نزهة تمار
الحوار المتمدن-العدد: 6707 - 2020 / 10 / 18 - 23:37
المحور:
الادب والفن
"سؤال من زمرة اُغتراب "
لا أعرف لماذا المطر رمادي لم يعد مشدود بحبل ضوئه السّبي النّقي للقلوب المشتعلة حنان والرائدة وفاء ..
لا أعرف لماذا النّدى غيّر طريقه وجعل الطّريق تنهال .. والمهرة الأصيلة في غمرة أبجدية قصيدتها اُبتعدت كثيرا عن الشمس واُكترثت عن حقيقة الشيء لتغني الأشياء ..
لا أعرف لماذا عظمة المجدوب جفّ ظلها وأمّي الوحيدة من جعلتني أكتشفه وأنا طفلة ، حكاياه كانت تطفح برائحة الحبق ومتعة الضّوء الاَن لسانه مذبوح والبريق بعيونه جمرة جلجلت الرعد وأبكت الشفق ..
لا أعرف لماذا الأرض المجنّحة تُغتصب في كل لحظة والمركبة المشبعة بذكريات السّندباد تُحترق ..
لماذا الصّلصال والنّجوم والموج والموسيقى والأسئلة زرقة نهرهم مجففة والخرير مخنوق في لُغتهم السّامية ..
لا أعرف لماذا الجنّة في معبدنا بعيدة عنّا! ومركز الضّوء غير مشبع لفراشات النور وأطفال الحريّة ، الأبواب مهجورة عن فهرس يجمع عناونها كل باب يقرع الثاني يا ترى لصوْت الصّدى أم للغز المِقصلة !؟
لا أعرف لماذا العرّافة من شدّة دهشتها غائبة كلّما اُستيقظت دحرجتْ الزّمن لبوصلة مزامير منكسِرة ..
لا أعرف لماذا هؤلاء بستانهم ينعم بسيمفونية من كواكب ، نحن لا نعرفهم وهم من الخلف ينظرون لنا بذائقة البرق يُمزّقون فوق جلدنا ثيابنا لنصبح عرايا في قفص من وحل كنسور مبْتلّة بأريج الفرح الحزين ..
#نزهة_تمار (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟