محمد جبار فهد
الحوار المتمدن-العدد: 6712 - 2020 / 10 / 23 - 19:15
المحور:
الادب والفن
سُبحان الذي يُحيي ويُميت الأغاني الصمّاء..
سُبحان الذي لا يُعرف، بل يُشعر ويُحَس..
سُبحان الذي يمشي، لا على الطريق، بل على الحدس..
سُبحان الذي رأى كُلّ شيء، ومن يراه يتجلّى ومن ثُمَّ يتبخر ويختفي..
سُبحان الذي لم يستطع أن يَصِفهُ الشُعراء بجُرأة، لا لأنّهم عاجزون، وإنّما لا لُغة إلّا لُغة العيون البابلية..
سُبحان الذي أعطاني لوحةً وحُرّيّة، وأنا لستُ راسماً سواه..
سُبحانه.. سُبحانه هو الذي أنا، وليس بهو أبدا..
سُبحانك يا ربَّ القُطن والديباج..
سُبحانك لأنّك لا تعلم ماذا يجري،
ومن يَعبدُ مجهولاً كيف له أن يدري!..
سُبحان من هو ليس بأرضٍ ولا سماء..
سُبحان الذي خلق كليوباترا ونفرتيتي وعشتار بغَمزةٍ تُدمدم؛ ”كُن فيكون“..
سُبحانك، كيف يعودُ عاشُقكَ خائباً وأنت قلبُ الحقيقة؟؟!...
سُبحانُكَ.. سؤالٌ يُخالجُني.. أتتنفس أنت مثلنا أم هو الهواء من يتلذّذُ بنبيذِ رئتيك؟!..
كيف.. قُل لي كيف اهديك عمري - الذي ليس عندي غيرهُ - وأنت العمرُ كُلّهُ؟؟!..
-----------------------------------
انت ربك خالقك فد شكل خاص..
يمكن مسويك إلة حته يعاين عليك..
#محمد_جبار_فهد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟