المنبر الديمقراطي التقدمي
الحوار المتمدن-العدد: 1607 - 2006 / 7 / 10 - 11:21
المحور:
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
ينعى المنبر الديمقراطي التقدمي إلى شعب البحرين الكريم وكافة المناضلين من أجل الديمقراطية والتقدم الاجتماعي في منطقة الخليج والعالم العربي الشخصية الوطنية التقدمية البارزة الرفيق أحمد إبراهيم الذوادي. فبعد صراع طويل مع المرض العضال منذ بداية التسعينات انتقل إلى رحمته تعالى في الرابعة والنصف من صباح اليوم ، السبت 8 يوليو/تموز 2006 بعد عمر ناهز الثامنة والستين عاما، أفنى أكثر من خمسين عاما منها في النضال من أجل الاستقلال الوطني للبحرين وتحقيق الديمقراطية والتقدم الاجتماعي، وقد دفع ضريبة هذا النضال المرير بالاعتقالات المتكررة التي امتدت للعديد من السنوات، إضافة إلى فترات المنافي الطويلة .
عرفت الحركة التقدمية والعمالية العربية والعالمية وحركة التحرر الوطني العربية والعالمية وحركة التضامن بين الشعوب الأفريقية والآسيوية وحركة السلم العالمية وقادة عدد من البلدان والأحزاب الشقيقة والصديقة في البلدان العربية والأجنبية والحركة التحررية الوطنية في منطقة الخليج والجزيرة العربية الرفيق أحمد الذوادي منذ الستينات باسم سيف بن علي، الأمين العام لجبهة التحرير الوطني البحرانية الذي ساهم بشكل فعال في كثير من أنشطة هذه الحركات جميعا.
وبعد إعلان جلالة ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة مشروعه الإصلاحي عاد المناضل أحمد الذوادي مع رفاقه في جبهتي التحرير الوطني والشعبية والقوى الإسلامية من منافيهم في الخارج. ورغم مكابدته المرض فقد ساهم في تأسيس جمعية العمل الوطني الديمقراطي ثم جمعية المنبر الديمقراطي التقدمي وأصبح أول رئيس للمنبر في دورته الانتخابية الأولى. وقد لعب دورا هاما من أجل ترسيخ أواصر الوحدة الوطنية بين جميع القوى السياسية على اختلاف آرائها ومعتقداتها، وفي دعم المشروع الإصلاحي ومن أجل الدفع به إلى مواقع أكثر تقدما.
ومن داخل البلاد واصل الكاتب التقدمي أحمد الذوادي كتاباته من أجل الوحدة الوطنية وتطوير الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي وفضح كثيرا من حالات الفساد ونهب المال العام داعيا إلى محاربة هذه الظواهر بلا هوادة. كما دعا إلى توسيع هامش الحريات الديمقراطية والسماح بحرية الأحزاب وبناء دولة القانون والمؤسسات الديمقراطية.
وبرحيل الفقيد الرفيق أحمد الذوادي فقدت البحرين علما تاريخيا بارزا من معالم النضال الطويل من أجل التحرر والديمقراطية والتقدم الاجتماعي.
لقد ترك الرفيق الغالي"أبو قيس" لنا ولشعبنا ولجميع من عرفه وأحبه إرثا غنيا من السيرة الذاتية للمناضل الثوري الجسور والسياسي المحنك والكاتب الملهم.
وفي هذه المناسبة الأليمة يعاهد المنبريون قائدهم الكبير بمواصلة درب نضاله الطويل نحو تحقيق الأهداف السامية التي نذر نفسه من أجلها. ونتقدم إلى عائلة الفقيد الكبير بأحر التعازي، راجين له الرحمة ولهم ولنا الصبر والسلوان.
المنبر الديمقراطي التقدمي
8 يوليو / تموز 2006
#المنبر_الديمقراطي_التقدمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟