بهاء الدين محمد الصالحى
الحوار المتمدن-العدد: 6715 - 2020 / 10 / 26 - 08:44
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
السلام الآن 2-5
مع الحزام المطوق لإيران يؤكد على أن السلام علاقة إجرائية وليست عقيدة سياسية فقد حققت إسرائيل بهاتين الاتفاقيتين إستراتجية تطويق إيران وخلق قاعدة إسرائيلية متقدمة وهنا سياحة فى عقل صانعي الحدث :
محددات كوشنير : 1-جاء كوشنير من معطف كيسنجر فكلاهما المانى يهودي وكلاهما آباءهم شهدوا المحرقة ، فقد أفلح كيسنجر فى إبطال فاعلية الجسد العربى من خلال اجتذاب مصر خارج السياق مع حلم الرفاهية ولكنهم اغتالوه جسديا بعدما اغتالوه معنويا يوم 5/9/1981 .
2- تجاوز المأزق الجغرافي حيث لاتوجد لأمريكا حدود مباشرة وهو ما أفشل محاولة تحرير الرهائن فى السفارة الأمريكية عام 1980 ، ولأن إيران هي الاصولية الباقية كنموذج ناجح قادر على رفع شعار المقاومة ضد إسرائيل مما سحب البساط من كل الأنظمة التى باعت ظلها وشرفها للعدو ، وهو سر تميزها وانتشارها كنموذج جاذب فى سوريا ولبنان بغض النظر عن بنية التشيع المستقرة من قبل ورود العدو المحتل لفلسطين ، وبالتالى فإن دولة أصولية كإسرائيل لاتقدر على صدها سوى دولة أصولية أخرى ذات أذرع مثل إيران .
3- استغلال العقدة التاريخية ضد إيران خاصة من دول حديثة قامت على اتفاقيات موجهة فالأرض لم تصنع أمة ولكن إمبراطورية أنعمت وقسمت ، فالإمارات ليست دولة بالمعنى الكامل سياسيا بل هي مشروع أقام دولة ،وكذلك انقسام المجتمع البحريني لسنة وشيعة علاوة على عدم اعتراف إيران بها أصلا بل تعتبرها محافظة تابعة لها .
5- تطبيق إستراتيجية المعابر وهى التى اعتمدها بريجنسكى 2004 ومن هنا جاء الخلاف الامريكى الصيني على بحر الصين الجنوبي وكذلك الأمر غير الشفاف الذى استدعى ترك مصر تيران وصنا فير للسعودية بغض النظر عن تفاصيل الأمر ، وهى إستراتيجية أمريكية تضمن حركة التوازنات الدولية بحيث يضمن تبادل المواقع والمقايضة الجغرافية فقد سيطرت الحوثية على مضيق باب المندب فكان الرد هو التهديد على مضيق هرمز واكتساب شرعية تواجد من الاتفاقيات مع الدول المجاورة .
ووفقا للقرائن السابقة نستطيع ان نستجلى صحة الفرض الأول من إن اتفاقيات السلام تلك فى حين قايض الخليجي حمايته من إيران مقابل الانسحاب من بعد قومي ثبت عدم فاعليته .
#بهاء_الدين_محمد_الصالحى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟