أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سوزان ئاميدي - لا تتخلى عن نجاحك لتكسب مودة الآخرين














المزيد.....

لا تتخلى عن نجاحك لتكسب مودة الآخرين


سوزان ئاميدي

الحوار المتمدن-العدد: 6698 - 2020 / 10 / 8 - 01:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كتبنا هذا المقال لانتشار ظاهرة واسعة جدا اصبحت خطرة ومهددة لمستقبل الفرد والمجتمع ....
النجاح لا ياتي بسهولة وقد يتعرض الانسان الى عثرات وفشل الى ان يناله وهذا يتوقف على مدى قابلية وطموح كل فرد ، بمعنى اخر الفرد يحتاج الى جهد ومثابرة وصمود ليرتقي الى الهدف المنشود ولكن كثيرا ما يفقد اصدقاء واقارب وأحيانا اخوة بسبب نجاحه ، وكلما زاد تفوقه كلما شعر بابتعاد الاخرين من حوله ،فيؤلمه تصرفهم ويفتقد وجودهم ويشعر بالفراغ ، يحاول التقرب يرى منهم التعامل ببرود اذ لا يريدون التودد كما في السابق ، وعندما يريد محادثتهم يراهم لا يرغبون في الحوار ، يتجاهلونه متعمدين في الوقت الذي يحاول التقرب اليهم ، يمازحهم فيسيئون فهم مزاحه لإدانته فيزداد استغرابه مما يجعله يتسائل عن اسباب هذا التغيير ، وقد يرجع اليهم للتأكد ان كان قد أزعجهم يوما بتصرفٍ ما ، وان وجدوا له سبباً يراه لا يستحق كل هذا النفور و رد الفعل ، وهنا إن التزم الهدوء والحكمة بالتصرف تراهم صامتين وعلى الابتعاد والمراقبة حافظين .
في الواقع ياخذ وقت طويل من الإنسان ليكتشف ان نجاحه كان السبب وراء كل ذلك لانه لم يتقبل هذه الفكرة ولانه في الأصل معتاد على وجود المودة والمعزة بينهم ، فيتألم اكثر مما سبق ويصبح يتسائل: لماذا نخسر من نعزهم عندما نتفوق ؟! او لماذا نجاحنا في الحياة تفقدنا اناسا حولنا ؟! اليس المفروض مشاركتهم فرحتنا ؟! .
وقد يكون له من بينهم اناس له معهم ذكريات طويلة جميلة وسعيدة ويأسف على خسارتهم ولكنه يكتشف ان التخلي عن النجاح فقط يكسبه ارجاع مودتهم !، بمعنى اوضح ان نجاحه يغضبهم .
نعم ان الانسان الناجح قد يطمح اكثر فيركز على العمل ولكن هذا لا يمنعه من الاهتمام والتفكير بعلاقاته مع الاخرين ، ويتقبل التغيير ويطمح له ولكن ليس على حساب معارفه من الاهل والأقارب والاصدقاء .
يبدوا ان الناجح عليه ان يدفع ضريبة نجاحه ، وارى ان السبب الاساسي فيما ذهبنا اليه عن تصرف الآخرين نحو الفرد الناجح هو شعورهم بالدونية فتهبط معنوياتهم ويجعلهم غاضبين وبالتالي ينفرون بإحسان او عداء ، وطبعا هذه النفسية تبنى من الصغر اي عند تربية الفرد في العائلة فضلا عن العلاقة بين المجتمع والنظام السياسي .
الشعور بالغيرة والحسد امر طبيعي جدا وفطري عند الانسان وقد يصحبه الشعور بالظلم ايضا ولكن عندما يرافق ذلك (الحقد والتصرف العدائي) يصبح الامر مقلق ويدعوا الى مراجعة النفس او قد يحتاج الى طبيب مختص ، وبالإمكان ان نقسم هؤلاء الى قسمين :
الأول : معنوي
الثاني : مادي
وهذا لا يلغي وجود بعض الصفات من القسم الاول عند القسم الثاني وبالعكس وكلاهما خطر ومؤثر على ازدهار الفرد والمجتمع مع وجود بعض الفوارق ، وهنا لا يسعنا التوسع والتطرق الى شرحها.
ومن الجدير بالذكر اننا لا نجرد الناجح من تحمل المسؤولية في نشوء هذه المشاعر العدائية عند الآخرين ، لذا ننصح : 1- ان لا يصاب بالغرور وحب الذات. 2- ان يذكر فضل الآخرين عليه. 3- وان يساهم قدر الامكان في مساعدة المحتاجين للعون .



#سوزان_ئاميدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكاظمي والآمال المعلقه عليه
- المظاهرات حق طبيعي ولكن .....
- عجيب امور غريب قضية
- مستقبل العراق على المحك
- الكورد والانتخابات في ايران
- مشروع فيدرالية الأنبار
- شعبية ترامب حسب ردة فعل إيران
- الكورد لجأوا للاستفتاء والعرب لجأوا للتظاهر
- دق ناقوس خطر تنامي العنف
- أمريكا ...... والمظاهرات
- العراق والمواقف الدولية المخزية
- ترامب ... الكورد ليسوا ملائكة
- كوردستان روژئافا وموازين القوى في المنطقة
- عادل عبد المهدي والمظاهرات
- محاولة سيطرة الحشد على قواة الجيش
- ايران ومبادرتها الاخير !
- الى الدول ذات الاغلبية الاسلامية التي تريد محاربة الارهاب
- داعش اليوم
- ماذا وراء الصراع على سهل نينوى
- كنزٌ ثمينٌ يغرق دون أي إدانة دولية


المزيد.....




- الأشخاص الأكثر عرضة للجلطات أثناء السفر بالطائرات
- Acer تتحدى آبل بحاسب مميز
- جيمس ويب يرصد ضوءا -مستحيلا- من فجر التاريخ
- تحديد خلايا جديدة في العين قد تفتح آفاقا لعلاج العمى
- تحديات جوهرية تواجه تطور الذكاء الاصطناعي
- في غضون عامين يمكن لترامب أن يدير ظهره لروسيا
- الجيش الأوكراني يستعد لعدوان
- اكتشاف علاقة بين أمراض القلب والتغيرات الدماغية
- بدء مفاوضات بين روسيا وأميركا بشأن -المعادن النادرة-
- ما الأضرار التي تسببها منتجات التنظيف؟ وهل يمكن استبدالها؟


المزيد.....

- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سوزان ئاميدي - لا تتخلى عن نجاحك لتكسب مودة الآخرين