زهرة الناردين
الحوار المتمدن-العدد: 6706 - 2020 / 10 / 17 - 23:46
المحور:
الادب والفن
في طريقي صوب فراقك أخذت كل التدابير لكرهك رغم ظهور مفتاح صندوق عشقك الذي أكل بريقه صدأ خطاياك، و قبع هناك في زاوية الذكريات حيث بدأ عنكبوت عجوز بهندسة بيته الواهن على مهل ليحيله إلى مجرد لا شيء تكور في أحشاء اثير أصم، يشاهد التهامك أفكارى في عري المسافات و أنا ألهج بطيفك المنقب بحجاب الأماكن العذراء، إلا أن زهورك الملعونة تمتد، تلوي عنق خطاي فأتعثر في كل قصيدة لا تراني بين ثناياها. كانت جمهرة من نساء بداخلي تضج و ترقب أن يغريها غصنك الرهيف بعد أن ملأت رحمها وعوداً فاجهضت جُمَلا خِداجًا لاترتقي مدارج الإلهام، تصارع ألم التوق العفيف، أسيرة نقطة البدء، تجتر اللحظة مرارا و تصل إلى لا شيء، يلفها دخان من الحيرة و هي تنظر إلى دورانه الأخير لعله يهديها في تدفقها إليك و أستسلم كاستسلام الليل حين يدفعه النهار و أدشن يتم ميلادي في غابة نأت عن الضوء و اللمس.
#زهرة_الناردين (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟