فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6712 - 2020 / 10 / 23 - 08:37
المحور:
الادب والفن
هلْ تغنِّي الصراصيرُ...؟
إنهَا تُثَرْثِرُ في حانةٍ
يقدِّمُ النملُ الأزرقُ حفلَ جازٍ ...
ووجبةً منْ سكرٍ مُثْقَلٍ
بالنعاسِ...
رأسِي مثقلٌ بالصَّرْصَرَةِ ...
يُغادرُ جمجمَتَهُ
و يقودُ جوقةً من الصراصيرِ ...
لِينسَى أنهُ كانَ
على جسدِ امرأةٍ ...
اقتعدَتِْ الفراغَ
تمتصُّ النجومَ بِالْبَّايْ PAILLE ...
و تُمَصْمِصُ الصمتَ
فتسكرُ في عينِ المكانِْ ...
هلْ يغنِّي المطرُ...؟
المطرُ يبكِي إنَّهُ دموعُنَا
خزَّنَتْهَا السماءُ ...
حينَ كنَّا نضحكُ حدَّ البكاءِْ
هلْ يشبهُ الضحكُ البكاءَْ...؟
المطرُ يشربُ حزنَ نَا ...
ويختبِئُ في مظلَّةِ
تنقرُ بأوتارِ فنانٍ ...
على شجرةٍ
كانتِْ الفأسُ على رأسِهَا
تُغنِّي...
هلْ يبكِي الغناءُ...؟
كُلٌّ يُغَنِّي على لَيْلَاهُ
كُلٌّ يبكِي موتَاهُ...
وأنَا لَا حنجرةَ لِي ولَا صوتْ
كلُّ مَا أملكُهُ :
قِرْبَةُ ماءٍ في عينَيَّ
و جيوبُ عطشٍ في جوفِي...
حينَ توارَى النهرُ في موجةٍ
ترثِي غريقاً...
صَبَّ عينيْهِ وغرقَ
ثمَّ لَمْ يَنْسَ أَنْ يُغَنِّيَ للماءِْ...
هلْ يغنِّي الموتَى...؟
وحدَهُمْ هؤلاءِ يملكُونَ
صوتَنَا ....
فينْكَمِشُ الكونُ في مِحْبَرَةٍ
و أكتبُ أَنَا لَوْنَ الْمِدَادِْ ...!
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟