أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - تداعيات على مسرح الأيّام / المحطّة الثانية.














المزيد.....

تداعيات على مسرح الأيّام / المحطّة الثانية.


شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 6693 - 2020 / 10 / 3 - 23:43
المحور: الادب والفن
    


بتنا تلك الليلة طويلة الأمد في موقف
واحد نحن كنّا نجلس في زاوية المشرق
وهم جلسوا في زاوية المغرب وكانت القسمة تحت الاختيار
بل كان الجلوس حسب الموقف
الجغرافي والفرق كبير بين من يركض باتّجاه
المساء وبين من يركض باتّجاه الشروق ذلك هو
الموقع الطبيعي والمؤشر الطبيعي والانفتاح الذاتي
على اختيار الألوان والتموضع الذاتي في وجود
افتراضي بين الصراصر وبين الفراشات ذات
الألوان البرّاقة وحيث الاختيار للتموضع الاختياري
خارج مبادئ الجبريّة وفي ساحة من ساحات الحرّيّة
المحطة والاختيار الباطني والتفرد ّ الذاتي والانسان حين
يدخل القوقعة.. رغم رفض الذات يتحوّل من انسان حرّ
الى انسان عبد وهو يتذوّق طعم الحرّيّة منذ ولدته امّه يصاحبه الاحساس
الابدي من كيان حرّ الى قن من اقنان عصر العبوديّة وانا اسأل
كلّ عراقي وعراقيّة من نجباء شعبنا الكريم هل دخل القوقة..
اختياراً ام تلويحاً بالدرب المسدود والخالي من النوافذ
التي يتسلل منها النور في الليلة الظلماء واستفساري
حصراً بالإخوة البعثيين وانا استبق الاحداث قبل حلولها والانسان حين يتحوّل من حرّ
الى عبد وهو مستلب مع كبس جوهرة الاختيار والانسان
بطبعه يروّض تمهيداً ليدخل مرحلة التدجين وليفقد حاسة الاختيار الي جانب
فقدان حاسة الطعم ودليلي القاطع وافتراضي لو وجد
الآن حزب البعث وانفتح على الناس دون حمل الهراوة
وقصيدة التهديد والوعيد الى جانب غلق منافذ العيش كم
سيحرث محراث البعث في ارضيّة الللامنتمي ليراجع
كلّ عراقي ذاته وسيخرج كل انسان بالحصيلة المصحوبة
الدوران المتخوم بالبذور التي لا تحيا ولا تموت فوق أراض
بور ومستنقعات تخلو من الاحياء
ولنعود الى صلب الموضوع.
بتنا تلك الليلة الليلاء والتناوش بالكلام الذي يخدش من قيم
الانسان الحضاري ومع هذا الطاعون اللغوي والقذف بحجارة
سجّيل ولكن دون طير ابابيل ونحن على حجر الطاحون نتبارى
بالقذف وننسي موقعنا والغاية التي اوقفنا من اجلها ومان اقترب
اقترب الوقت من العصر
حتّى دخل ضابط شرطة مركز الصالحيّة وبيده ورقة
نقشت عليها اسماء المنبذين من قبل رجال الشرطة
وأجهزة الامن ووقف بالقرب منّا ذلك الضابط وصار
يتلو الأسماء عبد الواحد قاسم لوتي ناصر كاظم معن
شعًوب محمود ثمّ عقّب احملوا ما لديكم من اغراض
لتذهبوا الى مركز الدوريّن وكان الوقت في الساعة الثالثة
عصراً من ذلك اليوم



#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تداعيات على مسرح الايام
- غنّيتك بغداد
- أخشى صعود النمل
- أقسم بالنون و بالقلم
- الفوّال ومحطّة الذاكرة
- كلاب الامارة تنبح
- بين زحف التماسيح وهجوم النمور
- بغداد ام القرابين
- الخيمة
- لحظات مدهشة
- أراوح في المكان
- لم أكن حاجباً لأمير
- رباعيّات على الحافة
- قطار الايّام ومحطّة السنوات
- رجوم تساقط مثل المطر
- الصلاة الأخيرة
- الحروف المرسلة
- عثار الطريق
- على ضفة الهداية
- القرط والنجم


المزيد.....




- وزارة الثقافة الروسية: فرق موسيقية روسية ستقدم عروضا في العا ...
- وفاة الفنان المصري عبد المنعم عيسى
- فنان مصري ينفعل على الهواء على قناة لبنانية خلال محاولة عرض ...
- محسن جمال.. 4 عقود من الإبداع ساهمت في تشكيل الغناء المغربي ...
- فيديو طريف.. فنان سوداني يوقظ أحد الحضور من سبات عميق في حفل ...
- وفاة الإعلامي السوري صبحي عطري
- عندما تتكلم الشخصية مع نفسها.. كيف تنقل السينما ما يدور بذهن ...
- الفكر والفلسفة في الصدارة.. معرض الكتاب بالرباط يواصل فعاليا ...
- أول تعليق لمحمد رمضان على ضجة -حمالة الصدر- في مهرجان كوتشيل ...
- أكاديمية السينما الأوراسية تطلق جائزة -الفراشة الماسية- بمشا ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - تداعيات على مسرح الأيّام / المحطّة الثانية.