أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - إشعال الحرائق أسلوب فاشي في مصادرة حقوق الإنسان وكتم الأفواه!














المزيد.....

إشعال الحرائق أسلوب فاشي في مصادرة حقوق الإنسان وكتم الأفواه!


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 6706 - 2020 / 10 / 17 - 18:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تضمن الدستور العراقي، بالرغم ن نواقصه وكونه حمال أوجه، نصوصاً مهمة تضمن للمواطن والمواطنة الحق في إبداx الرأيK بغض النظر عن مدى صواب أو خطأ هذا الرأي، أو عن مدى رفض أو رفضك أو تأييدي وتأييدك لهذا الرأي الذي صرح به هذا المواطنة أو المواطنة. فالدستور يكفل هذا الحق بشكل مطلق. ولكنه يمنح من يختلف مع هذا الرأي ويجد في التصريح الذي أطلقه أحد الأشخاص إساءة له أو للدولة أو لمنظمة أو حزب أو شعب أن يرفع دعوى قضائية لمقاضاة صاحب التصريح، دون أن يمتلك الحق أو أن يسمح لنفسه بممارسة دور القاضي لتنفيذ عمل يعتبر بحد ذاته ممارسة خاطئة ومخالفة دستورية صريحة وتجاوز على القوانين المعمول بها، أو حتى اعتبارها ارتكاب جريمة.
يمر عراق اليوم حالياً بفترة عصيبة حيث فقدت الدولة قدرتها الكلية في السيطرة على أفعال مجموعات من الناس أعضاء في الميليشيات المسلحة، حيث ترتكب شتى التجاوزات على حقوق الإنسان وعلى الشرعية الدستورية بما في ذلك الخطف والتغييب والتعذيب والقتل. وعجزت السلطة التنفيذية، رغم الوعود والقسم الذي أطلقه رئيس الوزراء بملاحقة القتلة، وكذلك القضاء العراقي عن تنفيذ أي إجراء لوضع حد لمثل هذه التجاوزات الفظة، كما أن اللجان التي شكلها سوف لن تنتهي إلى قرارات واضحة أو حتى إذا توصلت فأنها ستوضع في أدراج مغلقة لا ترى النور في ظل سيادة الدولة العميقة في البلاد. ورئيس الوزراء وحكومته يرى كل ذلك ولا يجرأ على مواجهة منفذي تلك الأفعال أو من يقف خلفهم في داخل العراق وخارجه. إنها منحة العراق وشعبه في الطغم التي تحكم العراق.
في الأشهر الأخيرة تم ارتكاب جريمتين لا يمكن ولا يجوز السكوت عنهما من جانب مجلس القضاء الأعلى ومجلس النواب والسلطة التنفيذية، بغض النظر عن مدى الفعل الذي أغاض من مارس هاتين الجريمتين. ففي 31 آب/أغسطس 2020 قامت جمهرة غاضبة بإشعال الحرائق في مكتب قناة دجلة الفضائية في بغداد، والتي مقرها الرئيس في عمان/الأردن احتجاجا على بث إحدى قنوات مؤسسة دجلة أغاني في ليلة عاشوراء، الذي اعتبره الغاضبون عدم احترام مشاعر الناس لذلك اليوم الحزين عند أهل العراق عموماً والشيعة خصوصاً، رغم أن تلك القناة لا تبث للعراق وحده بل لكل العالم العربي أولاً، ولكل الناطقين بالعربية في العالم ثانياً، ورغم أن إدارة القناة قدمت اعتذاراً رسمياً وحاسبت المنفذ لتلك الفقرة. وكان المفروض في الغاضبين أن يأخذوا كل ذلك بنظر الاعتبار، إذ لا يحق لهم ولا لغيرهم القيام بدور القاضي وتنفيذ إجراء إشعال الحرائق وتدمير كل ما هو موجود في مكتب قناة دجلة، إذ يعتبر هذا العمل تجاوزاً فظاً على الدستور العراقي والقوانين المرعية واستهتاراً بالدولة العراقية وهيبتها ودورها، لاسيما القضاء العراقي. إنها جريمة بلا جدال. إذ كان المفروض في المجموعة الغاضبة تقديم دعوى قضائية ضد قناة دجلة ومقاضاتها أمام المحاكم العراقية، إن كان الدستور العراقي يسمح بذلك. والغريب بالأمر كله أن المسألة مرت دون أن يتخذ القضاء العراقي أو مجلس النواب ولا حتى الحكومة العراقية إجراءات رادعة ضد تلك الجهة المعلومة التي نفذت الهجوم وأشعلت الحرائق في مكتب قناة دجلة في بغداد. إن هذا الموقف الجبان والمخالف للدستور العراقي قد شجع دون أدنى ريب ارتكاب جريمة مماثلة أخرى ضد مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني في بغداد بسبب تصريحات أدلى بها هوشيار زيباري لقناة الحرة حول الحشد الشعبي وموقف الحكومة منه ونقده لهذا الحشد. فقد قامت مجموعات من الحشد الشعبي بإشعال الحرائق بمقر الحزب الديمقراطي الكردستاني في بغداد وتدمير ما فيه. دون أن تتخذ الحكومة العراقية والقضاء العراقي موقفاً مباشراً من التهديدات التي أطلقت قبل تنفيذ الحرائق. والذي كان يعني أنها لن تتدخل لمنع وقوع هذا الفعل الإجرامي. من حيث المبدأ لا يحق لهذه المجموعة من الناس أن تصدر قراراً وتنفذه بعيداً عن القضاء العراقي أولاً، كما لا يمكن اعتبار تصريح هوشيار زيباري معبراً عن رأي الحزب الديمقراطي الكردستاني وقيادته ثانياً، وبالتالي لا يجوز مقاضاة الحزب لأن عضواً قيادياً فيه أدلى بتصريح اغضب مجموعة من الناس أعضاء في الحشد الشعبي ثالثاً، وأخيراً لا يحق للحشد الشعبي أو أي ميليشيا عضوة في الحشد أن تقوم بمثل هذا الفعل الإجرامي لأنه مخالفة صريحة للدستور العراقي ولحق الفرد في توجيه النقد أو الادلاء برأيه بأي شأن من شؤون العراق ومؤسساته، بما فيها القوات العسكرية والحشد الشعبي. فالحشد الشعبي ليس مقدساً، رغم وجود قوى قدمت تضحيات غالية بمشاركتها في تحرير محافظة نينوى، ولكن فيه ميليشيات ذات نهج غير ديمقراطي وتمارس نهجاً مناهضاً فرادة الشعب واستقلال البلاد.
إن من واجب السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية والقضاء العراقي اتخاذ الموقف السليم إزاء هذه الأفعال التي تشيع الفوضى وعدم استقرار وتشجع عليهما، وتؤكد غياب دور الدولة بسلطاتها الثلاث وفقدان ما تبقى من هيبة دولة عبر مثل هذه الأفعال. لا بد من اتخاذ إجراء عادل وعاجل ضد من مارس أو دفع لتنفيذ مثل هذا الفعل، سواء أكان في العراق أم في الخارج. إن من تابع الإعلام الإيراني سيجد دوره البارز في التشجيع على ارتكاب مثل هذه الجريمة في بغداد، إذ أن القيادة الإيرانية وإعلامها اعتبروا التصريح ضد الحشد الشعبي تجاوزاً على مؤسساتهم والتنظيمات العسكرية أو شيه العسكرية العائدة لهم التي ترعاها إيران في العراق، ومنها ميليشيات في الحشد الشعبي، أو الحشد الشعبي كله!!!

، ع بهؤلاء الناس إلى إشعار الحرائق بالمكاتب وتدمير ما فيها يعتبر تجاوزا فظاً على الدستور العراقي والقوانين المرعية وجريمة يفترض محاسبة مرتكبيها والدافعين إليها، والذي لم يحصل حتى الآن.
إن عدم محاسبة الجهة التي نفذت الهجوم على مكاتب قناة



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا الكاظمي.. كانت عايزه وتممتها!
- هل أن المسلمين والمسلمات أم الإسلام جزء من المانيا؟
- يا السيد الكاظمي، على ذقون من تضحك، الشعب أم ذقنك؟
- انتفاضة تشرين أول 2019 هي المثل والنموذج الثوري السلمي المتس ...
- خلوة مع النفس بصوت مسموع: حول التاريخ والسياسة والشفافية وال ...
- ملاحظات على مقال الكاتب البريطاني صاموئيل كاهر عن كورونا وال ...
- انطلاق انتفاضة تشرين ثانية ومأزق الكاظمي
- وحدة وتضامن ونضال القوى الديمقراطية .. سبيلنا الوحيد للتغيير ...
- رسالة مفتوحة إلى أعضاء وعضوات ومؤيدي ومؤيدات هيئة الدفاع عن ...
- هل تستند اللجنة التحقيقية في ملفات الفساد.. إلى قاعدة قانوني ...
- لجنة مكافحة الفساد: الثقة جيدة، لكن رقابة الشعب أجود!
- رسالة مفتوحة إلى السيد رئيس مجلس الوزراء؟ اللامعقولية في ما ...
- هل الدعوة لجبهة شعبية ... شعار المرحلة في العراق؟
- البصرة الحزينة .. البصرة المنتفضة .. فما العمل؟
- المتهمون بالقتل يصرخون ها نحن القتلة، والدولة صم بكم عمي!!!
- دولة تحكمها الميليشيات والعشائر ليست حرة ولا ديمقراطية!
- من يسعى إلى جعل العراق دولة هشة وهامشية، ولمصلحة من؟
- هل السلطان العثماني الجديد الهائج كالثور مصاب بجنون البقر؟
- العلاقة الجدلية بين أيديولوجية حزب البعث ونهجه الأمني في الع ...
- ما الخيارات المتاحة أمام الكاظمي في حكم العراق- 2- الحكمة وا ...


المزيد.....




- جين من فرقة -BTS- شارك في حمل شعلة أولمبياد باريس 2024
- العثور على أندر سلالات الحيتان في العالم
- الجمهوريون يرشحون ترامب رسميا لخوض الانتخابات والأخير يختار ...
- ليبرمان: نتنياهو يعتزم حل الكنيست في وقت مبكر من نوفمبر
- هل تنهي أوروبا أزمة أوكرانيا دون واشنطن؟
- موسكو: لا يوجد أي تهديد كيميائي لأوكرانيا من قبل روسيا
- الولايات المتحدة تؤيد دعوة روسيا لحضور -قمة السلام المقبلة- ...
- غروزني.. منتدى القوقاز الاستثماري
- شاهد.. احتفالات زفاف العام الفاخرة لابن أغنى رجل في آسيا تتو ...
- انتعاش الموسم السياحي في تونس


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - إشعال الحرائق أسلوب فاشي في مصادرة حقوق الإنسان وكتم الأفواه!