أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - نهى عبير - مذكرات عزباء (خريف ٢٠٢٠)














المزيد.....

مذكرات عزباء (خريف ٢٠٢٠)


نهى عبير

الحوار المتمدن-العدد: 6709 - 2020 / 10 / 20 - 13:05
المحور: العلاقات الجنسية والاسرية
    


أنا حره
أشعر أنني أتنفس الحرية منذ أن أنفصلت عن شريك حياتي، وأصبحت عزباء مرة أخرى..

بعض الناس يظنن أنهن في ربيع العمر، ويعيشن كالورود حين يرتبطن بشريك حياه يملئ حياتهن بجميل الحديث والازهار والحلوى والهدايا، ويعتمنن عليه لتشرق حياتهن، يعشن به، وتنطفئ حياتهن حين يتوقف حديثه او يقل، يصبح هو محور حياتهن منذ بداية ظهوره، ويتوقف الزمن عندهن من بعده..

ولكنني الآن أشعر بجمال الخريف، ونسماته البارده الحنونه، أنه فصلي المناخي المفضل، هو ليس بالشتاء القاسي والا بالصيف الجاف..
فحياتي كالخريف، هي الوحده حينما أريد، ومليئه بالرفاق عندما أريد، لست وحدي ولست ملزمة بأحد، لم أتعرض للوم وتوبيخ لو لم أخاطب احد، وسألقى الترحيب حينما أراسل ما أود مراسلته..

لن أهتم بأعياد الحب والميلاد لجلب الهدايا لأحدهم خوفاً من وجهه العابث، بل سأعطي عندما أشعر بمحبه العطاء..

لن أقضي أيامي في قلق وتوتر خوفاً من خيانه حبيب لي، لن أراقب أحد، لن أصنع سيناريوهات دراميه بوليصيه في عقلي عن الحبيب الخائن النذل، الذي يجب إرضائه بكل الطرق الممكنة واللا ممكنة ومراقبته كي لا ينظر لأخرى، وكأنه كلب أليف صغير إن داعبه أحد ذهب إليه؛ لكنني سأقضي أيامي لإرضاء ذاتي في هدوء أعصاب..

سأمارس الجنس حين تأتي لي الرغبة في ذلك، ولن يستغلني أحد بالابتزاز العاطفي وتحت مسمى الحب لتلبية رغبته وقت ما يشاء..

أشعر أنني حره تماماً بجسدي، هو الآن غير مدنس بعلاقة لإرضاء احد، وليس محبوس في قفص العادات والتقاليد، هو حر كروحي أيضا..
يلبى رغباته دون ضغط نفسي، يختار من يستحقه دون ابتزال أو تحفظ، يحترم الرفض، ولا يقبل سوى من يناسبه.

لست مضطره حتى لصنع كوب من الشاي لشخص أمر بذلك، كي لا يغضب أو ينهرني، أفعل ما أريد لأنني مقتنعة انني أريده..

أشعر أن وقتي ملك لي حتى ولو أهدرته في تأمل الحائط، فلن يوبخني احد الان على إهدار ممتلكاتي الخاصة..
كذلك مشاعري الآن هي ملك لي، لا يستنزفها احد باسم الحب أو الزواج..

منذ أن أصبحت عزباء وأنا كالطير الذي فتح له القفص بعد سنوات حبس..
شعرت في البداية أنه لن يمكنني العيش وحيدة دون شريك حياة!
كنت مغيبة حين سمحت للمجتمع أن يزرع في عقلي عقيدة أن لابد للمرأة من وجود رجل في حياتها، وأن الفراغ العاطفي والجنسي شئ مؤلم لن تتحمله شابة، وستعيش في ألم وحاجة حتى تلتقي بشريك أخر، أو تعض الطرف عن عيوب شريكها البشعة وتتحمله حتى لا تحرقها نيران الوحده..

لكنني أستطعت العيش وحدي، رفرفت بجناحي حتى السماء السابعة، وهبطت حينما أردت، وصنعت عشاً على كل شجرة أعجبني..
لم أشعر بحاجة لوجود أحدهم بصورة دائمة في حياتي، وأمنت بمقولة اننا فترات في حياة بعضنا..

أنا الآن أختار خريف عمري، وأراه أجمل فترات حياتي؛ فالربيع بالنسبة لي ملئ بحبوب اللقاح المسببة للحساسية، وإن أزدهرت فيه الورود أتى الصيف وجففها.



#نهى_عبير (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دعاء ضحيه ابتزاز وتشهير من زوجها
- الاكتئاب وباء قاتل يهددنا
- اغتصاب احد مشاهير التيك توك منة عبد العزيز
- المضطهدات في الحجر المنزلي
- اغتيال قاسم سليماني وابي مهدي المهندس
- الاضطرابات النفسية الجنسية الدينية +18


المزيد.....




- احتجاجات حاشدة في لندن رفضا لحكم يستبعد النساء المتحولات جنس ...
- على طريق تحوله إلى اتحاد.. نضال المرأة يعقد مؤتمر العام الرا ...
- زيادة منحة المرأة الماكثة الجزائر 8000 دينار.. حقيقة أم شائع ...
- أمين عام رابطة العالم الإسلامي: -تعليم المرأة حق مشروع- والك ...
- تونس.. ما سبب الجدل والخوف من تلقيح الفتيات ضد سرطان عنق الر ...
- بقائي: قتل الاطفال بغزة جريمة حرب وجريمة ضد الانسانية وابادة ...
- شهاداتٌ من رحم الألم: مجازر الساحل السوري تهزّ الوجدان الإنس ...
- خطوات منحة المرأة الماكثة في البيت 2025 الجزائر
- أمين عام رابطة العالم الإسلامي: -تعليم المرأة حق مشروع- والك ...
- مصر.. اكتشاف مقبرة جديدة لأمير فرعوني من الأسرة الخامسة (صور ...


المزيد.....

- الجندر والجنسانية - جوديث بتلر / حسين القطان
- بول ريكور: الجنس والمقدّس / فتحي المسكيني
- المسألة الجنسية بالوطن العربي: محاولة للفهم / رشيد جرموني
- الحب والزواج.. / ايما جولدمان
- جدلية الجنس - (الفصل الأوّل) / شولاميث فايرستون
- حول الاجهاض / منصور حكمت
- حول المعتقدات والسلوكيات الجنسية / صفاء طميش
- ملوك الدعارة / إدريس ولد القابلة
- الجنس الحضاري / المنصور جعفر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - نهى عبير - مذكرات عزباء (خريف ٢٠٢٠)