رمضان حمزة محمد
باحث
الحوار المتمدن-العدد: 6701 - 2020 / 10 / 12 - 19:15
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الماء يشكل المحورالأهم لقوة بقاء وإستمرار إستدامة الحياة لنا ولأجيالنا القادمة على كوكب الأرض، أهمية الماء تستمد من قيمتها كمكون أساسي للحياة، حيث يشكل الماء محور إستدامة الحياة للوطن وأهله. علينا الدفاع عن الماء، بتنمية موارده، وترشيد استخدامه، وحسن إدارته وحمايته، ورعايته، وإحترامه كنعمة لا تقدر بثمن. الماء يرسم قصة حياة الإنسان في أرضه، وغياب الماء يرسم قصة نهاية الإنسان في أرضه هكذا هو الماء.. إنه وطن الحياة الزاهية والتنمية المستدامة.. بكل مؤشراتها الإيجابية.. لنستشعر معاً خطورة ندرة وتلوث مياهنا، من أجل تعظيم قيمة الحياة. نحن نعيش في وطن، أصبحت موارده المائية محدودة، بفعل الطبيعة وسياسة دول الجوار المائي لنا وسوء الإدارة والتبذير في الإستهلاك. هذا تحدٍ استثنائي. العراق بدأ يتحول من بلد "الفائض المائي" الى بلد "العوز والفقر المائي"، اليوم نحن بحاجة لحصاد وخزن وتدوير كل قطرة ماء. في غياب الماء، تغيب الحياة في الأوطان. لا حياة بدون ماء، كما جاء في الذكر الحكيم (وَجَعَلْنَا مِنَ ٱلْمَآءِ كُلَّ شَىْءٍ حَىٍّ ۖ)، كذلك لا وطن بدون ماء. إذا جفّ الماء تدهور الصحة والتعليم والزراعة وكافة مرافق الحياة، وحينذاك سينقشع البشر من المكان، ثم ينتشرون بحثا عن أرض أخرى، فيه الماء ليحفز همم الإنسان ثانية الى الحياة التواقة والطموحة لمستقبل مشرق أفضل..؟
لإن الزيادة الهائلة في قابلية النزاع بين الدول حول المياه بسب زيادة الحاجة الى هذا المورد النفيس متوقعة في المستقبل غير البعيد والتي تحفز على الدعوة إلى مبادئ توجيهية لكيفية تقاسم المياه ، وكيفية التصرف في المواقف عند تضارب المصالح بين المستفيدين، وكذلك الإلتزام بمبادئ التنمية المستدامة لحل الإشكال بين الجيل الحالي والأجيال القادمة. كون ندرة المياه وتلوثها تشكل تهديداً خطيراً للاستقرار الإقليمي والسلام. على الرغم من تطورات القانون الدولي في هذا المجال ، بما في ذلك المعاهدات الموقعة بين الدول التي تشارك في الاحواض النهرية المشتركة والعابرة للحدود الدولية،إلا أن التنافس على الموارد النادرة يثير قضايا معقدة لجميع المستخدمين، لأن الماء ليس فقط مهم للإنسان بل للبيئة والتنوع الإحيائي أيضاً لذلك نرى عند النظرالى الماء كعنصر لديمومة الحياة يجب أن يأخذ في الإعتبار " حماية البيئة والأمن المائي"، وضرورة العمل بمبدأ أكثر رسوخًا من مبدأ الإستخدام المنصف والمعقول وهو التزام دول المنبع بعدم التسبب في ضرر كبير للإنسان والبيئة في دول المصب، الذي يتبناه في المقام الأول دعاة "البيئة" ، بمنح الأولوية لقاعدة عدم الضرر التي من شأنه أن يضمن حماية البيئة بشكل أفضل. لأن تطبيق مبدأ الاستخدام المنصف والمعقول لا يمكن أن يحقق نفس الهدف. نظرًا للضغط البيئي المتزايد القوة ، ليس هناك شك في أن المصالح البيئية يجب أن تدرج دائمًا ضمن "العوامل ذات الصلة" الأكثر أهمية جنبًا إلى جنب مع الوزن "القوي" الذي يجب إعطاؤه للإنسان في حقه الحصول على الماء ، ضمن تناغم القانون البيئي الدولي وقانون المجرى المائي للوصول الى التنمية المستدامة.
#رمضان_حمزة_محمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟