أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - مصطفى عبد الغني - فوز حزب «الحركة الاشتراكية» اليساري بالانتخابات الرئاسية في بوليفيا














المزيد.....

فوز حزب «الحركة الاشتراكية» اليساري بالانتخابات الرئاسية في بوليفيا


مصطفى عبد الغني

الحوار المتمدن-العدد: 6709 - 2020 / 10 / 20 - 14:01
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    



أعلن لويس آرس مرشح حزب “الحركة الاشتراكية” البوليفي، أمس الاثنين، فوزه في الانتخابات الرئاسية التي شهدتها البلاد يوم الأحد الماضي، فيما خرج أنصاره إلى الشوارع احتفالًا بهذا الفوز. يأتي هذا الإعلان بعد أن أظهر استطلاع لآراء الناخبين بعد الانتهاء من الإدلاء بأصواتهم بأن آرس، الذي كان يشغل منصب وزير الاقتصاد في حكومة الرئيس السابق إيفو موراليس، قد حقق نصرًا ساحقًا من الجولة الأولى.

يعد هذا الفوز انتصارًا كبيرًا لحزب الحركة الاشتراكية اليساري بعد أن أُطيحَ رئيسه إيفو موراليس من السلطة العام الماضي في انقلاب عسكري.

سادت حالةٌ من الترقب نتائج الانتخابات على الرغم من أن عملية التصويت مرت بهدوء، وسط تخوفات من عدم تداول ديمقراطي للسلطة، وذلك بعد تأخر إعلان النتائج الأولية عن المعتاد. ةأدى حجب إعلان نتائج استطلاعين للرأي قامت بهما وكالات خاصة إلى زيادة حالة التوتر، قبل أن يقوم موراليس بإنهاء حالة الصمت وإعلان فوز آرس بالانتخابات.

كانت بوليفيا قد شهدت، العام الماضي، انقلابًا عسكريًا بعد فوز موراليس في الانتخابات الرئاسية لفترة رابعة على التوالي. استغلَّت المعارضة اليمينية الأزمة الاقتصادية والفوز غير المتوقع لموراليس من الجولة الأولى، وسط تشكيك واسع النطاق في نزاهة الانتخابات، لإحداث حالة من الفوضى. وقد واكبت ذلك هجماتٌ مسلحة من عناصر اليمين المتطرف على مقرات الحركة الاشتراكية، بل وعلى منازل المزارعين من عائلة وجيران موراليس.

وجاء التدخل المباشر للجيش ليشكل الخطوة الأخيرة من الانقلاب، إذ أرغمت قيادة الجيش موراليس على ترك البلاد وتم نقله بالفعل إلى المكسيك كلاجئ سياسي. وأعلنت جانين آنيز، أحد أقطاب اليمين المتطرف في البرلمان البوليفي والمعروف عنها احتقارها للسكان الأصليين، نفسها رئيسةً مؤقتةً للبلاد بعد تصويتٍ هزلي وفي غياب غالبية أعضاء البرلمان. ثم أدلت بتصريحاتٍ صحفية من قصر الرئاسة وإلى جانبها أحد كبار جنرالات الجيش.

وقد أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي ترامب، فور إعلان موراليس استقالته، اعتبار ذلك “نصرًا كبيرًا للديمقراطية”. وكان من أول المهنئين لليمين البوليفي نظام بولسونارو البرازيلي اليميني المتطرف، فيما هلَّل عددٌ من المليارديرات لهذا الانقلاب وعلى رأسهم إيلون ماسك المدير التنفيذي لشركة تسلا.

وعلى الفور تحرَّك مئات الآلاف من فقراء الآلتو (المدينة المتاخمة للعاصمة لاباز وهي معقل الفقراء من السكان الأصليين) بمظاهراتٍ صاخبة للمطالبة بعودة موراليس ووقف الانقلاب العسكري، وبدأ المزارعون الفقراء بتنظيم صفوفهم للدخول في المعركة التي قُتِلَ فيها العشرات من المقاومين للانقلاب. وشاركت عصابات اليمين المتطرف في القتل إلى جانب الجيش والشرطة.

كان إيفو موراليس، الذي يعد أول رئيس لبوليفيا من السكان الأصليين، أحد قادة الحركات الاجتماعية والنقابية التي اندلعت بقوة في بدايات القرن الحالي ضد الليبرالية الجديدة وضد السياسات العنصرية التي تبنتها الحكومات البوليفية المتعاقبة تجاه الفقراء والسكان الأصليين وضد ثقافتهم وحقوقهم. وقد شكَّل موراليس ورفاقه من النقابيين والمزارعين الفقراء حزب الحركة الاشتراكية، الذي تمكَّن من الفوز بالانتخابات الرئاسية التي جرت في عام 2005.

وخلال فترات رئاسته الثلاث تبنَّى حزب موراليس الاشتراكي سياساتٍ إصلاحية لخدمة الغالبية العظمى من السكان من المزارعين والعمال، وقد تمكَّن من تقليص نسبة الفقر من 60% إلى 30% من السكان، وخلق طفراتٍ كبيرة في التعليم والصحة وفي حقوق المزارعين والعمال. ولكن هذا النموذج الإصلاحي من الاشتراكية سرعان ما تعرَّض لأزمات طاحنة بعد الأزمة العالمية في 2008 وانهيار أسعار المواد الخام والبترول والغاز والتي يعتمد عليها الاقتصاد البوليفي. وخلال السنوات الأخيرة، تراجعت شعبية موراليس، الذي شغل منصب الرئيس لمدة 14 عام، وذلك بعد تقاربه المتزايد من الشركات متعددة الجنسيات التي تعمل في مجالات الزراعة والطاقة في بوليفيا.



#مصطفى_عبد_الغني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف تصبح من أغنى أغنياء العالم بثلاث طرق قذرة
- كيف يسرق أصحاب المليارات أموالنا


المزيد.....




- فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN ...
- فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا ...
- لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو ...
- المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و ...
- الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية ...
- أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر ...
- -هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت ...
- رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا ...
- يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن 
- نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف ...


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - مصطفى عبد الغني - فوز حزب «الحركة الاشتراكية» اليساري بالانتخابات الرئاسية في بوليفيا