أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد باني أل فالح - المسار السياسي والبعد المعرفي














المزيد.....

المسار السياسي والبعد المعرفي


محمد باني أل فالح

الحوار المتمدن-العدد: 6693 - 2020 / 10 / 3 - 03:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يتحكم في مسار تخبط الوضع السياسي في العراق محوران يشد بعضهما بعض وفق آليـة الإنحيـاز لمفـاهيم عقائديـة وأخرى ذاتيـة تتمكن من دفع المحورين نحو التخنـدق في سايكولوجيـة تتعقـد معهـا معاييـر التصرف والسلوك وهنـاك قوى سياسيـة أتخـذت من مسار العمـل السيـاسي خنـدق لتوجيـه العامـة بمـا يخدم مصالحهـا فتكونت لديهـا طبقـة من الأتبـاع والمواليـن الذين عملت على كسب ودهم وتعزيـز نفوذهم وتقويـة جـانبهم في المجتمع مما مكنهم من تشكيـل طبقـة كبيرة مؤيـدة لتـلك القوى ومن الطبيعي أن تبحث تلك المجـاميع عن مصالحهـا الشخصيـة بعدما توفر لها الغطاء والإسنـاد السيـاسي من بعض القوى السياسيـة لتكون قوتها الضاربة سواء على الصعيد المدني أو العسكري .
عملت بعض القوى السياسيـة على أدلجـة مجاميعهـا وفق خطـاب عقائـدي وأخرى وفق خطـاب طـائفي يرتبط بأصحـاب الثـأر السيـاسي بعـد الغـزو الأمريكي فكـانت القوى السياسيـة هي من شكـلت حالـة التنـافر والشـد والجـذب بيـن شرائـح المجتمع وعملت على زرع التفرقـة بين مدينـة وأخرى وأسهمت بإثـارة النعرات الطائفيـة وإشعـال الأزمـات السياسية بين الفينـة والأخرى بمـا يخدم مصالحهـا الحزبيـة وإدامة بقائهـا في السلطـة وحاولت رفض المتغيرات الاجتماعيـة التي تتـفق والمرحلـة الراهنـة والتي لا تـتسق ورؤيـا تلك الأحزاب الدينيـة فعززت الحريـة المجتمعيـة الدينيـة وإقامـة الشعائـر على الحريـة الفرديـة في أقامـة طقوس الفن وإبـراز معالمـه وكرست مساحـة الشد الديني في مسار الحراك الثقـافي لحواراتهـا واجتماعاتهـا ومسك الوظـائف وتقليـد المنـاصب وأصبح المطرب منـشد والشاعر مهوال والخطيب رادود وأنتكست بـذلك الكثير من الرايـات الفنيـة وأعمال الذائقـة الأدبيـة بسبب طوق الحصار الذي فرض عليهـا وهنا تجلت أحاديـة تلك الأحزاب في خطابهـا السيـاسي ومناطقيـة حراكهـا التنظيمي عبر أستثـارة المشاعر الدينيـة لكسب الأصوات وترسيـخ بقائهـا في السلطة فعززت بـذلك بعدهـا عن الخط الوطني في خطابهـا السيـاسي وأعطت مساحة كافيـة لبقيـة الأحزاب المختلفـة معها على تنميـة الروح الطائفيـة والمناطقيـة في صراعهـا على السلطة مما خلق تفـاوت كبير في صراع الأحزاب على كسب ود الشارع السيـاسي الذي يضمن لها بقائهـا وتعزيز سلطتهـا السياسيـة .
كـانت نظريـة سيجمونـد في فهم الضديـة الفكريـة وسايكولوجيـة الخطـاب المجتمعي وما يحيط بالإنسان من متغيرات وتـأثيرات نفسيـة وسلوكيـة لهـا بعد اجتمـاعي يكمن في أبـراز تفاصيـل صراع الإنسان مع محيطـة وبيئتـه وإنعكـاسات المؤثـرات السياسيـة على الحيـاة العامـة والعمق التـأريخي الذي يرتبط بـه المرء وتـأثيرات ذلك على مسيـرة حياتـه اليوميـة كما في ثـورة الأمام الحسيـن (ع) وعمقهـا وأثرهـا السايكولـوجي في نفوس الغالبيـة العظمى التي تنحدر منهـا بعض القوى والأحزاب الدينيـة والتي استغـلت ذلك الوازع الديني لتحقيـق مصالحهـا السياسيـة على حساب حيـاة ومستقبـل ملايين الـبشر وشاركت تلك القوى السياسيـة في تعزيـز ذلك التوجـه وأدلجتـه بالمحيط الإقليمي لتتوسع بـذلك دائـرة النفوذ وتـزداد قوة الهيمنـة على مفاصل المجتمع مما حول مساحة الحراك السيـاسي الى نطـاق لصراع قوى إقليميـة متعـددة مختلفـة المذاهب والتوجـه السيـاسي .
الاتجـاهات الفكريـة التي تسلقت حيطـان تظـاهرات تشريـن في بدايـة انطلاقهـا تعددت مشاربهـا ومأربهـا وظهرت الى السطح قوى متعـددة فاعلـة استطاعت بعث روح المطالبـة بالإصلاح والتغيـير برغم قوة الصد وعنجهيـة السلطـة التي رسمت صورة المؤامرة على قارعـة الطريق بسبب عـدم امتلاكهـا مسوغـات محاكـاة مطـالب الشارع الذي أنفجر بفعـل العامـل الـنفسي وتـأثيرات المحـيط الإجتمـاعي حيث الزمن يهـيئ المواقف والوعي والاستجـابة بطرق معينـة يـذكر أن القـادة الذين لديهم نسبـة كبيـرة من دافع النفـوذ ونسبـة منخفضة من دافع الأنتمـاء يمثلون أفضل القـادة وهو ما حصل عـند قيـادة تظـاهرات تشريـن من قبـل بعض النشطـاء من فنانيـن وطلاب وأعضاء منظمـات مجتمع مـدني حيث الهدف هو الغايـة الأسمى من التضحيـات وروابط الإنتمـاء وهو ما ترنـو أليـه النفس البشريـة حين تحاصرهـا المخـاطر وتلجـأ الى التلاحم المصيري لخلق حالـة جماعيـة للنهوض من جديـد كما في حالـة الجسد أذا ما أشتكى منـه عضو تـداعى له سائـر الجسد بـالسهر والحمى لذلك يقتـرن الصراع المعرفي والثقـافي مع السياسة بمدى معرفـة المرء بحقوقـه وواجباتـه وما هي حـدود الحريـات التي منحهـا لـه القـانون وأن يحـدد مسـار خطواتـه في أختيـار من يمثلـه لضبط بوصلـة الحيـاة العامـة بمـا يخدم مصلحـة المجتمع برمتـه .



#محمد_باني_أل_فالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما بين تشرين وأحزاب السلطة
- جورج فلويد وفصائل المقاومة
- صراع الإرادات بين الكاظمي وأحزاب السلطة
- العراق بين لعبة الإنتخابات ونزعة السلطة
- نظرية العقود التسعينية في بناء الدولة
- نظرية العقود التسعينية في بناء الدولة
- هل تدعم أمريكا الكاظمي ضد خصومه
- الأحزاب السياسية والسقوط المدوي
- تركيا ... وزعامة الشرق الأوسط
- الدراما العراقية بين المدح والقدح
- قصيدة وحوار
- حروب تركيا وصرعة عام (2023)
- الأحزاب بين حقيقة التظاهرات وغبارها
- تيار الحكمة وحكومة الظل
- المخدرات بين السياسة والتجارة
- المعارضة وكرة الثلج
- ميلاد نبي القلوب
- عيد اللغة العربية
- كبر لفكم
- شذرات في نفوس بريئة


المزيد.....




- بايدن يعترف باستخدام كلمة -خاطئة- بشأن ترامب
- الجيش الاسرائيلي: رشقات صاروخية من لبنان اجتازت الحدود نحو ...
- ليبيا.. اكتشاف مقبرة جماعية جديدة في سرت (صور)
- صحيفة هنغارية: التقارير المتداولة حول محاولة اغتيال أوربان م ...
- نتنياهو متحدثا عن محاولة اغتيال ترامب: أخشى أن يحدث مثله في ...
- بايدن وترامب.. من القصف المتبادل للوحدة
- الجيش الروسي يدمر المدفعية البريطانية ذاتية الدفع -إيه أس 90 ...
- -اختراق شارع فيصل-.. بداية حراك شعبي في مصر أم حالة غضب فردي ...
- بعد إطلاق النار على ترامب.. بايدن يوضح ما قصده في -بؤرة الهد ...
- ترامب يختار السيناتور جي دي فانس لمنصب نائب الرئيس


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد باني أل فالح - المسار السياسي والبعد المعرفي