ادريس الواغيش
الحوار المتمدن-العدد: 6707 - 2020 / 10 / 18 - 20:14
المحور:
الادب والفن
عَـبثًا أبحثُ عنّـي
فـيّ، بين دفاتري وحُطام قصائدي
وسط صُفـرَة أوراق الخريف
لا أدري كم طريقا مشيتُـه
بحثًا عنك وعنيّ
ولا كم مقدارًا عشقتك
كم زمنـًا عشتُه فيك
كم مَـرّ أمامي من طيف
سرابًا طاردتُ فيه أوهامًا
وطاردتني شهـوَة الطفولة فيك
لا أعرف كم سأحيى بعد الآن من زمن
إذ تسابقني الكهولة في عناد
تحفر كل يوم أخاديد على وجهي
وحين يعتريني سكون الليل
تغازلني شفتا امرأة من بلور
يُـغريني قُـرص القمَـر
حمُـْـرَته في استدارة وجنتيك
مسالك تطوف بي
واشتباكات أطوف بها
حين يُـغالبني الشوق إليك
وسكون الصمت،
خارج أسوار جسدي المبعثر
في أرجاء شتاتي
أستيقظ على هَـدْي الخطيئة
أتحسّس الحاضر والماضي
وأتهيأ لمتاهات أخرى قادمات
تقودني خطيئاتي خارج ندوب الأمس
أتبع خُـطواتي الحمقى
يلاحقني يأسي، يؤنسني صمتي
يضيع وجهي في زحمة الوُجوه
في الصباح...
أحمل ما تبقى من أشلائي
وأعـود إلـيّ...!!
#ادريس_الواغيش (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟