبه اصل الانسان بالقرد وهي تدور في حدود حرية الراي والتعبير، لماذ لم يقبل ذلك وقبله على سيدنا محمد؟ فسيدنا محمد له قدسية خاصة ومرتبط مباشرة برب العالمين الذي يؤمن به كافة الناس من خلال انبيائهم وباشكالهم وانواعهم المختلفة وبالتالي فان الامر يدور في حدود الرغبة التي تصنع في حق الانسان وحدود واجباته دون اعتداء من الغير.
ان نشر الاساءة تلو الاساءة لسيدنا محمد لن يقبلها العاقل وكما انهم لا يقبلوها ضد سيدنا المسيح وسيدهم ولن تقبلها الكنيسة واتباعها ولن نقبلها نحن لاننا اتباعه ونؤمن به اكثر منهم، لن نقبلها لمحمد عليه السلام، فتشبيه الشخص العادي بقرد هي اساءة قد تكون غير مقبولة لاقترانها باحترام الانسان.
وفي نظرتنا الى تاريخ المسلمين المجيد وتاريخ فرنسا الرهيب والارهابي فهناك وضوح وعدم مقارنة حول الجرائم البشعة التي ارتكبها الصليبيون في فرنسا، وهم من كانوا يقودون الحروب ضد المشرق وبلادنا العربية في المغرب وسلبوا كافة الخيرات ووضعوا الوصاية الكاذبة وقتلوا الناس واقتلعوا رؤوسهم ووضعوها في المتاحف.
ان فرنسا مع رئيسها المختل عقليا قد وضعوا انفسهم من جديد في صدام مع المسلمين، ومن حق المسلمين الغيرة على سيدهم الذي اقرنه رب العزة بنفسه في مواضع كثيرة، وان كانت تجوز او لا تجوز تلك الرسوم فانها عندما تتعلق بسيدنا محمد لن نقبلها وسوف نكون لها بالمرصاد، واقلها مقاطعة فرنسا البلد الذي يحرض على العنصرية والقتل والارهاب.
واخيرا، اتمنى على البعض في عالمنا العربي ان لا يكون بوق لفرنسا وقوانينها المزيفة وحرية تعبيرها المقلدة من عصور الظلام والازدواجية والعنصرية المقيتة التي تقبلها باتجاه دون الاخر. فلينظر كل منا في نفسه ووجهه قبل الاخرين.



#سمير_دويكات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يتشكل شرق اوسط جديد ضد -اسرائيل-؟
- اليهود في دبي
- قتلوا يوسف العربي يا ابي
- هل فعلا يمكن محاكمة المستوطنين اليهود امام القضاء الفلسطيني؟
- فتى الموت لا تسأل
- الانقسام الفلسطيني في ظل اللقاءات الاخيرة والقائمة الموحدة؟
- حول القضية الفلسطينية في المشروع بين اسرائيل والمطبعين
- سامحونا اخوة العرب
- سمن ولبن
- أولاد الفضيحة
- القضية الفلسطينية بين اتفاقات التطبيع والمشروع الوطني
- وحدنا بقينا نحرس القدس
- مخاطر توقيع اتفاق التطبيع الاماراتي الصهيوني
- الخائنون العرب في واشنطن
- ألا أيها العرب
- الارض بلا عدل
- الاغوار وجبل العرمة يحتاجان الى وزارات وحكومة وطنية
- رأيتها فكان العجب والعشق لها
- ما هو البديل لفلسطين عن الجامعة العربية بعد اتفاقات التطبيع؟
- أزلام قريش


المزيد.....




- زيلينسكي: لا نستبعد إجراء مفاوضات مع روسيا عبر وسطاء
- نيجيريا: ثلاث هجمات متسلسلة بينها انتحارية فجرت نفسها حصدت أ ...
- هل تكون المالية الفرنسية -ضحية- وعود الأحزاب المتنافسة؟
- الجهات الأمنية السورية تضبط -كمية ضخمة- من المخدرات على الحد ...
- مصدر أمني مصري: القاهرة لم توافق على نقل معبر رفح أو فتح آخر ...
- -سي إن إن-: حلفاء واشنطن خائفون من خطوة روسية صينية تمس الول ...
- طبيب يحذّر من الاستخدام الخاطئ للمضادات الحيوية
- بايدن يتمسك بخوض السباق الانتخابي
- لقي حتفه في غارة جوية إسرائيلية على طولكرم.. -الجهاد الإسلام ...
- -سيجدنا أمامه-.. -أبو عبيدة- يتوعد الجيش الإسرائيلي (فيديو) ...


المزيد.....

- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير دويكات - فرنسا والاساءة الى الرسول الكريم محمد