تهنئه مستعجله ..للأميره هبه

ليث الجادر

الحوار المتمدن-العدد: 6698 - 2020 / 10 / 9 - 02:59
المحور: الادب والفن
    

لا اميزها بالفرح لانها ايزديه نازحه . استطاعت عائلتها ان تهرب وتنجو من حراب عصابة داعش وانها نجت من قيود السبي التي احاطت باعناق اخواتها الايزديات في ابشع دراما انسانيه شهدتها ايام الحاضر الانساني المتخوم بسعال سل الراسمال المتوحش . بل اميزها بالفرح لها لانها شابه تجاوزت بشجاعه نادره كل ثقل الواقع وكسرت عضد اليأس ,الذي بات يزحف في حنايانا بمختلف الذرائع الواقعيه , ولا اكتفي بالفرح لها , بل أسميها المقتحمه .. هذه التي عاركت الاذرع الاخطبوطيه التي تحيط بواقعها المعاشي اليومي , المحاصر بالفاقه والعوز والحرمان من ابسط شروط الحياة الانسانيه المتحضره , انها هبه قاسم حسن التي يقولون عنها انها نازحه من ناحيه سنوسي في قضاء سنجار ,واللاجئه في مخيم منذ سته سنوات ..بينما ترتسم صورتها امامي كأميره تمتشق قامتها هيبه الشمس وتلوذ بها كل شجيرات تين سنجار ..الاميره هبه قاسم , وهذه ليست خلعه مني عليها , بل انها هي التي انتزعتها حينما احرزت النجاح بالمرتبة الأولى في الصف السادس العلمي- الفرع الأحيائي، هذا العام على مستوى العراق وحصولها على معدل 100 من 100, أميرة الطالبات والطلاب ..قاهرة اليأس , المنتصره , صافعه الوجوه الكليحه لمجرمي داعش , وهي ايضا القامه التي تنتصب لتتحدى منطق الرجعيه وكل القائلين بالجمله العفنه والمبتذله ( النساء ناقصات عقل ودين ) , هي اميرة الشباب الفقير التي تمحو الشعور بالدونيه والرضا والقناعه باوهامها وتزيحها عن قناعاتهم , ..فسلاما لها وعليها في كل دقيقة عاركت فيها البرد والقيض وهي تدفعهما عن صفحات كتابها , وسلاما عليها ولها وهي الطاويه على بطنها وعلى رغباتها في اقتناء الحاجات , لتشد من عزمها على التهام الفكر والمعلومه , سلاما لها وهي التي كأنها تنادينا .. هنا الانسان , هنا الاصرار ..هنا الامل ...هنا التحدي ..فتعالوا انهلوا ..

#ليث_الجادر (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات