|
قادتنا … هم من ضيعونا !
جلال الاسدي
(Jalal Al_asady)
الحوار المتمدن-العدد: 6706 - 2020 / 10 / 17 - 10:59
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بداية : ما الذي جنيناه من العنتريات الفارغة التي كان قادتنا المراهقون ، يدمنوها ، ويسوّقوها علينا نحن الشعوب المبتلات بهكذا صبيان معتوهين … غير الموت ، والخراب ، والدمار ، وضياع الثروات ، والاوطان ، والعقد النفسية التي نعاني منها حتى الساعة … ؟ ماساة القادة من ذلك النوع … تبنيهم لاحلام ، واوهام اكبر من مقاسهم … واطلاقهم وعودا دون تفكير ، او دراسة ، وهم لا يستطيعون الوفاء حتى بخمسة بالمائة منها … هذا اولا … وثانيا … لا يعرف اي واحد منهم ثقافة ، ونعمة الصمت … فقد كانوا دوما بالوعة مفتوحة لا تخرج منها الا الروائح الكريهه ، والتي لا تؤدي الا الى المهالك … ! … لماذا ؟ لانهم لم يكونوا قادة حقيقيون ، وانما دخلاء ، وطارئون على هذا المنصب … الذي سطوا عليه في غفلة من ذلك الزمن الاغبر … بالانقلابات ، والشقاوات ! فمنهم من يريد القاء اسرائيل بالبحر ، واغراق الشعب اليهودي فيه … وهذا القائد في الوقت الذي يصرح فيه بمثل هذا التصريح الخطير … طائراته الروسية الصنع ، والخردة … مكشوفة في مطاراته التي بناها الروس الذين يبيعون امهاتهم من اجل الدولار ، والتي تمتلك اسرائيل كل المعلومات عنها منذ ان كانت على الورق … بفضل الجواسيس العرب … وايضا هذا القائد لا سيطرة له لا على رئيس هيئة اركانه … المراهق ، والمتصابي ، والدميم عبد الحكيم عامر ، ولا على بقية ضباطه الذين يعيشون ليالي حمراء مع الساقطات ، والمومسات اللواتي يعمل اكثرهن عميلات للموساد ، والتي ادت بالنتيجة الى اكبر مأساة لمصر ، والعرب المخدوعين راح ضحيتها الاف المصريين ، والعرب المساكين … ! وقائد آخر يُقسم ، ويهدد بانه سيحرق نصف اسرائيل ( والله لاحرگ نص اسرائيل ) … لماذا النصف ، وليس الكل يا سيادة المهيب الركن ؟ الا يدرك هذا المتخلف ان الكلمة اذا خرجت لن تعود ، وستمر عبر شبكة من التحليلات ، والمراجعات ، والدراسات في كل شعب المخابرات ، وخاصة المعنية في هذا الامر كالموساد مثلا … وستستغلها اسرائيل ايما استغلال كمظلمة لاستقطاب المزيد من التعاطف معها ، ومع دولتها … وهذه شطارة … لا تلام عليها … فكل واحد من حقه ان يقرب خبزته الى النار ؟ لهذا انتصروا علينا ! ثم اذا كنت قادراً على حرق نصف اسرائيل … هل ضروري التصريح عبر الاعلام عن نيتك هذه ، ام الافضل ان تفعل ذلك بصمت ان كنت تعني فعلا ما تقول … ! ام هي مجرد عنتريات الهدف منها تشتيت الوعي … كجزء من خطط القيادة الجاهلة في اظهار قوتك كقائد لا يشق له غبار ! ثم هل درستم الظرف الدولي ان كان سيسمح لكم باغراق الشعب اليهودي كله في البحر ، وحرق نصف اسرائيل ، ام انكم بغبائكم تتصورون انكم تعيشون على هذا الكوكب لوحدكم ، ثم كيف لشعب مثل الشعب اليهودي ، وقادته المخلصين لقضيتهم ان يسمحوا لكم ان تقذفوه الى البحر دون رد فعل ، والتلمود يقول لهم : اذا جاء احد الى قتلك فاقتله انت اولا قبل ان يقتلك … ! وهذا مبدء من مبادئ الدفاع عن النفس الذي تشرعه كل القوانين الوضعية ، وما تسمى بالسماوية … ! وفعلا قامت اسرائيل بهجوم استباقي لاجهاض هذا الخطر الافتراضي ، وتحول الى نكبة ، وبعد التعديل والتجميل سميت نكسة … ! ثم ماذا عن شعوبكم التي ترزح تحت سطوة ذئابكم المتوحشة من امن ، ومخابرات … الا يعنيها الامر في شئ ؟ ام هي مخصصة فقط لتلقي الصدمات ، والكوارث نتيجة لتصرفاتكم ، وافعالكم الصبيانية ، والانفعالية ، والغير مدروسة ، او للتصفيق ، والتهليل لكم ، واستعدادها الدائم لان تفديكم بالروح ، و بالدم ، وانتم لا تساوون حتى قشرة بصلة ؟! مرة سمع القائد الضرورة صدام تصريح للشيخ سعد ولي عهد الكويت حول الماجدات العراقيات … المهانات اصلا في امنه ، ومخابراته ، والبقية منهن المسكينات يعشن الجوع ، والضيم ، والقهر ، والذل ، والمهانة اسوة ببقية الشعب العراقي ، وفي اليوم التالي طلب من الوليدات الدخول الى الكويت … هكذا بكل بساطة ! وسبب اكبر مأساة للشعبين العراقي ، والكويتي في القرن العشرين ، والتي آثارها باقية حتى هذه اللحظة ! وفي يوم نفاجأ بان المهيب الركن صدام … المقطوع الصلة بالواقع … يخرج على الاعلام ، وبيده صاعق لسلاح نووي ، ويهدد ، ويقهقه كانه جالس في احد بارات ابو نؤاس ، ويقهقه خلفة كورس القيادة القطرية ، والقومية ، وعلى راسهم لطيِّف نصيف گوبلز وطارق شتاينماير ، وغيرهم من قادة الحزب الزعاطيط ، والجهلة ! والنتيجة بعد يومين اصبح هذا المفاعل رمادا ، وكأنه لم يكون ، وذهبت اموال الفقراء والبؤساء العراقيين هباءً منثورا فدوة للقائد الاحمق الذي لا يعرف كيف يسكت ، ولا يعرف معنى السرية في العمل … ! اسرائيل ستضرب هذا المفاعل في كل الاحوال ، ولكن ان تضربه بدون غطاء شرعي شئ ، وتضربه ، وهي تمتلك غطاءً شرعيا شئ آخر … اعطاها اياه القائد الضرورة بغبائه ، وعنترياته دون ان يدري ! وكان سبعاوي المجرم … اخو صدام ، ومدير الامن العام اذا ذهب في مهمة امنية الى فرنسا … يكون في انتظاره فريق خاص من الموساد دون ان يدري هذا الغبي … يقوم بزرع اجهزة التنصت والكاميرات الحديثة في ذلك الوقت حتى في غرفة نومه في الفندق المخصص لاقامته … وقبل ان يضع حقيبته على الارض تاتيه مومس جميلة خاصة قد اوصى عليها شخصيا من احد مواخير باريس ، ويبدو انه يتعامل معها كلما جاء الى باريس لشراء معدات ، او اي عمل امني آخر ، وعاجبته هذا الحيوان … وطبعا هذه المومس الجميلة ضابطة ، وخبيرة في المخابرات الاسرائيلية ( انصح بقراءة كتاب الموساد … موجود على النت ) وفيه مخازي القادة ، والمسؤولين العرب … السفلة ! وبعد ذلك ياخذون ما يريدون من معلومات مفتوحة على مصراعيها امام هذه المومس ، وهذا المغفل نايم في العسل ! اما القذافي فكان حكاية … مسخرة حقيقية … مرة ملك افريقيا ، ومرة ملك ملوك افريقيا … ويضحكون عليه الافارقة ، وغيرهم ، ويلبسونه ملابس غريبة مخصصة للنمور ، والقردة ، ويحلبونه الملايين من اموال الشعب الليبي … ولا يمانع هذا المخبول ان يهدي معوقي الدين من امثال القرضاوي ، وحسان ، والزغبي الى اخر قائمة الاديداس … سيارات مرسيدس ، وثلاثة ملايين دولار لكل فردة اديداس منهم … ايضا من اموال الشعب الليبي … وغيرها وغيرها … فسجله ضخم ولا مجال للتركيز عليه !! اما عنتريات الاخواني الاراگوز عرفات ، وبهلوانياته فحدث ، ولا حرج ، وتحتاج الى ان نفرد لها مقالاً خاصا لوحدها … ( والتي كشف عن قسم منها الشيخ بندر قبل ايام ) ، واستهتار هذا الممل بالقضية التي ضيعها هو ، وامثاله من انصاف ، او لنقل من ارباع القادة الاستعراضيين ، والسذج في العمل الثوري الذين حشروا انفسهم فيه دونما كفاءة ، ولا اهلية ، ولا ادنى معرفة … لقضية من اعقد القضايا في العصر الحديث ! هل رايتم او سمعتم في حياتكم ان اخواني متخلف يصبح ثائرا يريد تحرير بلده ، ومن من ؟ من اليهود الذين اذا دخل جيبهم فلس حتى كرين ما يطلعه … كيف بأرض ! اما اليوم … فقد وعت هذه الشعوب ، وملت ، وتعبت ، وتعلمت الكثير من الدروس ، ولن تمر عليها بعد اليوم مثل هذه الالاعيب ، والتفاهات القذرة كما مرت سابقا في زمن النفايات البشرية آنفة الذكر … ولا مكان للظلم ، والاستبداد ، والقهر في اوطاننا … والى الابد ! هذا غيض من فيض وللحديث بقية … !!
#جلال_الاسدي (هاشتاغ)
Jalal_Al_asady#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ويعود الحب الى وصاله … ! ( قصة قصيرة )
-
قف ايها الزمن ، ما اتعسك … !! ( قصة قصيرة )
-
هل يمكن ان يدخل حصان طروادة الاخواني الى مصر عن طريق المصالح
...
-
حسن الختام … !! ( قصة قصيرة )
-
الحاجة سندس … ! ( قصة قصيرة )
-
ومن الجمال ما قتل … ! ( قصة قصيرة )
-
الاخوان … وبداية الانهيار !
-
حسون … ! ( قصة قصيرة )
-
غدر الصديق … ! ( قصة قصيرة )
-
قرينة الشيطان … ! ( قصة قصيرة )
-
اسماء تستحق التبديل … ! ( حكاية … من الواقع العراقي المعاصر
...
-
وجهة نظر حول التطبيع … !
-
الاخوان … وتوالي الاحباطات !
-
موهوب ، ولكن بطريقته الخاصة … ! ( قصة قصيرة )
-
المصيدة جاهزة تنتظر فأرا … !!
-
هل للسعادة من باب … ؟! ( قصة قصيرة )
-
سعيد ، ولكن … ! ( قصة قصيرة )
-
ابن زنا … ! ( قصة قصيرة )
-
ما موقف الاخوان في حال وقوع صدام بين مصر وتركيا ؟!
-
ماذا بعد الضم ان حصل … ؟!
المزيد.....
-
بلينكن يزور مصر في أول زيارة إلى الشرق الأوسط لا تشمل إسرائي
...
-
الجيش الأمريكي يكمل انسحابه من النيجر بعد حوالي سنة من انسحا
...
-
لحظة واحدة أنقذت ترامب.. فوهة البندقية كشفت ريان ويسلي روث
-
الجيش الأميركي يعلن اكتمال انسحابه من النيجر
-
البيت الأبيض يعلق على منشور إيلون ماسك المحذوف عن بايدن وهار
...
-
-ديلي ميل-: بريطانيا غير جاهزة على الإطلاق لتصعيد الصراع مع
...
-
إصابات في حادث انقلاب حافلة سياحية عائدة من موقع -ماتشو بيتش
...
-
الكابينيت الإسرائيلي يعتمد إعادة سكان الشمال لمناطقهم أحد أه
...
-
هل عادت خطة تخفيف الأحمال في الكهرباء بمصر؟ -الإدارة المحلية
...
-
بايدن يجري محادثة هاتفية مع ترامب بعد محاولة الاغتيال
المزيد.....
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
-
الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ
/ ليندة زهير
-
لا تُعارضْ
/ ياسر يونس
-
التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري
/ عبد السلام أديب
-
فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا
...
/ نجم الدين فارس
-
The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun
/ سامي القسيمي
-
تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1
...
/ نصار يحيى
المزيد.....
|