احمد العدوى
الحوار المتمدن-العدد: 1607 - 2006 / 7 / 10 - 00:43
المحور:
الادب والفن
قصيدتان
ت س اليوت
ترجمة: احمد العدوى
هستيريا
كلما ضَحكتْ كُنْتُ مدرك لانغماسي في
ضحكتها و كوني جزءَ منها، حتى أسنانِها كَانتْ
نجوم عرضية فقط مَع موهبة لمثقابِ الفرقةِ.
سُحِبت بداخلي باللهث القصيرِ، اشهق في كل مرة
للتحسّن، فَُقدتُ أخيراً في الكهوفِ المُظلمةِ مِنْ
حنجرتها، ضُرِبت بموجةِ عضلاتِ غير مرئيةِ.
النادل الكهل بالأيدي المرتجفةِ كَان بعجالة
ينشر قماش مخطط بالوردي و الأبيض على
المنضدة الحديدية الخضراء الواهنة, قائلاً "إذا السيدةِ و السيد
يريدون أَخْذ شايهم في الحديقةِ، إذا السيدةِ و
رغبة السيد أخْذ شايهم في الحديقةِ. . ."
قررت أن اهتزاز أثدائها يُمكنُ أَنْ
يتَوقّف، بعض أجزاءِ الأصيل قَدْ
تكُونُ رصينة، و ركّزتُ انتباهي مَع
الرنة الحذرة إلى هذه النهايةِ.
همسات الخلودِ
"ويبستر" كَانَ ممسوسَ كثيراً بالموتِ
ورَأى الجمجمةَ تحت الجلدَ؛
ومخلوقات بلا أثداء تحت الأرض
استلقى مَع تكشيرة عديمة الشفاه.
أبصال نرجس برّي بدلاً مِنْ كراتِ
حدّقتْ مِنْ محاجر العيونِ!
عَرفَ بأنّ الفكرِ يدور حول أطرافَ ميتةَ
تقلصت رغباتُه و أمانيه.
"دوني"، أَفترضُ، كَانَ مثل هذا الآخرِ
الذي لم يجد أي بديلِ للإحساسِ؛
للاستيلاء و المَسْك و الاختراق،
خبير ما بعد التجربةِ،
عَرفَ ألمَ النخاعِ
حمى ملاريا الهيكل العظمي؛
لا إتصالَ محتملَ باللحمِ
هَدّأتْ حُمَّى العظمِ.
. . . . .
"جريشكين" لطيفُ:
عينها الروسية مخططة للتأكيدِ؛
مشد للخصر، تمثالها النصفي الصديق
يَعطي وعدُ لنعمةِ هوائيةِ.
النمر البرازيلي المَبْسُوط
يُرغمُ القرد على الإسْراع
بالخوف الغير ملحوظِ مِنْ القطّةِ؛
"جريشكين" عِنْدَهُا شُقة بِطابقين؛
النمر البرازيلي الأملس
في غمِّه الشجريِ
قطّرْ غزير النموَ برائحة سنورية
بينما "جريشكين" في غرفة الرسم.
وحتى الكيانات المُجرّدة
طافت حول سحرَها؛
لكن قطعتَنا تَزْحفُ بين الأضلاعِ الجافّةِ
لإبْقاء ميتافيزيقيانا دافئة.
#احمد_العدوى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟