فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6709 - 2020 / 10 / 20 - 02:38
المحور:
الادب والفن
عندمَا أكلْتُ القمرَ في شطيرةِ بُرْغُرْ...
كنتُ أفْرِكُ وجهَ فقيرٍ
مدّ يدَهُ إلَيَّ...
استطالتْ أصابعِي فرسمتُهُ
ولَمْ أتذوقْ معنَى :
أنْ يكونَ القمرُ
لقمةَ جوعٍ أو قصيدةَ حبٍّ ...
عندمَا شربتُ المطرَ من قلبِي...
لمْ أتصورْ أنَّ دموعِي
تَكَوَّرَتْ أسفلَ الشجرةِ ...
و صنعتْ جدولاً يسقِي جسدِي
كأسَ شايٍ بِزَهْرِ البرتقالِ ...
فينبُتُ في صدرِي
حقلُ ذكرياتٍ لحزنٍ قديمٍ ...
يثأرُ لحزنٍ فقيرٍ
يشربُهُ الجوعُ ولَا ينتحرُ ...
عندمَا لامستُ كتفَ الخوفِ ...
ارتعشتُ للتباعدِ الجسدِيِّ
سقطَ قلبِي مُضرَّجاً في خوفِهِ ...
قبلَ أنْ أُخفِيَ وجهِي
و أتوارَى خلفَ ترعةٍ ...
كانتْ مربطَ حمارِ جارِنَا
في حينَا الشعبِيِّ ...
يتسوَّلُ خبزاً يابساً
وبقايَا قشورِ خضرٍ ...
يطعمُ دجاجةً تبيضُ ذهباً
في مقلاةِ الطينِ ...
يمسحُ طفلُهُ بعيْنَيْهِ المقلاةَ
وتطيرُ الدجاجةُ خوفاً ...
يقرفِصُ شاكراً :
هيَ نِعمةٌ ...
تأتِي بعدَهَا نِعَمٌ
مَنْ يدرِي...؟
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟