أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله سلمان - إتفاق سجنار خطوة لتقسيم العراق














المزيد.....

إتفاق سجنار خطوة لتقسيم العراق


عبدالله سلمان
كاتب وباحث

(Abdallah Salman)


الحوار المتمدن-العدد: 6705 - 2020 / 10 / 16 - 15:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن احزاب السلطة بتمثيلها العرقي والطائفي تسعى لتنفيذ مطامعها الخاصة على حساب وحدة العراق ارضا وشعبا لتطابق اهدافها مع اعداء العراق من العرب وايران والكيان الصهيوني لان الجميع يرى ان امنه واستقراره بانهاء العراق دولة وشعب ، واستهدافهم للموصل ضمن هذا الاطار .فكانت استراتيجية معركة الموصل عام 2016 إفراغ مدينة الموصل بحجة اخراج داعش الارهابي لاعادة ترتيب محافظة نينوى ديمغرافيا وجغرافيا لصالح مشروع تقسيم العراق لما تمثله هذه المحافظة العربية الاصيلة من ثقل بشري وتاريخي، لذلك اهملت ولم تعمر هذه المحافظة الى الان لعدم تحقيق الهدف الذي ابتغته الاطراف المشاركة في معركة الموصل وهم البيشمركة والحشد الذي يمثل ارادة ايران وقوات الاحتلال الامريكي ولكل غايته ومشروعه في نينوى فيما صرحت جميع الاطراف انذاك ان هنالك طاولة مستديرة لترتيب اوضاع الموصل بعد انتهاء المعركة .

إتـفاق ســجنار الخطيــرواستراتيجية الامن مقابل الجغرافية
الموقع الجيوسياسي لسنجار الرابط بين الموصل ودول الجوار تركيا وسوريا تعتبره اطراف العملية السياسية مهم جدا بالنسبة لها ولعبة شد الحبل بينهم قائمة الا ان الاحزاب الكردية استغلت الفوضى والاختناق الذي تمر به حكومة احزاب المحاصصة بفعل ثورة تشرين وانسداد افق الحل السياسي بما يتيح بقاء هذه الاحزاب في السلطة لذا ارتات هذه الاحزاب بدفع الكاظمي بالموافقة على ما يريده رئيس جمهوريتهم برهم صالح الذي اقتع الامريكان والايرانيين بالكاظمي لرئاسة الوزراء ، هو تسليم ما يسمى بالمناطق المتنازع عليها ( مع تحفظنا ورفضنا لكل مصطلح او تشريع بعد الاحتلال) واهمها سنجار وسهل نينوى وكركوك ، وبذلك تكون مساحة اقليم الشمال الانفصالي ثلث الاراضي العراقية ومما يسهل لهم الارتباط مستقبلا بالكيان الانفصالي في سوريا وجعل نينوى جيب في منطقة اقليم الشمال الانفصالي لا تتنفس اقتصاديا الا من خلال رئة البارزاني . هذا الاتفاق يتعارض مع مطامع ايران في جعل سنجار وما حولها طريقا اقتصاديا وعسكريا يوصلها الى البحر المتوسط عبر سوريا لذا احتجت وبشدة احزاب ايران ومليشياتها ليس حرصا على وحدة العراق بل لان الاكراد قطفوا ثمار افراغ الموصل التي كانت مبتغاهم .
ومن بنود هذا الاتفاق الذي نشر علنا تشكيل قوى امنية قوامها 2500 عنصرتحت اشراف الحكومة الاتحادية ! والشيطان يكمن في التفاصيل ان 75% من هذه القوة بيشمركة مقابل اخراج حزب العمال التركي الذي يشكل 80% من اعضائه من اكراد العراق الذين سيكونوا ضمن هذه القوة كونهم من منتسبي البيشمركة ولا يحق للحكومة الاتحادية الاعتراض .


ان الاستراتيجية التي تتبعها الاحزاب الانفصالية والاحزاب الطائفية واحدة وهي الامن مقابل الجغرافية لاهل الموصل والسكوت عن تسليم نصف اراضي الموصل مقابل امنهم الوهمي . فليس من المنطق السياسي ان يلتزم البعض الصمت تجاه تقسيم العراق وعدم شجب هذا الاتفاق الخطير تحت ذريعة وقوف المليشيات ضد هذا الاتفاق ذلك لا يعد حيادا بل تواطئا لاسباب عدة منها براغماتي او طائفي او قصورا في فهم ابعاد هذا الاتفاق ومدى خطورته على وحدة العراق . أن وجود ممثلة الامم المتحدة بلاسخارت كضامن لهذا الاتفاق هو انذار حقيقي بخطورته وهي التي اعدت تقرير مسبق قدمته للامم المتحدة مفاده ان تقسيم العراق يعد الحل الامثل لمشاكله . وان النخبة الوطنية السياسية في الموصل رفضت الاتفاق واعتبرته قضم نصف مساحة الموصل لصالح الاقليم الانفصالي .
علما وحسب الظروف التي جائت بالكاظمي الذي انيط به مسؤولية تهيئة الظروف لانتخابات مبكرة والكشف ومحاسبة قتلة المتظاهرين وليس عقد و ابرام اتفاقات خارج اطار المهمة المكلف بها وفق ما طالبت به الجماهير الثائرة في ساحات الاعتصام .
لذا على ثوار تشرين الاسراع في انقاذ العراق من التقسيم والغاء كافة القوانين والاتفاقات التي تمس وحدة العراق ارضا وشعبا وذلك بتصعيد حراكهم واسقاط منظومة 2003 لتحقيق اهداف الثورة في محاكمة قتلة المتظاهرين واعادة العراق وخيراته لاهله واقامة نظام ديمقراطي حقيقي قائم على المواطنة . املنا في الثورة باق



#عبدالله_سلمان (هاشتاغ)       Abdallah_Salman#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات العامة ومقومات نجاحها
- رؤية نقدية في الجبهة الوطنية والقومية التقدمية عام 73 الجزء ...
- رؤية نقدية في الجبهة الوطنية والقومية التقدمية عام 73 الجزء ...
- شبابنا يستشهدون في سوريا


المزيد.....




- ترامب يختار سناتور أوهايو جي دي فانس لمنصب نائب الرئيس في ال ...
- ترامب يحصل على أصوات كافية ليصبح مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة ...
- زفاف أمباني -الحدث الأكبر على الكوكب- ونهاية مؤثرة لمحاكمة ب ...
- كيف تفاعل السوريون مع رابع انتخابات برلمانية تشهدها البلاد م ...
- -جثث مقطعة ومحترقة ملقاة على الأرض-: نحو 80 قتيلاً فلسطينياً ...
- بطولتان مثيرتان للطائرات الورقية وركوب الأمواج في ساليناس بج ...
- جاؤوا لحضور مباراة كأس أمم أوروبا فكان الموت بانتظارهم.. مقت ...
- محاولة اغتيال ترامب.. هل بمقدور أمريكا تجنب العنف السياسي؟
- عقوبات أوروبية على -مستوطنين متطرفين- وكيانات إسرائيلية
- أرمينيا.. انطلاق مناورات -إيغل بارتنر 2024- بالشراكة مع الول ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله سلمان - إتفاق سجنار خطوة لتقسيم العراق