أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بهاء الدين محمد الصالحى - فؤاد قاعود ضمير زمانه














المزيد.....

فؤاد قاعود ضمير زمانه


بهاء الدين محمد الصالحى

الحوار المتمدن-العدد: 6695 - 2020 / 10 / 5 - 03:59
المحور: الادب والفن
    


تعد أزمة عام 1968 أزمة محورية حيث حدثت المراجعة المحورية لماتم قبل 67 وبعدها والشاهد على ذلك كم الوارد فى اجتماعات مجلس الوزراء والواردة فى مذكرات د ثروت عكاشة الجزء الثاني ، ولكن الانطباع العام وحركة الطلاب التى أفرزت بيان 30 مارس ذلك الأمر الذى مهد لتهيئة الوضع للنصر ، لأن النصر الذى تحقق جهد تراكمي تحقق مع الاصلاح وحرب الاستنزاف وليس بقرار فوقى من أحد .
المهم عندنا كيف وصف الشعر عند فؤاد قاعود أزمة 68 ؟
فى قصيدة الصوت يحلل عناصر الرؤية الثلاثية للعناصر الفاعلة فى مرحلة الهزيمة والتى تصب بدوائرها الثلاثة عند القصر وموقفها عند الأزمة وتحللها عبر الصدمة فالمهرج وهو دليل جهاز الدعاية لما قبل الأزمة من خلال شخصية المهرج فقد كان واقع الهزيمة أقوى من قدرته على السخرية ، وكذلك نعى الشاعر على السلطان الذى تململ وكأنه كان فى دعه من الراحة والاستكانة وعدم تيقنه لصرخات الحكماء الذين حذروه من السموم الواردة عبر الريح الخفي من الثورة المضادة التى تسللت لمفاصل الدولة ، ثم يرصد التهرؤ الذى طال أدوات القوة الخاصة بالدولة من خلال أمير الجيوش :
إذا كان أمير الجيوش / بعد النعيم والحاشية من حوالبه / بقى لما يشوف الدم يغمى عليه .
هندسة القصيدة وتقطيع أجزاءها على ستة مقاطع عبارة عن علاقة بين حالة وتفسير وكأننا بصدد تقرير طبيب شرعي لأسباب الوفاة / الهزيمة :
عتبة البداية : أتململ السلطان ف نص الليل / أتحير السلطان فى أمر خطير / أتهدد السلطان قوى وانزعج .
حالات ثلاث ومقدمات لمقاطع ثلاث ، ففى الحالات الثلاث السلطان عدم توازن وعجز عن التفسير ، وهنا التشخيص الصحيح لما حدث ، هذا بالنسبة للمتغير الاصلى إما المتغير الفرعي وهو ردود أفعال إبطال وشهود الهزيمة :
لكن ماحدش رد / غير صوت غريب قال لهم .
ذلك الصوت الغريب هو ضمير الشاعر ، هنا التوافق مابين العنوان والسياق التفسيري للمشاهد التصويرية عبر القصيدة ، تلك المشاهد التى حيرت السلطان ، ياتى من خلال تكرار :
غير صوت غريب قال لهم .
وهم المستبعدون من المشهد العام ، فلم يعد يملك حضور المشهد الدائمين تفسيرا لانهم عبيد كما صورهم الشاعر ، تقطيع المشهد لتكثيف معناه من خلال تيمه التكرار التصاعدي للحركة ( أتململ – أتحير – أتهدد ) مع ثبات النمط الحركي فى الثلاث مشاهد الرئيسية :
قال الوصيف / على جناح السرعة / هاتوا ( المضحك – الحكيم – القائد ) / جريوا العبيد فى القصر .
هنا نحن بمأزق ماهى حدود التسجيلية والعلاقة بينها ، وهنا تقنية التقطيع وإطار الحدوتة المرمزة ولكنها اشياء غير قابلة للتجاوز بقدر ماأنها مثيرة للحزن والإقلاق ، مع عمومية اللفظ وتكثيف المعنى وإيهام من تشير اليه ، والية الإيهام التى يمارسها الحكاء العادى من خلال ما استقر عليه الشعب من ايهامات خفية تثبت فى ممرات العقل الجمعي الخفية .
يقدم الشاعر اعلى درجات السخرية من خلال عدة أسئلة استنكارية :
مين راح يضحك عظمة السلطان / مين راح يلقن للملك حكمته / مين كمان هيحارب الأعداء .
هي حياة للأزمة ولكن لغة الشاعر تعيد تشكيل اللغة لخلق صورة تبقى للأجيال تلك مهارة فؤاد قاعود رحمه الله



#بهاء_الدين_محمد_الصالحى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعر مؤرخا : فؤاد قاعود دراسة حالة
- النسيان كأداة سياسية 5-5
- النسيان كأداة سياسية 4-5
- النسيان كأداة سياسية 3-5
- النسيان كأداة سياسية 2-5
- االنسيان كمفردة تاريخية 1-5
- الادب النسائى فى مصر 5-5
- الادب النسائى فى مصر 4-5
- الادب النسائى فى مصر 3-5
- الادب النسائى فى مصر 2-5
- الادب النسائى فى مصر 1-5
- تداعيات تطبيعية
- ثقافة التطبيع
- حوار مع العالم
- بداية النهاية - نهر التشيع متى يجف
- لماذا نحن 4-5
- لماذا نحن 5-5
- لبنان الى اين 1-2
- لبنان الى أين 2-2
- gلماذا نحن 3-5


المزيد.....




- الحلقة الاولى مترجمة : متي يعرض مسلسل عثمان الجزء السادس الح ...
- مهرجان أفينيون المسرحي: اللغة العربية ضيفة الشرف في نسخة الع ...
- أصيلة تناقش دور الخبرة في التمييز بين الأصلي والمزيف في سوق ...
- محاولة اغتيال ترامب، مسرحية ام واقع؟ مواقع التواصل تحكم..
- الجليلة وأنّتها الشعرية!
- نزل اغنية البندورة الحمرا.. تردد قناة طيور الجنه الجديد 2024 ...
- الشاب المصفوع من -محمد رمضان- يعلق على اعتذار الفنان له (فيد ...
- رأي.. سامية عايش تكتب لـCNN: فيلم -نورة- مقاربة بين البداوة ...
- ماذا نريد.. الحضارة أم منتجاتها؟
- 77 دار نشر ونحو 600 ضيف في معرض مكتبة الإسكندرية للكتاب


المزيد.....

- الرفيق أبو خمرة والشيخ ابو نهدة / محمد الهلالي
- أسواق الحقيقة / محمد الهلالي
- نظرية التداخلات الأجناسية في رواية كل من عليها خان للسيد ح ... / روباش عليمة
- خواطر الشيطان / عدنان رضوان
- إتقان الذات / عدنان رضوان
- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بهاء الدين محمد الصالحى - فؤاد قاعود ضمير زمانه