فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6704 - 2020 / 10 / 15 - 02:35
المحور:
الادب والفن
تلكَ الأشجارُ على قبورِهِمْ ...!
أجسادُنَا
تُظَلِّلُ موتَهُمْ ...
تلكَ الأغصانُ التِي تَتَبَرْعَمُ ...!
فوقَ
تحيَّةً إلى السماءِ ...
أيادِيهُمْ
تشكرُ مَنْ زرعَ الخُضرةَ
في قلبِ الموتِ...
تلكَ السيقانُ و الجذورُ...!
تَنِزُّ ماءً أخضرَ
قلوبُهُمْ ...
تنبضُ حباًّ و تضحكُ
يرمُقُهُمُْ الضوءُ
فَلا ينطفئُ...
تلكَ الأوراقُ تنمُو _ تسقطُ ...!
تعيدُ الحياةَ إلى معناهَا
كلمَا اخضرَّتْ _ اصفرَّتْ ...
عيونُهُمْ تتأمَّلُنَا
و أصابعُهُمْ ...
تشيرُ إلينَا من شواهِدِهِمْ :
أُذْكُرُونَا بخيرٍ ...!
لَا تنسَوْا الطحينَ و الماءَ
لنصنعَ كَعْكاً و شَاياً...!
تلكَ قطرةُ ندًى تشربُنَا...!
دموعُكُمْ
هربتْ مِنَّا...
تغسِلُكُمْ منْ خطيئةِ الحربِ
و تخفِّفُ عَنّأ غربتَكُمْ...
هُنَا فضاءُ القُبَّرَاتِ والسنونُو...!
يتحدثُ الصمتُ
والصمتُ كلامُنَا الْمُنْتَقَى...
الجنازاتُ حفلُنَا الجماعِيُّ ...
لَا مناسبةَ لَهُ
لَا فصلَ لَهُ...
تسمعُ زغاريدَ هُمْ
كلَّ ساعةٍ...
إنَّهُمُْ الشهداءُ يحتفلُونَ بِجثَتِهِمْ...
يطعمُونَ الفقراءَ
منْ أشلائِهِمْ ...
يُرسِلُونَ ضحكاتِهِمْ :
لسْنَا الغرباءَ...
أنتمُْ الغرباءُ
أيُّهَا الوافِدُونَ منْ قَاعِ الأحزانِ...!
لَا تنفثُوا أعقابَ سجائرِكُمْ
أو بقاياكُمْ ...!
نحتاجُ ضحكاً هُنَا
فقدْ بكيْنَا هُناكَْ...!
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟