أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مريم نجمه - المدلّلة ... ؟














المزيد.....

المدلّلة ... ؟


مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 1606 - 2006 / 7 / 9 - 11:39
المحور: الادب والفن
    


" من يأتي مع العروس ؟ أمّها وخالتها وأولاد خالتها .. " والجيران .
المدلّلة ..
لا تزعّلوها .. لا تغضبوها .. أعطوها ما تريد .. وما تطلب !
من لنا غيرها ؟
من لنا غير قاعدتها .. ترسانتها .. ووظيفتها ؟
فهي الحافظة درس أمّها وخالتها ومربّيها , جيّدا . فهي المنفّذة سياستها ( الشرق أوسطية , العولمية , ) حتى أنها متقدّمة عليها في الوقاحة , والفجور , والمطالب والمصالح .. وفي الأساليب .
فأولاد خالتها توصّلوا للقصر الأبيض , والبيوت السوداء القريبة , والبعيدة من القرارات الشرعية , والبترودولار النفطية . فلا تحزنوا أيها العرب , لا تغضبوا , فهذا عصر.. و أيام فرح ( العروس المدلّلة ) وتقديم الهدايا لها .

المدلّلة .. الطالبة .. المتحكّمة بالأسئلة والأجوبة . فهي المدلّلة القاضمة أرضكم , الهاضمة جيوشكم , الخادمة والساندة زعماءكم . الفرحة بتهميش دوركم وسلب حريّتكم أيتها الشعوب العربية ..
فهذه من شروط الإمتحان , وإقامة عرس التوسّع والسيطرة بالقوّة والسطوة المحلية والدولية مع الجيران وجيران الجيران ؟
المدلّلة ..
الإبنة المفضّلة .. , القاعدة المطلّة .. على المنلبع والمداخل والمخارج ..
القاعدة الزاحفة .. الخاطفة , خاطفة العواصم والمدن والأغوار , السواحل والصحارى , الهضاب والتلال , القطاع والضفة والأموال , إنها المدلّلة .. !! ؟
المدلّلة , إلى متى ستبقى المدلّلة تتحكّم بالعالم , تفسد الأرض والبحر والجوّ , السلام والأمان , الصوت والصورة , تخدش الاّذان واللّغة والجمال وصورة الإنسان .. قدسيّة الانسان .. ؟
مدلّلة القوى الكبرى والوسطى والصغرى
مدلّلة الإرهاب , والطاغوت الأكبر والأعمى والأبهر .. وإرهاب العسكر
مدلّلة الإتّحاد الأوربي التابع .. وأنظمتنا العربية التابعة , والمتبوعة
الرؤساء " الصورة " .. عبّاد المال .. و " الكرسي الهزّاز " .. ومواقف الميوعة .. ؟؟

المدلّلة .. هي وحيدة أمها , أي بمعنى أن الأم لم تحسن تربيتها ..
أي تخاف عليها , إذا لم تلب طلبها في كل شئ , من أن تشرد أو تغضب , أو تكسّر البيت , أو تقتل أحدا من أفراد أسرتها أو .. أو .. ! ؟
فلذلك .. ملزمة أن تلبّي كل ما تطلبه وهي راضية , أي بمعنى أن الأم خلطت بين التربية والعاطفة و ( المصالح ) - وهذا فرق تربوي وأخلاقي ونفسي وسلوكي كبير وخطير جدا , سيؤثّر في تصرّفاتها وسلوكها مع نفسها وعائلتها وتجاه الاّخرين أيضا .> ?
هذا إذا اعتبرنا أن هذه " الوليدة " قادمة من ولادة طبيعية من أم وأب محبّين .. أما هنا .. فالوضع القائم يختلف جذريّا ؟
المهمّ .. أننا اليوم – البارحة وبعد اليوم - أمام مخلوق وكيان مدلّل حتى الأعماق من " الطربوش للبابوج , و من الرأس حتى القدمين " حتى نقول أيضا في أمثالنا الشعبية على هذه الحالة : " فلان ... شو مايع " , أو " ماع الدبس " ...

المدلّلة .. مدلّلة بريطانية وفرنسا وأميركا وووو.. سرقت الأراضي ولم تكتف , وما زالت تطلب وتحلم المزيد من سواحلنا مطاراتنا أنهارنا مقدّساتنا .. وكل مقوّمات وجودنا , وما زالوا يطلبون رضاها .. ويغنّجوها .. إيّاكم تزعّلوها مدللتنا , إياكم أن ( تروا دموعها ) من أين لنا غيرها .. ؟؟؟
هلاّ عرفتم من هي هذه المدلّلة ؟
التي فوق التربية , وفوق سطح الأمم المتّحدة , وشرعة حقوق الإنسان , هي فوق رأس الجميع فوق العالم والقوانين البشرية والشرائع الدولية .. لأنها المدلّلة ؟ على رأسها ريشة ..

إنها الغرسة الغريبة , الشتلات الإصطناعية , الوصفة السحرية العنصرية , التترية –
لتبقى هي تبتلع أرضنا مواردنا .. وتبني الجدران , وتفرّغ أوطاننا تهجّر شعبنا عيالنا وجودنا من أقدس مكان , وتصادر أمننا وقرارنا , لتبقى المدلّلة وحدها تملك الساح والفلاح والمراح , وحقّ الإحتلال والإجتياح , تقتلع ورثة الاّمورييّن والكنعانيين والاّراميين والسريان والأقباط والعرب , وشعوب البحر المتوسّط منذ اّلاف السنين .. وتراكمات اللغّات والحضارات والثقافات والقوميّات .. أرضا وجدودا , أصالة وجذورا .. !! ؟


ليت هذه الدول التي تدّعي الزعامة والقيادة " تدلّل " شعوبها , وتلبّي أبسط مطالبها المشروعة البسيطة جدا للحياة .. خبز حرية وكرامة , عمل قانون وانتخابات.. ؟

متى ستنتهي سياسة الدلال , ومهزلة العالم الحديث , وما لحقه من خراب ودمار وأحزان وعدم إستقرار والمعاملة بأكثر من ميزان ومكيال .. ؟
فأين الحلّ , والخبر والجواب ؟ وأين السؤال المعاش المطروح في كل ساح .. ووراءه مليون سؤال وسؤال ؟
والمداّلة خطف لها جنديّ " واحد لا غير" .. جندي أتى ليقتل , أي قاتل واحد جندي واحد – حتى لا أظلمه ربما سيق إلى موقعه غصبا عن قناعته – فقامت قيامتها .. !! ؟؟ وشعب يباد .. ويشرد لا ضير من ذلك ؟؟
نسيت المدللة ما تضمّ سجونها ألاّف الكوادر , والأحرار والقادة والنساء والشيوخ والأحداث والرجال ؟
شعوبنا مكدّسة في أقبية ( قادتنا الأبطال ) ؟ ! والقارات امتلأت بالمهجّرين والمطرودين والمنفيين وسدّت منافذ الإستقبال , هكذا تقتضي المصالح !؟
الصمت أكلنا والشحوب منظرنا والتقاعس مزّقنا سحقنا .. أين أنتم .. يا لينين وماوتسي تونغ , وغويفارا ؟ تضعوا النقاط على الحروف .......
أين قصائد .. نزار .. وخليل مطران وجكر خوين ووصفي قرنفلي ومحمود درويش والجواهري وجبران ومظفّر النواّب ومعروف الرصافي ووو ... لتوقظ النيام ... ؟

شو ( جنديك ) غير شكل أيتها المدلّلة , غير RAS – - جنس .. من أي كوكب قادم .. من أي بلد مهاجر .. ؟



#مريم_نجمه (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصراع بين ثقافة الحياة والموت
- من الرائدات .. السيّدة هدى شعراوي - القسم الرابع والأخير .
- من الرائدات .. السيّدة هدى الشعراوي . 3
- العلاقة المتبادلة بين العلمانية والدولة والدين والمجتمع .
- من يقرع الجرس ؟ .. مسرحيّة - صحّ النوم - . الفنّانة فيروز ال ...
- بقدر ما أعمل , بقدر ما أكتب , كلاهما اليدّ التي لا تتعب ولا ...
- حوار ..
- من الرائدات .. السيّدة هدى شعراوي - تتمّة
- من الرائدات .. السيّدة هدى شعراوي . صفحة من التاريخ
- إلى إخوة وأخوات , وأمّهات .. مايا جاموس
- الحوار المتمدّن .. بريدنا إلى الوطن , والعالم .
- التجديد والتغّيير .. التحدّي الكبير أمام الشعوب والأنظمة ؟
- دم دم .. عم تشتّي ( العولمة ) دم ؟ - لا مكان للغراب بيننا
- صرخة .. وبشارة
- تتمّة - تحية وقبلة , ومرثيّة .. للكتاب
- تحيّة وقبلة , ومرثيّة .. للكتاب
- ماذا ستحمل لنا رياح الصيف القادمة ؟
- أيّار .. أنشودة الحياة والحريّة
- إلى شهيد الكلمة الحرّة الكاتب عبد شاكر .. يبقى إسمك .. تبقى ...
- الحوار المتمدّن - فرحنا .. وربيعنا


المزيد.....




- خطوات تثبيت تردد قناة cn بالعربية الجديد على نايل سات 2025 “ ...
- عروض الأفلام الخاصة مهرجان للأزياء والترف، وليس للتقييم
- رحيل الفنان جواد محسن صاحب -قطار العمر-
- رحيل الفنانة الأردنية رناد ثلجي عن 36 عاما بعد صراع مع السرط ...
- -دحول الصمان-.. هيئة التراث السعودية تعلن عن اكتشاف عالي الأ ...
- قيعان المحيطات تختزن تراثا ثقافيا تهدده الأنشطة التعدينية
- هل اللغة العربية في خطر؟
- قبل دقائق من عرضه.. منع فيلم -استنساخ- يثير الجدل
- مؤتمر دولي بالأردن حول -اللغات في العالم الرقمي-
- فوز اللبنانية الفرنسية هدى بركات بجائزة الشيخ زايد للكتاب في ...


المزيد.....

- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مريم نجمه - المدلّلة ... ؟