أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تيسير عبدالجبار الآلوسي - ندين جريمة الاختطاف والاغتيال الجماعي في الفرحاتية ولنتحول لحملة من أجل حماية الشعب














المزيد.....

ندين جريمة الاختطاف والاغتيال الجماعي في الفرحاتية ولنتحول لحملة من أجل حماية الشعب


تيسير عبدالجبار الآلوسي
(Tayseer A. Al Alousi)


الحوار المتمدن-العدد: 6707 - 2020 / 10 / 18 - 21:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أدين باسمي وباسم المرصد السومري لحقوق الإنسان جريمة اختطاف 12 من أبناء مدينة الفرحاتية بقصاء بلد في صلاح الدين، وارتكاب جريمة الإعدام والتصفية الدموية لثمانية تمّ اكتشاف جثثهم حتى الآن فيما يبقى الأربعة بعداد المفقودين! لقد شهد أبناء الفرحاتية أن أبناءهم اقتيدوا أمام أنظار ذويهم وكثير من الشهود وبعلم من قوات أمنية وإن تراجعت عن تصريحاتها وإقرارها بعلمها بوجود مهمة (رسمية) كانت أفضت به بوقت سابق!
إن جريمة الاختطاف وتنفيذ الإعدام بالرصاص بحق الضحايا، تؤكد فلسفة الميليشيات ونهجها القائم على القمع التصفوي الدموي بهويته الفاشية المنحى.. كما تؤكد أنّ مجمل الميليشيات سواء تلك التي يصفونها بالوقحة، المنفلتة أم المنضوية فيما يسمونه الحشد [الشعبي] الميليشياوي بمنطق سلوكه الوحشي ومعاداته الاستقرار والسلم الأهلي وهزّه الأمن والأمان بما يرتكب من أفعال وجرائم ويتنصل منها بتبريرها بالحماسة الزائدة وعدم السيطرة على منتسبيه ومؤازريه و-أو بالأعمال الفردية! فيما إحصاء حجم تكررها يؤكد كونها نهجاً ثابتاً بخلاف كون الحماسة لا تفضي لارتكاب جرائم القتل الجماعي والتهجير القسري والإكراه على النزوح كما نرصده ومعنا الحركة الحقوقية العراقية والمواطنين والأهالي الأبرياء لولا منهجية ارتكاب الجريمة لأهداف مبيتة...
إنّ اكتفاء السلطات الرسمية بالتصريحات والوعود من جهة وبتشكيل اللجان غير المثمرة منذ 2003 وكذلك منذ تشكيل الحكومة الانتقالية حتى يومنا، إنما يعني أنها مجرد لجان تلفيقية تساهم في التضليل والتعمية أي بالتستر على الجناة والسماح بإفلاتهم من العقاب..
وبين أن نقرأ الأمر في عجز الحكومة الانتقالية عن الوفاء بوعودها في كبح جرائم السلاح المنفلت والميليشيات الوقحة ورفضها الخضوع لقانون وبين احتمال التواطؤ والمشاركة باللعبة ندعو مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي بوساطة قوات التحالف للتدخل الفوري العاجل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه بالاستجابة لنداء الأهالي غير المحميين والمستباح أمنهم وكرامتهم بل وحيوايتهم عبر تصفية دموية لمن لا يخضع لأوامر الميليشيات..
ففي وقت تبدو الحكومة أمام المجتمع الدولي فاعلة لإنهاء النزوح المليوني ولمنع التغيير الديموغرافي ولفرض سلطة القانون فإنها لا تمارس أكثر من التصريحات والوعود الفارغة حتى يومنا ما يعني استمرار نزيف الدم في البلاد وترحيل المكونات المجتمعية وتصفية كل المعالم الثقافية والمجتمعية لوجودهم حتى أنّ بعض المحافظات مثل ديالى وصلاح الدين قد تغيرت تماما ولعل مثال ناحية برطلة أخطر نموذج في هذا المشهد الإجرامي، فبعد أن كانت مسيحية 100% باتت رايات طائفية تحملها أسطح منازل 50% من الناحية بعد أن أُجبر أهلها على البيع بأبخس الأثمان أو التعرض للتصفية وبات المسيحيون من حجم يُحصى بالملايين وبنسبة مهمة من السكان لا يشكلون اليوم سوى أرقام ضئيلة بعد التهجير القسري!!
إن جريمة (بلد) المروعة تحاول إدامة الترهيب ومنع النازحين من العودة لمناطقهم! كما أنها تعلن عن علو كعب الميليشيات وسطوتها وبلطجتها على حساب القانون ومؤسسات الدولة وطبعا على حساب دماء المواطنين الأبرياء...
إن التعكز على ادعاء الميليشيات القدسية الزائفة والتبرقع بالتسميات الوطنية - الشعبية هو مجرد تظاهر يناور بشان التعتيم على الحقائق فيما هم بذات الوقت لم يعودوا يخشون أمراً أو يبدون حياء في إسفارهم عن كون ملالي الشؤم بطهران هم مرجعياتهم وهم قادتهم حتى أنهم رفعوا إيقونات ورموز تمثل أجندات غير وطنية بكل فجاجة واعتداء على السيادتين الخارجية والداخلية وفي جريمة الحرق التي اُرتُكِبت بالأمس تجاه رموز وطنية وقومية..
إننا نطالب أولا بحماية أهلنا الأبرياء المنزوعي السلاح وتمكينهم من اختيار بديل للتغيير الوطني ولإعادة إعمار الذات الوطني، المخرب بالاستباحة الإيرانية التي استغلت أذرعها الميليشياوية تسترا على تدخلها السافر... ونطالب الهيأة الأممية ومجلس الأمن بالتدخل الفوري العاجل وعدم التعامل مع أطراف أثببت أنها تخضع لابتزاز الميليشيا وعصاباتها الدموية الفاشية
وبذات الوقت فإن تلك الحماية تتضمن حل الميليشيات وتطهير بنى وهياكل الجيش الوطني والشرطة وأجهزة الأمن وإعداد الظروف المؤاتية للانتخابات التي لم تعد بظل ما اختلقته قوى الميليشيات الفاشية اية فرصة صحيحة سليمة لأدائها..
إن الجريمة لم تكن لتحدث لولا فرض نهج العنف والبلطجة والابتزاز الميليشياوي الفاشي ولولا سطوة أصوات السلاح والإفلات من العقاب ..
من هنا فإننا لا نكتفي بالإدانة والشجب والاستنكار ولكننا نطالب بالبديل منادين بدعم مهمة لجم الميليشيات وإعادة ميزان العدل والإنصاف والقانون إلى نصابها



#تيسير_عبدالجبار_الآلوسي (هاشتاغ)       Tayseer_A._Al_Alousi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سبوت الثقافة التنويرية هو حوار عبر أثير منصة التنوير والتغيي ...
- لنحسم أمرنا من أجل وقف جرائم الميليشيات وإنهاء وجودها وتهديد ...
- معادلات الصراع في العراق وأفق الحسم الشعبي؟ ثورة أكتوبر تتجد ...
- ندوة متلفزة مهمة بعنوان المحكمة الجنائية الدولية وحقوق الإنس ...
- ارتكاب الاختطاف دخل سقف جرائم ضد الإنسانية ولا حسم!!
- كيف نقرأ التكييف القانوني للانتخاب في الوضع العراقي؟ وحقوق ا ...
- مفهوم الكوتا بين الأسباب والنتائج وآثار الاستغلال وتجيير الت ...
- في اليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري 30 أغسطس آب 2020
- ندوة متلفزة حول جوانب من الوضع العراقي ونُذُر بحملة تصفوية ض ...
- ليبيا لأهلها لا للغزاة ومرتزقتهم ووكلائهم القتلة
- المسؤولية القانونية والسياسية لدور الميليشيا في الجرائم المر ...
- الموقف الشعبي من تكديس الأسلحة الميليشياوية وسط السكان ومخاط ...
- الفحوصات المخبرية للأسماك النافقة في هور الدلمج ومشكلات التس ...
- تدخلات إيران وتركيا وأثرها في تطور الأوضاع العراقية وشرق الأ ...
- القضية العراقية ومطالب التغيير بالضد من مناورات نظام الطائفي ...
- الكارثة الإنسانية وانفجار بيروت المأساوي!؟
- بين التمييع وتضييع منجز الثورة والموقف المنيع لقواها؟
- إيقونة آيا صوفيا ورمزيتها في فضح سياسات أردوغان العدوانية
- في عيد الصحافة العراقية انتصارات وعثرات وإصرار على المتابعة
- بين شعار كفاح تضامن و وهم منح الفرص وواجب إدامة ثورة الشعب؟


المزيد.....




- إلغاء حفل شيرين عبد الوهاب في بيروت وشاعر مصري يطمئن محبيها ...
- روسيا - عُمان .. أبجديات التعاون
- حكم غيابي.. محكمة روسية تحكم بسجن صحفية أميركية
- بعد عامين.. الإمارات ونيجيريا تتفقان على استئناف السفر بينهم ...
- مشاهد جوية من مكان محاولة اغتيال ترامب في ولاية بنسلفانيا
- نتنياهو: هناك دلالات على أن عملية اغتيال الضيف نجحت ولن أؤكد ...
- مسؤول أمريكي سابق: واشنطن تعتزم فتح جبهة ثانية ضد روسيا لدى ...
- ترامب يدعو لحماية كينيدي جونيور من قبل الخدمة السرية
- الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات جديدة على مستوطنين إسرائيليين
- مقتل رجل أعمال مقرب من الأسد ومدنيين لبنانيين في ضربات إسرائ ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تيسير عبدالجبار الآلوسي - ندين جريمة الاختطاف والاغتيال الجماعي في الفرحاتية ولنتحول لحملة من أجل حماية الشعب