سلمى جمو
شاعرة وكاتبة
الحوار المتمدن-العدد: 6696 - 2020 / 10 / 6 - 02:08
المحور:
الادب والفن
– 1 –
والأسودُ
من حسنك حسِدٌ
أنْ ما لك تسرقُ وقّارَك من كلّي؟
والجهامةُ
من بسمة ثغرِك مكفهرّةٌ
أنْ من أين لك وهذا السحرُ الذي يلغيني؟
يا ويحَك!
يا بن هذا الكبدَ القطمير
رويداً عليك، فالقلبُ مضناه السقمُ.
امشي هويناً
واخلعْ نعليّ الوساوسِ مزجِرها
فأنت في حرم جسدٍ مباركٍ.
تغلغلْ فيه
شجرةَ تينٍ وزيتون،
واسقِه عذباً فراتاً
من رُضابك العسل.
يا أنت الخرافيُّ الكينونة
يا مسيحَ المعجزات
مسّدْ تشنّجاتِ توتّري بتراتيلك.
– 2 –
أيا أيقونة
اختزلَتِ الرجولة
في ضحكة
في صمت
في ذات مستفزّةٍ للفرح
ما لي أراني إبراهيمية أصبحْتُ
جوارحي حيارى
أهرعُ إلى وادي كيانِك المقدّس
حافيةً من خُفيّ اليقين
أنتظرُ ظهورَك
لعلّ قلبي يطمئنُ برؤية أُلوهيتك.
6 أيلول، 2020م
وان – تركيا
#سلمى_جمو (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟