فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6694 - 2020 / 10 / 4 - 00:41
المحور:
الادب والفن
أسيرُ على شواربِ المدينةِ...
جِنِرَالاً :
كلمَا فقدتُ وساماً من أوسمتِي
أموتُ...
بمشنقةِ " لُورْكَا "
وهي تكتبُ على جسدِهِ :
لَمْ يمتْ في نسختِهِ الأصليةِ...
أسيرُ على أسورةِ الهواءِ...
جِنِرَالاً :
كلمَا تفقدتُ بذلتِي الكهربائيةَ
أُوقظُ المدينةَ ...
و أُشعلُ فتيلَ الإعصارِ
لينفجرَ على ركبتِي الجدارُ...
و تموتَ أدمغةٌ
على حبلِ الإنتظارِ...
أسيرُ في جواربِ الأحلامِ ...
جِنِرَالاً :
كلمَا ثقبَ نَيْشَنٌ دماغِي
أشربُ دمَ الفنجانِ ...
في مقهَى " بَّابْلُو نِيرُودَا "
وهو يقرأُ :
أنَّ الجلَّادَ يموتُ أيضاً
في عَفَنِ ذكرياتِهِ...
هلْ ينامُ الجلادُ مثلَنَا ...؟
هلْ يشبهُ حبُّهُ حبَّنَا...؟
هلْ ينامُ في ضميرِهِ
أَمْ ضميرُهُ ينامُ فيهِ...؟
هلْ يسألُهُ أولادُهُ :
كَمْ عذبتَ من أشرارِ المدينةِ
يَا أَبَانَا ...؟ !
هلْ ينامُ جنْبَ حبيبتِهِ
ولَا يَرْتَجُّ دماغُ الحبِّ...
أوْ تَتَشَنَّجُ أعصابُ النومِ...؟
الجلادُ ...
جِنِرَالٌ في موتِهِ
ينامُ في قبرِهِ...
يحلُمُ أنهُ ماتَ مثلَ موتِهِ
كلمَا رأَى أحدَ المَجْلُودِينْ...
يصرخُ :
يحيَا الجِنِرَالُ ...!
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟