فاتن نور
الحوار المتمدن-العدد: 1606 - 2006 / 7 / 9 - 11:49
المحور:
الادب والفن
ساءلت المساء..
كيف انت والصديد
مالي اراك لاهثاً..
باصقاً ظني رذاذاً،
غارقاً في جرحي سهاداً
مبصراً في مروج الأثم اسياداً،
صاهراً احلامي في خفِّ العبيد
القط ُ ما ضاع مني فألتقي ..
وليالٍ زاحفاتٍ ..
تلقط ُ الفكر من جحرٍ لقيط
موت اصلي صار حياً..
في عروقي من وريدٍ لوريد
كم شهيدٍ وشهيد..
في جنون الأمسيات،
مرّوا من بين كفيّ غباراً،
لافحاً وجهي..
بأذنابٍ لقرودٍ أبخست كل مجيد
فاصلاً عن اسمي شموخي،
ناكحا جذري بجذرٍ من جليد
كم شهيد وشهيد..
في حنايا الوجد،
طلوا من بين عينيِّ طقوساً،
صادحاتٍ في فؤادي كأضلافٍ من حديد
يا مساءاً من ضحايا خابياتٍ
بين اصدافِ الوعيد
ماذا نريد!!
هل أراد الوحي عهراً..
فتنحى الوعي عنك وتدلى..
من دوالي الجبن بغياً،
وبغايا عاقدات الوصل في دبر البليد
يا مسائي يا رشيد!
أرشد الرشد أين مجراه وتدبر
بين شدقيك لعاباً..
ولساناً يعتق العزم من عنق الحفيد
ايها الغافي بين آهاتي قم تجبر،
قدم القربان وانحر
اقرع الكأس يا نديم الفأس في قلبي..
ما عاد يحبو بالمفيد
من نجيعي هل وددتَّ اليوم ثأراً
وشموساً باهتاتٍ تضطرم في جحرٍ زهيد
ما بقى مني خفايا في خفايا القهر جبناً
ووجيباً ما خطى نحو شغافٍ راعفٍ
ناحت الدهر ضلعاً بنجيبٍ او مُريد!!
ماذا نريد!
يا مسائي يا نطيح الفخر...
انا منك،
وانت من جرحي صديد
هل من جديدٍ قد نعيد!
ماذا نعيد..
ما عاد من وجهٍ تشظى إلا خرافٍ جاثياتٍ ...
تبتغي العقل من صخرٍ عنيد
يا مسائي..
كيف انت،
في القبو لغواً..
وازيزاً من جوف التليد
هل من وليد!
#فاتن_نور (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟